جريدة الديار
الخميس 9 مايو 2024 05:51 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الحج ركن عظيم من أركان الإسلام.. بقلم فضيلة الشيخ أحمد على ترك

أيها الناسُ اتقوا الله تعالى وقُوموا بما أوجبَ عليكم مِن حجِّ بيتِهِ وأداء فريضة الحج .

#لحج ركن عظيم من أركان الإسلام، فرضه الله سبحانه على المسلم المستطيع بقوله :

{وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ}

[آل عمران: 97]

#واعلموا أنَّ من أعظمِ حُقوقِ الإسلامِ :

حَجَّ هذا البيتِ العتيقِ .

قال تعالى :

﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾

[آل عمران: 97]

وقال تعالى :

﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾

[الحج: 27]

#وقال صلى الله عليه وسلم:

أيُّها الناسُ قَد فَرَضَ اللهُ عليكُمُ الحَجَّ فَحُجُّوا .

رواه مسلم

#وقال صلى الله عليه وسلم:

مَن حَجَّ للهِ فلم يَرْفُث ولم يَفْسُق رَجَعَ كيومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ .

رواه البخاري ومسلم

#وسُئل صلى الله عليه وسلم:

أيُّ الأعمالِ أفضَلُ؟

قال : إيمانٌ باللهِ ورسُولِهِ .

قيلَ : ثُمَّ ماذا ؟

قال : جِهادٌ في سبيلِ اللهِ .

قيلَ : ثُمَّ ماذا ؟

قالَ : حَجٌّ مَبْرُورٌ .

رواه البخاري ومسلم

أتدرُون ما هو الحجُّ المبرور ؟

#هو الذي جَمَعَ بين الإخلاصِ لله والمُتابعةِ لرسوله صلى الله عليه وسلم .

#أمَّا الإخلاصُ :

فأنْ تَقصُد بحجِّك وجهَ ربِّك وطلب رضوانه والفوز بمغفرته وثوابهِ وجِنانه راجياً للثواب في حلِّك وترحالك وسعيك وخُطواتك فأنت في عبادةٍ في جميع حركاتك وسكناتك، إلى أن ترجع إلى بيتك .

#وأما المتابعةُ للرسولِ صلى الله عليه وسلم :

فأنْ تقتدي به في حجِّك وعُمرتك في أقواله وأفعاله .

فإنه صلى الله عليه وسلم قال :

لتأخُذُوا مَناسِكَكُم فإني لا أدرِي لعلِّي لا أَحُجُّ بعدَ حَجَّتِي هذهِ .

رواه مسلم

#فضائل الحج كثيرة ومتنوعة :

#الحج يعدل الجهاد في سبيل الله .

عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت :

يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد ؟

قال : لا ، لكن أفضل الجهاد حج مبرور .

رواه البخاري

#والحج المبرور ليس له ثواب إلا الجنة :

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة .

متفق عليه

#والحج المبرور سبب لغفران الذنوب :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:

من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجح كيوم ولدته أمه .

رواه البخاري

#الإكثار من الحج والعمرة ينفيان الفقر:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم :

تابعوا بين الحج والعمرة ، فإن المتابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد .

#والحاج وافد على الله ومن وفد على الله أكرمه الله :

عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

الغازي في سبيل الله ، والحاج ، والمعتمر وفد الله ، دعاهم فأجابوه ، وسألوه فأعطاهم .

#ولهذا وجب على كل مسلم مستطيع أن يتعجل الحج ، فقد يأتي يومٌ يَعْجَزُ فيه عن الحج :

من أراد الحج فليتعجل ، فإنه قد يمرض المريض ، وتضل الضالة ، وتعرض الحاجة .

صحيح الجامع.

#بشرى لمن عجز عن الحج :

وللمسلم أن يغتنم مثل أجر الحاج .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة ، تامة .

الترمذي

#المصالح التى ينبغى للمسلم ان ينتبها إليها في الحج وهى:

#تعظيم البيت فإنه من شعائر الله وتعظيم لله:

قال تعالى :

{إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ}

{آل عمران: 96، 97}

وقال تعالى:

{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ}

[الحج: 32]

#تحقيق الألفة والوحدة :

فيجتمع المسلمون على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأوطانهم في صعيد واحد ، يدعون ربًا واحدًا ، ويتوجهون لبيت واحد .

فتتوحد الأهداف والغايات وتصبح الأمة على قلب رجل واحد .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر .

مسلم

#موافقة ما توارثه الناس عن إبراهيم وولده إسماعيل :

ودعا إليه محمد صلى الله عليه وسلم وتذكُّر هذه المواقف والمقامات:

{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ}

سورة البقرة

#وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول للناس في حجة الوداع :

قفوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم .

صحيح أبي داود

ويقول :

خذوا عني مناسككم لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا .

مسلم

#إعلان التوحيد الذي بعث الله به رسله وإظهاره في الأقوال والأفعال :

ففي التلبية يقول الحاج :

لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك .

ليحرص المسلم على أن يكون حجه حجًّا مبرورًا محققًا الإخلاص