جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

على طريقة بيكا وشطة .. الأغنية الشعبية في الانحطاط والشعب المصري يتأثر

نقاد للفن
دينا السعيد -

انتشرت في الآونة الأخيرة مجموعة أغاني لا تمس اللون الشعبي ، ولا تعرف نوعية هذه الاغاني التي أصبحت كالإدمان على الرغم من ازعاجها ، وفي إطار الجدل حول مجدى شطة وحمو بيكا تفتح " الديار " ملف الأغنية الشعبية ومدى تأثيرها على الشعب .

قال د. جمال حماد أستاذ علم الإجتماع بآداب المنوفية : الإنسان أخلاقه جزء من الفن لأن الفن يشكل وعي المجتمع ، والأغنية سهلة التناول نستمع لها أينما تواجدنا ، ونحن نعيش في عصر الفساد يتداول فيه كلمات الإسفاف ، وهذا يشكل خطر على الشباب ، ونحن تعلم أن تكوين الشخصية يعتمد على الاستماع القائم على تربية الذوق العام ، وإذا قمنا بدراسة مقارنة بداية من عصر السبعينات إلى ما بعد الألفين سنجد كل حقبة زمنية تميزت بالاغنية الشعبية ، في الستينات " المطرب محمد رشدي ، كارم محمود ، عبدالمطلب " كان للأغنية مضمون ودلالة ، وحاليا كلمات خارجة عن النص حتى أصبح مخزون استراتيجي ناتج عن الشئ المعروض للمشاهد وجعلته خارج السيطرة ، ولابد من وجود قانون رادع لمحاربة الفن الهابط الذي لا يختلف عن المخدرات .

ومن جانبه قال الكاتب "محمود عبدالرحيم " : الأغنية الشعبية تعبر عن وجدان الشعب وأيضا تعبر عن فرحه وحزنه ، ولابد التفريق بين الفن الشعب الحقيقي والمزيف ، الفن الشعبي الذي يعبر عن تراث الشعب وثقافته ومفردات حياته اليومية ولحظاته المختلفة وبين الإسفاف والابتزال الذي نراه حاليا في أغاني المهرجانات والضائعة في بعض الأفلام ، ولابد أن نذكر بالفضل زكريا الحجاوي الذي سعى إلى حفاظ الذاكرة الشعبية بجمع الاغاني الشعبية وتراثها وإيجاد مظلة لحماية الفنانين الشعبين الحقيقين ، وجعل الدولة تهتم بهم خلال الرواتب والمعاشات والتكريمات .

وصرح الناقد الفني" طارق الشناوي " : تواجدت الأغنية الشعبية منذ زمن وكل عصر وله آوان وله نمط مختلف ، يردد البعض أن الثورات وراء ظهور هذه الاغاني ولكن انفتاح السوشيال ميديا هو عامل رئيسي في انتشار الأغنية ووصولها لكل الطبقات حتى الطبقات رفيعة المستوى .

وأضاف الموسيقار الكبير " هاني مهنا " : عرفت الأغنية الشعبية في زمن محمد قنديل ومحمد رشدى و أحمد عدوية ، وما يستمع الآن لا يصلح سماعه في توك توك ، أين دور الرقابة في السماح لانتشار هذه الأغاني التي تحرض على الإسفاف والالفاظ البذيئة؟! ، أين المواهب الفنية الشابة لو بحثنا عنها سنجد ما أكثرهم في نجوع المحافظات ، وهنا تحتاج دعم الدولة ودور الثقافة والإعلام .