جريدة الديار
الإثنين 20 مايو 2024 01:25 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
إنطلاق فعاليات النادي الصيفي للأطفال بمكتبة مصر العامة بدمنهور نقابة المهندسين بالإسكندرية في زيارة لمعرض التشييد والبناء افتتاح أولى دورات احتراف الحاسب الآلي للأطفال بمكتبة مصر العامة بدمنهور. إعلام الجمرك يحتفل بعيد العمال «مياة الإسكندرية »تشارك في التدريب العملي المشترك صقر ١٣٠ منتخب التربية الخاصة بالبحيرة يحصد المركز الأول كأبطال للجمهورية في مسابقة المسرح المدرسي لطلاب الإعاقة الذهنية وزراء البيئة والتعاون الدولي والتنمية المحلية يترأسون الجلسة الختامية لمُراجعة منتصف المدة لمشروع ”إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى” ”جسد المسيح ترياء الحياة ”عظة الاحد بالكاتدرائية مكافحة المخدرات والإدمان وطرق الوقاية منه على طاولة أوقاف جنوب سيناء نوادي المرأة داخل الوحدات الصحية بمحافظة الإسكندرية بحضور محافظ الإسكندرية اصطفاف معدات الكهرباء والمياة والصرف الصحي بمطار النزهة متابعة امتحانات الشهادة الإعدادية بقرية وادى الطور وأعمال الرصف

”حل تعاظم أهل البدع”.. البابا تواضروس الثاني يلقي عظته الأسبوعية

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء أمس، من كنيسة الشهيدين أبي سيفين ودميانة بأرض رائف في شبرا، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

واستكمل قداسته سلسلة "صلوات قصيرة قوية من القداس"، وتناول جزءًا من الأصحاح الأول في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية والأعداد (١٨ – ٣٢)، وأشار إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات التي ترفعها الكنيسة في القداس الغريغوري، وهي: "حل تعاظم أهل البدع".

وأوضح أن الابتداع مطلوب في العِلم لأنه يعني اكتشاف الإنسان لأشياء جديدة مفيدة للبشر، بينما الابتداع في الدين مرفوض لأن الدين قائم على عقائد إلهية، مُسلَّمة من الله للبشر من أجل أن يترفّعوا في أخلاقهم، ولكي يصير للإنسان نصيبًا في السماء.

كما أوضح قداسة البابا أن المبتدع هو الذي يكون له رأي وتفسير خاص به، مما يؤدي إلى النتائج التالية:
١- يضر نفسه، "وَلكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا»!" (غل ١: ٨).

٢- يمزق وحدة الكنيسة.

٣- تترك الكنيسة رعايتها لكي تواجه البدعة، مما يستهلك طاقتها وجهدها.

٤- البدعة تُعثر الضعفاء والبسطاء.

٥- البدعة تُسيء إلى التعليم المسيحي.

وشرح قداسته أن كلمة "بدعة" تستلزم أن تخرج من المؤسسة الرسمية في الكنيسة، فالمجمع المقدس هو أعلى سلطة تشريعية بالكنيسة، ويوجد به لجنة الإيمان والتي تختص بفحص الأفكار وتضع لها مُسمى "بدعة".

وتناول قداسة البابا مصادر البدع، وهي:
١- فكر الإنسان الخاص وشعوره بذاته، والشيطان يُحرك ذات الإنسان، "إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ" (١تي ٤: ١).

٢- عناد قلب الإنسان وكبريائه.

٣- التلاعب بآيات الكتاب المقدس، سواء بالنص أو يقتطع كلمات من الآية، "حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ، وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ" (رو ١: ٢١).

وأكّد قداسته على ضرورة التمسك بكنيستنا القبطية الأرثوذكسية المستقيمة الفكر والرأي والعقيدة، وتسليم الإيمان من جيل إلى جيل، "اَلرَّجُلُ الْمُبْتَدِعُ بَعْدَ الإِنْذَارِ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ، أَعْرِضْ عَنْهُ" (تي ٣: ١٠)، "إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُبَشِّرُكُمْ بِغَيْرِ مَا قَبِلْتُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا»!" (غل ١: ٩)، "تَمَسَّكْ بِصُورَةِ الْكَلاَمِ الصَّحِيحِ الَّذِي سَمِعْتَهُ مِنِّي، فِي الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. اِحْفَظِ الْوَدِيعَةَ الصَّالِحَةَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ السَّاكِنِ فِينَا." (٢ تي ١: ١٣، ١٤)، "وَمَا سَمِعْتَهُ مِنِّي بِشُهُودٍ كَثِيرِينَ، أَوْدِعْهُ أُنَاسًا أُمَنَاءَ، يَكُونُونَ أَكْفَاءً أَنْ يُعَلِّمُوا آخَرِينَ أَيْضًا" (٢ تي ٢: ٢).

وأضاف قداسة البابا أن "أهل البدع" يحتاجون إلى ثلاثة أمور، هي:
١- التوبة: أن يكون الإنسان مستعدًا للتوبة، لذلك الكنيسة وضعت الأصوام من أجل توبة الجميع.

٢- الاتضاع: يحفظ اتجاه فكر الإنسان، "«هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ»" (لو ١: ٣٨).

٣- حفظ السلام: استقرار الأسرة وسلام المجتمع "يا ملك السلام اعطنا سلامك قرر لنا سلامك واغفر لنا خطايانا".