جريدة الديار
الخميس 9 مايو 2024 08:13 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

البيئة : تعاون مع تتراباك لإعادة تدوير العبوات الكرتونية

التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بممثلي شركة تتراباك مصر إحدى الشركات الرائدة فى مجال التعبئة والتغليف، وممثلي الشركة المتحدة لصناعة الورق والكرتون "يونيبورد"، وذلك لبحث التعاون المشترك فى ظل تهيئة المناخ الداعم للمضي قدمًا في تنفيذ وإعداد نظام وطني للمسئولية الممتدة للمنتج، وآخر التطورات التنفيذية لمشروع إعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة بين شركة تتراباك والمتحدة لصناعة الورق والكرتون "يونيبورد"، وذلك بحضور السيد وائل خوري العضو المنتدب لشركة تتراباك، والأستاذة شيرين شاهين رئيس شئون شركة تتراباك في الشرق الأوسط وأفريقيا، والأستاذ أحمد أبو السعود مدير الاستدامة بمصر وشرق أفريقيا بشركة تتراباك، والسيد شريف المعلم رئيس مجلس إدارة شركة المتحدة للورق والكرتون (يونيبورد) والسيد يوسف شاهين المدير العام وعضو مجلس إدارة الشركة، والدكتور طارق العربي الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المُخلفات بوزارة البيئة، وعدد من قيادات الوزارة المعنية.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الإجتماع ناقش التعاون مع الشركة في ظل تهيئة المناخ الداعم للمضي قدمًا في تنفيذ وإعداد نظام وطني للمسئولية الممتدة للمنتج، بهدف زيادة عمليات الجمع والتدوير لمواد التعبئة والتغليف، حيث فكرة المسئولية الممتدة للمنتج تقوم على تتبع الجهة المنتجة للمُخلفات لمسار هذه المُخلفات حتى تصل لمرحلة التدوير أو التخلص الآمن، وهي إحدى الأفكار الأساسية داخل قانون إدارة المُخلفات الجديد، ويعتبر نظام المسئولية الممتدة للمنتج هو إحدى آليات إدارة المنظومة التي تساعد على مواجهة المشكلات والتحديات الحالية التي تواجهها.

ووجهت وزيرة البيئة، الشكر للشركة على المُبادرة والتعاون والشراكات المختلفة التي تمت مؤخرًا ومنها مشروع إعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة بين شركة تتراباك والمتحدة لصناعة الورق والكرتون "يونيبورد"، مشيرة أن هناك تحديات كثيرة واجهتنا في بناء منظومة المُخلفات منها الممارسات الخاطئة في التعامل مع المُخلفات، وعدم وجود قطاع رسمي لجامعي القمامة، وضعف البنية التحتية، إضافة إلى عدم وجود قانون يشجع على إعادة التدوير، مشيرة أن ذلك جعل الدولة المصرية تتوجه لوضع الإستراتيجية المُتكاملة للمُخلفات الصلبة البلدية كخطوة أولى مهمة جعلت للدولة قانون خاص بالإدارة المُتكاملة للمُخلفات بكافة أنواعها من قمامة ومُخلفات زراعية وهدم وبناء، كما تم من خلاله تحديد الأدوار والمسئوليات لكل جهة وطنية، كما تم العمل على بناء بنية تحتية دون تحمل تكلفتها على المواطن حيث تم إنشاء ٢٧ مدفن و١٠٠ محطة وسيطة وغيرها، كما يتم دعم منظومة المُخلفات في القاهرة وحدها بحوالي مليار ونصف سنويًا، تبلغ ل ٤ مليار جنيه في عدة محافظات، بالإضافة إلى إنفاق علي ما يقرب من ٧ مليار جنية لتنفيذ البنية التحتية.

وأكدت وزيرة البيئة، على أن المُخلفات ليست مسئولية الحكومة وحدها، وعلى الكل أن يكون شريك فيها، مشيرة إلى الحاجة إلى دعم القطاع الخاص ومنها شركة تتراباك في العمل على زيادة الوعي وتغيير سلوك المستهلك تجاه ممارساته في التعامل مع المُخلفات وإعادة تدويرها.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى العمل من خلال وحدة الإستثمار البيئي والمناخي بالوزارة على دمج الشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة في منظومة المُخلفات والتعاون مع الوزارة في عمليات الوعي والجمع والتدوير.

من جانبه أوضح وائل خورى العضو المنتدب لشركة تتراباك مصر أن مجال إعادة التدوير يعد أحد أهم الإحتياجات اللازمة للتعبئة، ويعتمد الاقتصاد الدائري على سلاسل قيم مستدامة لإعادة التدوير، والتى تضمن أن الكرتون يتم تجميعه وتصنيفه وإعادة تدويره بأعداد كبيرة، لافتاً إلى أن هدف التنمية المستدامة الثاني عشر يتعلق بـ«الإستهلاك والإنتاج المسئولين» أى ضمان وجود أنماط إستهلاك وإنتاج مستدامة.

وأشار خوري، إلى إيمان الشركة بأن الإجراءات المشتركة والتعاون أمور رئيسية فى التنمية؛ حيث تعمل الشركة من خلال التعاون على تحديث جميع نواحي سلسلة القيم، مشيرًا إلى أنه من خلال الارتقاء بالبنية التحتية لإعادة التدوير، يمكن تحويل الكرتون إلى مواد خام جديدة ومنتجات، والحفاظ على إعادة إستخدام الموارد القيمة للمساهمة في تأسيس إقتصاد دائري مستدام، لافتًا إلى إطلاق وزارة البيئة العديد من البرامج لرفع وعى المستهلكين بأهمية إعادة التدوير وأنماط الاستهلاك التي تتسم بالمسئولية وتسهم في تحقيق الاستدامة، مؤكدا على أنه من خلال خبرات تتراباك في المنطقة، تسعى الشركة لدعم تلك الأهداف والطموحات.

واستعرض الأستاذ أحمد أبو السعود المدير الإقليمي للإستدامة بشركة تتراباك آخر الخطوات والتطورات التنفيذية للمشروع المشترك مع الشركة المتحدة لصناعة الورق والكرتون "يونيبورد" لإعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة، مشيرًا إلى قرب إنتهاء مرحلة استيراد الماكينات المتخصصة بإعادة التدوير تمهيدا للتشغيل وبدء العمليات الإنتاجية خلال الشهر المقبل، موضحًا أن حجم الاستثمارات المخصصة للقيام بعمليات إعادة التدوير تقدر بنحو 2.5 مليون يورو.

وأضاف أبو السعود، أن المشروع سيعتمد علي استخدام كافة العبوات الكرتونية للمشروبات والمأكولات وليس عبوات الشركة فقط للقيام بإعادة تدويرها من خلال خطوط إنتاج سيتم تشغيلها بمصنع شركة ” يونيبورد” والمتخصص في إعادة تدوير الورق، لافتًا إلى إستهدافهم الوصول إلى ما يتراوح ما بين 15 إلى 20% عبوات معاد تدويرها يتم استخدامها خلال الخمس سنوات المقبلة، موضحًا أنه مع بداية العمل سيكون هناك فترة تشغيل تجريبي يعقبها إنتاج فعلي وانه من المتوقع ان يتم الوصول بالإنتاجية في العام الأول إلى ما يتراوح ما بين 500 الي 1000 طن كخط إنتاج تجرببي يمكن من خلاله دراسة منهجية الجمع والأماكن المستهدفة والطريقة المثلى لتطوير عملية التدوير بينما السعة الإنتاجية تقدر بنحو 8000 طن مستهدف الوصول لها خلال 3 سنوات.