جريدة الديار
الخميس 9 مايو 2024 07:14 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزيرة البيئة يبحث آليات تنفيذ مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بوادي الريان

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، إجتماعًا موسعًا لبحث آليات تنفيذ مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان، وذلك عبر خاصية الفيديو كونفرانس وبحضور وفد مؤسسة Four Paws International، وشركة «Icon» للتصميمات الإنشائية، وكذلك منسق مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان، بالإضافة إلى قيادات الوزارة المعنية بقطاع حماية الطبيعة.

أعربت وزيرة البيئة، عن خالص تقديرها لجهود الدكتور احمد الأنصاري للترويج لمفاهيم السياحة البيئية، لافتة إلي إهتمامه الشخصي بالسياحة البيئية وبتطوير المحميات من خلال العمل المشترك مع الوزارة مما ساهم في تغير الوضع بالمحميات بالمحافظة.

وأكدت وزيرة البيئة، أن مشروع الملاذ الآمن هو أحد المشاريع الرائدة والتي تمثل نقلة هامة في مجال السياحة البيئية لكل من الوزارة ومحافظة الفيوم للحفاظ علي ثروات مصر الطبيعية و توفير ملاذ امن للحيوانات وتجربة سياحية فريدة ومميزة تضع الفيوم علي الخريطة السياحية المصرية والعالمية بصورة مختلفة تضاهي المستويات العالمية.

ومن جانبها، أكد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، أن مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية المزمع تنفيذه على مساحة ألفي فدان بمحمية وادي الريان، سيسهم في تعزيز فرص التنمية الإقتصادية والسياحية على أرض المحافظة، والنهوض بالمجتمع المحلي، وتوفير فرص عمل لأبناء الفيوم، مُضيفًا، أنه تم إتخاذ خطوات جادة في هذا الإطار، مُعرباً عن أهمية تنفيذ المشروع بمصر وكذا تأثيره الإقتصادي التنموي، مؤكداً في الوقت ذاته إستعداد المحافظة لتوفير كافة سُبل الدعم اللازم، لضمان نجاح المشروع وتحويله من مجرد فكرة، إلى أحد المشروعات البيئية والسياحية الكبيرة على أرض المحافظة.

كما لفت محافظ الفيوم، إلى أن مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية يمثل أحد أهم المشروعات الإستثمارية المُتكاملة، لما يتميز به من موقع تاريخي فضلاً عن قربه من العاصمة، الأمر الذي يعمل على خلق نوع جديد من السياحة بالمحافظة، وإضافة نقطة جذب سياحية لمصر عامة وللفيوم بصفة خاصة، في إطار رؤية الدولة لتحقيق أبعاد التنمية المُستدامة.

وإستعرض ممثلو المشروع فكرة الملاذ الآمن للحياة البرية، والذي سيقام علي مساحة ٢٠٠٠ فدان بمحمية وادي الريان، كذلك التصميم الأولي للمشروع وأهدافه ومراحله، بالإضافة إلى القيام بإعداد دراسة تقييم الأثر البيئي للمشروع، و دراسة تحقيق التوازن المائي في بحيرة قارون، بالإضافة إلى توفير المشروع تجربة سياحية ترفيهية مُتكاملة للزوار تتضمن أنشطة سياحية رائدة كالبالون الذي يوفر فرصة للزوار لمشاهدة المحمية والحيوانات، بالإضافة إلى مراكز للزوار ونزل بيئية، علاوة علي دور المشروع في إعادة إحياء الحياة البرية والنباتية بالمنطقة ليكون المشروع صورة بيئية اقتصادية ثقافية متكاملة.

كما تضمن الإجتماع عرض فيديو عن المشروع ومراحله المختلفة و إعتماده علي الطاقة الصديقة للبيئة ممثلة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ودوره في تنمية محميات الفيوم والحفاظ علي الحياة البرية والتنوع البيولوجي وذلك خلال ثلاث مراحل تتضمن المرحلة الأولي حماية الحيوانات المصرية و إكثارها وخاصة حيوان المها وإنشاء عدد 10 نُزل بيئية وتوفير مظلة نباتية من الأشجار للحيوانات مع مشاركة المجتمع المحلي بكافة مراحل المشروع باعتبارهم أعمدة أساسية و جزء رئيسي من أي عمل بيئي بالمحميات.

كما لفت ممثلو المشروع، إلى أن المشروع يوفر فرص لبناء القدرات والكوادر المصرية من الأطباء البيطريين والعاملين بالمحمية بالتعاون مع مؤسسة الأميرة عالية والجانب الألماني كذلك يساهم في رفع مركز مصر عالميًا مع المنظمات الدولية في حماية الحيوان من خلال توفير فرص لإعادة التأهيل والمعالجة للحيوانات البرية وإعادتها للطبيعة.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن تصميم المشروع ذو طبيعة فريدة ومميزة ويمثل فرصة حقيقية لدعم السياحية البيئية بالمحافظة، والإستفادة من المحميات الطبيعية وإستغلالها بالشكل الأمثل، بالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمعات المحلية، لتوفير فرص عمل خضراء، وتعزيز مصادر الدخل للمجتمعات المحلية وتنميتها إجتماعيًا واقتصاديًا، مُطالبة ممثلي المشروع بإعداد تصور مُتكامل له يتضمن كافة التفاصيل التي تم الإتفاق عليها مدعمة بدراسات تقييم الأثر البيئي و التوازن المائي للبحيرة خلال ١٠ أيام.

وأكدت وزيرة البيئة، على ضرورة الإسراع في الإنتهاء من التصميمات اللازمة لمشروع الملاذ الآمن للحياة البرية، والإتفاق على الخطة الزمنية لتنفيذ كافة الأعمال بالمشروع الذي يضيف موقعًا جديدًا لمناطق الجذب السياحي بالفيوم، بأنشطة تحافظ على التنوع البيولوجي والحيوانات النادرة، كما يمثل نوعًا مختلفًا من السياحة البيئية يحقق التكامل والتنوع في أنشطة المحميات، وإستغلال الموارد الطبيعية بالشكل الذي يحقق أبعاد التنمية المُستدامة.

كما أشار ممثلو المشروع، إلي أنه يتم حاليًا تأسيس شركة الملاذ الآمن للحياة البرية لتكون هي المسئولة عن المشروع بالتعاون مع القطاع الخاص والمستثمرين.

وإتفق الحضور علي الإنتهاء من الدراسة الأولية للمشروع هذا الشهر مع الإعداد لوضع حجر الأساس للمشروع مع بداية العام القادم بالمرحلة الأولي والتي تقدر تكلفتها بنحو مليار جنية مصري، وكذلك ضرورة إدارة المشروع كنموذج بيئي إقتصادي إستثماري يحقق المصالح الإقتصادية والإجتماعية والبيئية لكافة الأطراف مع توفر سُبل الإستدامة البيئية للمشروع بإعتبارها محاور مُتكاملة.

جدير بالذكر، أن مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان، يمثل مشروعًا متكاملاً يخدم أهداف ورؤية الدولة والقيادة السياسية، في توفير الرعاية اللازمة للحيوانات البرية، من خلال التؤامة مع محمية المأوي بالأردن وبالتعاون مع مؤسسة سمو الأميرة عالية حيث تم توقيع بروتوكول رباعي بين وزارة البيئة ومحافظة الفيوم ومؤسسة الأميرة عالية ومؤسسة (Four paws) العالمية لإنشاء ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان بالفيوم ، ويشتمل على مرفق مُتكامل لعلاج الحيوانات، وتوفير التدريب الأساسي للأطباء البيطريين والطلاب الممارسين للعمل بالملاذ الآمن، على مجالات رعاية الحيوانات البرية وكيفية التعامل معها، بما يسهم في فتح مجالات جديدة للعمل محلياً وإقليمياً.

كما يشتمل مشروع الملاذ الآمن، على توفير مساكن للحيوانات التي تعرضت للإيذاء وتم إنقاذها، وبرامج لتشجيع السياح المحليين والدوليين لزيارة الملاذ الآمن، ووضع برنامج تثقيفي للأطفال والكبار، فضلاً عن إقامة مشروع لإعادة التدوير بمحمية وادي الريان،بما يرتقي بالبيئة ويخلق فرص عمل جديدة للسكان المحليين.