النائبة امل سلامة: ضرب الزوجات يأتى فى المرتبة الأولى للعنف الأسرى
أعربت النائبة أمل سلامة عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب عن تقديرها الشديد لدور علماء الدين فى تجديد الخطاب الدينى، والاجتهادات الفقهية بشأن القضايا التى طرأت على المجتمعات، لا يوجد لها نص فى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ولا يجب أن نقف كثيرا أمام كلمات اعتبرها العلماء " زلة لسان" وتم تصويبها للرأى العام.
وفيما يتعلق بضرب الزوجات، قالت أنها تأتى فى المرتبة الأولى فى قضايا العنف الأسرى، والأكثر انتهاكا لحقوق الإنسان، بعضها قد يتطور ويأخذ أبعادا أخرى، قد تصل إلى الإصابة التى تحتاج للعلاج أكثر من 20 يوما، وقد تصل فى بعض الأحيان إلى ارتكاب جريمة القتل غير المتعمد.
وأضافت أن الجانى فى هذه الجرائم غالبا ما يفلت من العقاب، إما بصمت المرأة عن الضرب والإهانات، وعدم لجوئها للقضاء، فضلا عن هناك بعض الرجال يستغلون عدم وجود نص فى قانون العقوبات يجرم العنف ضد المرأة، ويتمادون فى جرائم العنف، باعتبار أن ذلك حق أصيل للزوج لتأديب زوجته، وأنه جزء من قوامة الرجل على الزوجة، وهذا مفهوم خاطئ يسيئ فهمه الكثير من الرجال، مؤكدة أن تلك الجريمة تؤدى إلى التفكك الأسرى وخلق جيل غير سوى نفسيا، ويعانى من اضطرابات نفسية وشخصية، بسبب رؤيتهم المتكررة للعنف سواء من جانب الأب أو الأم.
وأشارت إلى أن زيادة حالات الطلاب ترجع إلى ضرب الزوجات، وخصوصا أن 86% من الزوجات يتعرضن للضرب بطريقة أو أخرى، مؤكدة أن قانون تغليظ عقوبة ضرب الزوجات إلى السجن مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد على 5 سنوات يأتى متوافقا مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التى أكدت على صون كرامة المواطنين، وتعزيز مكانة المرأة وحمايتها من جميع أشكال العنف.
وإذا نظرنا للشريعة الإسلامية، قالت النائبة أمل سلامة، أن الدين الإسلامى كرم المرأة ودعا للإحسان للزوجة، وأن القرآن الكريم لا يوجد به آية قرآنية تدعو إلى ضرب المرأة، أو الاعتداء عليها، ولم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن ضرب أى من زوجاته، بل وصف ضاربي النساء بأنه شرار الخلق، وفى حجة الوداع قال صلى الله عليه وسلم :" إستوصوا بالنساء خيرا".