جريدة الديار
الخميس 9 مايو 2024 11:01 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مشروع الملاذ الآمن فرصة حقيقية لدعم السياحية البيئية بالفيوم

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على أن حدث اليوم يعد فرصة هامة وحقيقة لان له العديد من الأبعاد أولها تطوير ملف البيئة بمصر والتي تحظى بدعم وإشراف و توجيه من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للإستفادة من المحميات الطبيعية وإستغلالها بالشكل الأمثل بمشاركة القطاع الخاص والمجتمعات المحلية وهم عماد المحميات لتوفير فرص عمل خضراء ولتعزيز مصادر الدخل و تنميتهم اجتماعيا و إقتصاديا.

جاء ذلك في كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد خلال توقيع بروتوكول رباعي بين وزارة البيئة ومحافظة الفيوم ومؤسسة الأميرة عالية ومؤسسة (Four paws) العالمية لإنشاء ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان بالفيوم ، وأوضحت وزيرة البيئة أن تطوير المحميات بدأ منذ عام 2019 لخلق منتج جديد يسمى السياحة البيئية وكيفية وجود ممارسات صديقة للبيئة، وأن يكون لدينا لوائح وتشريعات منظمة تسمح بالاستثمار في المحميات الطبيعية و تخدم الزوار و تحدد الأماكن التي يمكن استغلالها وإقامة الأنشطة الترفيهية فيها مع إتاحة الفرصة للشباب وهو ما تتطلب تمهيد الطريق أولاً من خلال تلك اللوائح و التشريعات كمناخ داعم، وكذلك ضرورة وجود وعى لدى المواطن بالدرجة الأولى قبل من ينفذ النشاط داخل المحمية.

وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه لابد من وجود توجه لدى الدولة ومجتمع محلى داعم يعتمد عليه في كافة عمليات الصون داخل المحميات الطبيعية ، مُؤكدة أن كل تلك الركائز كانت داعمة لما نحن نقوم باعلانه اليوم حيث انه يتخطى عملية توفير الخدمات والأنشطة السياحية إلى الإهتمام والتواصل بين الإنسان و الأرض والحيوان والنبات وهذا هو مفهوم الصحة الواحدة كمفهوم يعكس صحة الكوكب وهى صحة النبات والحيوان والإنسان والتي لا تنفصل عن بعضها البعض.

وأوضحت وزيرة البيئة، أن مشروع الملاذ الآمن يعد توأمة مع محمية المأوى بالأردن ليتم تبادل الخبرات في هذا المجال، مشيرة إلى أن زيارتها لمحمية المأوى لا تنسى وأنها تنقل خبرة مختلفة لمن يزورها لذلك تعد التوأمة معها فرصة حقيقة وخاصة ان المملكة الأردنية لها تاريخ طويل فى كيفية إدارة المحميات الطبيعية أي كان نوعها بمشاركة القطاع الخاص والذي يمثله مؤسسة four paws والتي تعد واحدة من أفضل المؤسسات العاملة فى هذا المجال عالميا، لافتة إلى أن أهم ما يميز المشروع انه يعمل على توفير فرص عمل خضراء لأهالي الفيوم و زيادة فرص الجذب السياحي لمحافظة الفيوم سواء المحلية او العالمية.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن مشروع الملاذ الآمن يضيف موقع جديد لمناطق الجذب السياحي بمحافظة الفيوم بأنشطة تحافظ على التنوع البيولوجي والحيوانات النادرة لذلك فهو نوع مختلف من السياحة البيئية يخلق نوع من التكامل والتنوع للأنشطة بمحميات الفيوم وهو ما يصب في صالح الزوار أو السائح ليستمتع بتجربة سياحة بيئية مختلفة وفريدة ويحافظ على مواردنا الطبيعية و استغلالها اقتصاديا و اجتماعيا وبيئيا ليحقق أبعاد التنمية المُستدامة.

وفى نهاية كلمتها تقدمت وزيرة البيئة بالشكر لمحافظ الفيوم لدعمه المُستمر للعمل البيئي بالمحافظة، كما تقدمت بالشكر لصاحبة السمو الملكي الأميرة عالية بنت الحسين على تشريفها مصر ودعمها لحماية الطبيعة.

وفى نهاية كلمتها تقدمت وزيرة البيئة بالشكر للدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، لدعمه المستمر للعمل البيئي بالمحافظة ، كما تقدمت بالشكر لصاحبة السمو الملكي الأميرة عالية بنت الحسين على تشريفها مصر ودعمها لحماية الطبيعة.

في كلمته، أعرب الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، عن ترحيبه بسمو الأميرة عالية بنت الحسين، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على أرض الفيوم، مشيراً أن المحافظة تتميز بتنوع الفرص الاستثمارية على أرضها، ومن أبرز ملفاتها الاستثمارية قطاع المحميات الطبيعية، خاصة أن 51% من أراضي المحافظة محميات طبيعية، ولأن أهالي المحافظة يعيشون على نحو 33% من أرضها، حدا ذلك بالمحافظة إلى ضرورة الاهتمام بالاستثمار في مجال المحميات والجذب البيئي، ولأنها مناطق ذات حساسية تحتاج إلى أنشطة محددة، حرصت المحافظة على التعاون مع وزارة البيئة لجذب أنواع معينة من الاستثمارات التي تحافظ على المحميات وتنمي مواردها، كما تحافظ على تنوعها البيولوجي.

وأضاف محافظ الفيوم، أن مشروع "ملاذ آمن للحياة البرية" تم عرضه على المحافظة منذ نحو عام، وهو مشروع واعد جداً من المزمع تنفيذه على مساحة ألف فدان بمحمية وادي الريان، وعلى أثر ذلك استدعت المحافظة أحد أبنائها بوصفه أحد الخبراء الدوليين في مجال التعامل مع الحيوانات، وذلك لمناقشة أوجه التعاون في مجال القضاء على ظاهرة كلاب الشوارع بشكل علمي سليم، ووضع خطة عمل لحل هذه المشكلة، كما تم مناقشة أوجه التعاون في إقامة محمية ملاذ آمن للحياة البرية، لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض، من خلال نقلها لملاذات آمنة بأنظمة وطرق معينة تحافظ على صحة الحيوان، على غرار المعمول به في عدد من دول العالم ومنها دولة الأردن الشقيق.

وتابع الدكتور أحمد الأنصاري، أنه تم اقتراح عدد من المناطق الملائمة لتنفيذ ملاذ الحيوانات البرية، مثل منطقة البحيرة الأولى بمحمية وادي الريان كمنطقة جذب بها مساحات شاسعة من الصحاري، وتم دراسة الأفكار التي يمكن تنفيذها، استناداً إلى تجارب الدول الأخرى، مثل محمية المأوى بدولة الأردن الشقيق، كما تم دراسة فكرة المشروع من خلال فريق عمل بالمحافظة، وعرض الدراسة على وزارة البيئة حيث لاقت قبولاً لدى الوزارة، كونها متوافقة مع الاشتراطات البيئية، خاصة أن محمية وادي الريان كانت تاريخياً بيئة للحياة البرية، لافتاً إلى أنه سيتم إعادة تسكين السكان المحليين بالملاذ الآمن بأنشطتهم المساعدة للأنشطة الموجودة بالمحمية، مما يفتح مجالات جديدة لفرص العمل والتنوع في مجالات الإستثمار، فضلاً عن توطين الصناعات الحرفية والتراثية التي تشتهر بها المحافظة، بمحمية الملاذ الآمن، كمكان طبيعي يحافظ على البيئة.

ولفت محافظ الفيوم، إلى دور الإعلام في التوعية بأهمية الحفاظ على المحميات كونها ثروة عالمية، مشيراً أنه سيتم إطلاع وسائل الإعلام المختلفة بالخطوات التي يجري تنفيذها بمشروع الملاذ الآمن، خطوة بخطوة، مُعرباً عن أمله في أن يحقق المشروع الأهداف المرجوة منه.

وأضاف محافظ الفيوم، أن مشروع ملاذ آمن للحياة البرية كان سفيراً للمحافظة، وتم تكريمه خلال فعاليات المؤتمر الوطني لإعلان نتائج المشروعات الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، الذي أقيم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.