جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

المدارس الخاصة فى المرج ترفع شعار «الواسطة والمحسوبية»

الكاتب الصحفى سيد بدرى
سيد بدرى -

دائما ما كنت أدعم التعليم فى مصر، خاصة أنه من أخرج لنا الكثير من العلماء والأدباء الأفذاذ أمثال أحمد زويل وطه حسين، وكنت أقف فى وجه من يهاجم منظومة التعليم وأصده.

ولكن فى السنوات الأخيرة تحول التعليم فى مصر إلى "سبوبة" سواء للعاملين به أو بعض رجال الأعمال أو بعض التجار الذين اتخذوه تجارة يتكسبونه من المزيد من الأموال.

فخرجت علينا هوجة المدارس الخاصة واصبح كل من لديه قطع أرض يقوم ببناء مدرسة خاصة يستغل فيها أولياء الأمور لكى ينهب ما بجيوبهم من أموال تحت شعار "التعليم الخاص أفضل من التعليم الحكومى".

مما أصبح تجار التعليم أصحاب المدارس الخاصة ذو حظوة ونفوذ ومال أيضا، بل أصبحوا يبحثون عن اولياء الأمور ذو المناصب لكى يصبح لهم ظهر يحميهم من قفل مدارسهم بسبب مخالفاتهم التى يرتكبونها.

وقد اتصل بيى مؤخرا أحد الأصدقاء يشتكى من أحد المدارس الخاصة بالمرج وتدعى "الدمرداش" وأنه قد ذهب لكى يقدم لأحد أبنائها بها فلاقى معاملة سيئة من القائمين على المدرسة ورفضوا قبوله ابنه بحجة انه ليس لديهم مكان خالى بالمدرسة وفى نفس الوقت قبلوا طفل أخر لأنه والده جاء بواسطة من أحد النواب بالمرج.

بل وقالوا له أن لهم مدرسة أخرى تابعة لهم وتدعى "منارة الدمرداش"، يمكنه أن يقدم بها وعندما ذهبت زوجته إلى المدرسة وقامت بالتقديم لاقت معاملة أيضا سيئة من مدير المدرسة، وكان يعاملها على أنه "يمن عليها" فى حالة اختيار ابنتها بالمدرسة، وقد تم رفض طفلتها بحجة ضعف مستواها رفم أنه تم قبول أطفال أخرين لديهم توصيات من نواب ورجال أعمال بالمرج.

هذه تعتبر إحدى الحالات التى اتصلت بى وعندما قمت بالتقصى عن الأمر وجد أن الواسطة والمحسوبية منتشرة فى معظم المدارس الخاصة فى المرج وكأنها تجارة بأطفالنا، بل هناك قال لى أن هناك من موظفى المدارس الخاصة والحكومية أيضا الذين يأخذون هدايا "رشوة مقننة" مقابل قبول أبنائك فى مدارسهم، كل هذا يحدث فى غياب مديرية التربية والتعليم فى القاهرة والإدارة التعليمية فى المرج، وكأنهم موافقون على ما يحدث أو لم مصلحة ما فى أن يحدث هذا، وعلى رأى المثل الدارج "المصالح بتتصالح".

نرجو من المسئولين عن المنظومة التعليمة فى مصر أن يرحمونا من تجار التعليم وأن يقوموا بدورهم جديدا ويعلموا أنهم يقومون بالاشراف على الأجيال القادمة التى تعتبر مستقبل هذا البلد ومن سيديرون البلد مستقبلا فإما أن يتم المراقبة جيدا ومن خروج جيل قادر على قيادة البلد مستقبلا أو الاهمال والمحسوبية سينتشروا وسيخرج لنا جيل يدمر هذا البلد نهائيا.

أفيقوا من غيبوبتكم وأرحمونا يرحمكم الله