جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

تحريف النشيد اللبناني دعما لعون.. غضب ودعوات للمحاسبة

اماني محمد إبراهيم -

آثار تحريف النشيد الوطني اللبناني بمقطع موسيقي موجة غضب بالشارع ورفضا شعبيا لتحريف نشيد البلاد.

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع موسيقي تحت عنوان "كلنا للعماد" في إشارة إلى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، حيث تضمن لحن النشيد الوطني للبلاد بعد تحريف كلماته واستبدالها بكلمات تمجّد عون وتصفه بأنه "قائد البلاد والمنقذ وصاحب القرار".

ولاقت هذه الخطوة رفضا شعبيا واسعا حيث طالب ناشطون وسياسيون القضاء اللبناني بمحاسبة الفاعلين، متّهمين "التيار الوطني الحر" الذي يرأسه صهر عون، وزير الخارجية السابق جبران باسيل بتحريف النشيد.

بينما اتهم آخرون أحد الموسيقيين - لم يسموه- بالوقوف خلف تحريف النشيد الوطني اللبناني، مشيرين إليه بأنه "ملحن معروف بولائه ومواقفه الداعمة لرئيس الجمهورية".

ومع تصاعد المطالب بمحاسبة الفاعلين، نفي التيار الوطني الحر الذي ينتمى إليه رئيس البلاد ميشال عون بالوقوف وراء تحريف النشيد الوطني.

واستند المطالبين بمحاسبة الفاعلين على قانون العقوبات اللبناني الذي ينص في المادة 384، على عقوبة السجن من 6 أشهر إلى سنتين لـ"تحقير" الرئيس أو العلم أو الشعار الوطني.

وكتب النائب فريد هيكل الخازن، عبر تويتر، قائلا:" النشيد الوطني اللبناني يحوّلونه الى نشيد وتمجيد للعماد لم أر أسفل وأنذل من ذلك. ادعو النيابة العامة التمييزية للتحرك ومعاقبة من أقدم على فعل ليس أقلّ من الخيانة الوطنية."

وكتب أيضا الإعلامي يزبك وهبة، قائلا " لمن قام بتحريف النشيد الوطني ووضع كلمات أخرى على اللحن ذاته نقول النشيد الوطني لا يمس مثله مثل العلم.. اختاروا لحنا آخر موحدا لكل اللبنانيين".

كما كتب الناشط والصحفي جاد شحرور على حسابه قائلا :"نسخة من النشيد الوطني مع تعديل للكلمات لتمجيد ميشال عون. لن نكون من دعاة تعزيز مادة "تحقير الرموز الوطنية" لكن تجدر الإشارة أن من يحاسب الناس على تحقير العلم والأرزة والنشيد، اليوم يختصر النشيد الوطني بشخص وكأن وجوده أبدي تماماً كالوطن".

بدوره كتب أنور ضو ، قائلاً: "نشيد البلاد هو النشيد الوطني لا النشيد الفئوي، هو من الرموز الوطنية التي لا تُمس . وكل من يقدم على التحريف في كلامه أو لحنه يعتدي على هذا الرمز الكبير، لذلك يجب أن يتحرك القضاء لمعاقبة الذين أنزلوا النشيد من عليائه الوطنية إلى درك الفئوية والمزايدات".

وقال الناشط غسان غنام، إن "العلم والنشيد تاج راس كل مواطن ومن لا يعجبه فليبحث عن وطن ثان يعيش فيه.

ومن جانبها قالت اللجنة المركزية للإعلام في التيّار الوطني الحر، في بيان لها، إنه :"بعد التداول بمقطع صوتي حرّف النشيد الوطني اللبناني ونشره على أساس أن التيّار الوطني الحر خلفه، يؤكد التيّار أن لا علاقة له بهذا التحريف وأنه الأكثر حرصاً على عدم المسّ بأي من قيمنا الوطنية وهو يعتبر أن نشيدنا الوطني انعكاس لهذه القيم.

ولفت البيان إلى أن التيّار يعرف الجهة التي سوّقته في واحدة من المحاولات الكثيرة والخبيثة لتشويه صورته أمام الرأي العام، مطالباً بوقف التداول به احتراماً للنشيد وللرئيس اللبناني.