جريدة الديار
الإثنين 20 مايو 2024 08:10 صـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
إنطلاق فعاليات النادي الصيفي للأطفال بمكتبة مصر العامة بدمنهور نقابة المهندسين بالإسكندرية في زيارة لمعرض التشييد والبناء افتتاح أولى دورات احتراف الحاسب الآلي للأطفال بمكتبة مصر العامة بدمنهور. إعلام الجمرك يحتفل بعيد العمال «مياة الإسكندرية »تشارك في التدريب العملي المشترك صقر ١٣٠ منتخب التربية الخاصة بالبحيرة يحصد المركز الأول كأبطال للجمهورية في مسابقة المسرح المدرسي لطلاب الإعاقة الذهنية وزراء البيئة والتعاون الدولي والتنمية المحلية يترأسون الجلسة الختامية لمُراجعة منتصف المدة لمشروع ”إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى” ”جسد المسيح ترياء الحياة ”عظة الاحد بالكاتدرائية مكافحة المخدرات والإدمان وطرق الوقاية منه على طاولة أوقاف جنوب سيناء نوادي المرأة داخل الوحدات الصحية بمحافظة الإسكندرية بحضور محافظ الإسكندرية اصطفاف معدات الكهرباء والمياة والصرف الصحي بمطار النزهة متابعة امتحانات الشهادة الإعدادية بقرية وادى الطور وأعمال الرصف

«زي النهاردة » .. ذكرى ميلاد أديب الدعوة «الشيخ محمد الغزالي »

 حدث فى مثل هذا اليوم : 22 سبتمبر 1917   ميلاد فضيلة الشيخ محمد الغزالي " أديب الدعوة" حسب ما تقول الرواية أن الشيخ "محمد الغزالي" سمي بهذا الاسم تيمنا بالإمام "أبو حامد الغزالي"، فلقد رأى والده في منامه الإمام الغزالي و قال له " أنه سوف ينجب ولدا و نصحه أن يسميه على اسمه "الغزالي" فما كان من الأب إلا أن عمل بما رآه في منامه .

ولد الشيخ الغزالي في قرية نكلا العنب ، ايتاي البارود ، محافظة البحيرة بمصر في 22 سبتمبر 1917م .

نشأ في أسرة "متدينة" ، و له خمسة اخوة ، فأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة ، و يقول الإمام محمد الغزالي عن نفسه وقتئذ : “ كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي ، و أختم القرآن في تتابع صلواتي ، و قبل نومي ، وفي وحدتي ، و أذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي ، فقد كان القرآن مؤنسا في تلك الوحدة الموحشة ” .

ومما لا شك فيه يعد الإمام الغزالي من أهم العلماء و المفكرين الإسلاميين ، كما يعد أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث و قد عُرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي و كونه من " المناهضين للتشدد و الغلو في الدين " كما عُرف بأسلوبه الأدبي الرصين في الكتابة واشتهر بلقب "أديب الدعوة" .

سببت إنتقادات الغزالي للأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي العديد من المشاكل له سواء أثناء إقامته في مصر أو في السعودية .

إنضم في شبابه لجماعة الإخوان المسلمين وأعتقل مع من اعتقلوا بعد حلّ الجماعة سنة 1948، و أودع في معتقل الطّور، وبعد سنة 1952 نشب خلاف بين الغزالي وحسن الهضيبي ، مرشد جماعة الإخوان المسلمين وقتها ، خرج على إثره الغزالي من الجماعة .

بعد حصوله على درجة العالمية سنة 1943 عمل إمامًا و خطيبًا في مسجد العتبة الخضراء ثم تدرّج في الوظائف حتى صار مفتشًا في المساجد ، ثم واعظًا بالأزهر ثم وكيلاً لقسم المساجد ، ثم مديرًا للمساجد ، ثم مديرًا للتدريب فمديرًا للدعوة و الإرشاد .

في سنة 1971م أعير للمملكة العربية السعودية أستاذًا في جامعة أم القرى بمكة المكرمة ، ودرّس في كلية الشريعة بقطر .
و في سنة 1981م ، عُيِّن وكيلاً لوزارة الأوقاف بمصر .

كما تولى رئاسة المجلس العلمي لجامعة الأمير عبد القادر الجزائري الإسلامية ب الجزائر لمدة خمس سنوات و كانت آخر مناصبه .

 من مؤلفاته :
السنة النبوية بين أهل الفقه و أهل الحديث ، عقيدة المسلم ، فقه السيرة ، كيف تفهم الإسلام ، هموم داعية ، سر تأخر العرب والمسلمين ، دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين ، خلق المسلم ، معركة المصحف ، مشكلات في طريق الحياة الإسلامية ، الإسلام المفترى عليه ، الإسلام و المناهج الاشتراكية ، الإسلام و الأوضاع الاقتصادية ، الإسلام والاستبداد السياسي ، الإسلام و الطاقات المعطلة ، الاستعمار أحقاد و أطماع ، في موكب الدعوة ، التعصب و التسامح بين المسيحية والإسلام ، حقيقة القومية العربية ، مع الله ، الحق المر ، قذائف الحق .

 والكثير من الأعمال الهامة حيث بلغت مؤلفاته أكثر من خمسين عملاً ، و كان لها تأثير قوي على الأمة الإسلامية كلها .

 توفي الشيخ الغزالي في 9 مارس 1996م في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول " الإسلام و تحديات العصر " ودفن بالبقيع بالمدينة المنورة ، حيث كان قد صرح قبل وفاته بأمنيته و هي أن يدفن هناك و قد حقق الله تعالى أمله و إستجاب لدعوته .