نيفين عبيد تكتب: سها و جمال الحياة ...

سها تلك المرأة التي تمتلئ بالحياة ، نعم أرى ذهول من قراءة تلك الكلمات ، و لكن قبل أن تنخدعوا و تأخذكم عقولكم لطرق بعيدة ، عن محور الكلام ، لست أميل لجنسي و لست مريضة بذلك المرض الشاذ ، و لكنني عندما أرى تلك المرأة لا أرى معها غير سر الحياة ، سر الخليقة ، و سر من اسرار سبب تواجدنا على الأرض ، فنحن خلقنا ليس من أجل العمل فحسب و لا من أجل الإنجاب و البحث و العمل و اللف في عجلة الحياة لنعود اخر الليل ترمي باجسادنا على الآسرة مهلكين متعبين منهكين من يوم طويل شاق ، خلقنا الله و خلق لنا الطبيعة و العالم بأسره لنعيشه ، لنحياه ، لما لا ننظر إليه بنظرة الحب ، بنظرة المتعة ، بنظرة الشكر ، بنظرة الطمع ، نعم ابحث كل يوم على صفحتي للتواصل الاجتماعي الفيس بوك عن سها لأرى ما تنشره من صور ، أرى فيها الحياة ، أرى السعادة ، أرى الابتسامة ، لاحقد على ذلك الألم الذي يسرق منا اجمل اللحظات ، انظروا لانفسكم في المرايا ستجدوا وجوه شاحبة عابسة خشنة ، لا تعرف السعادة معنى و لا تعرف معنى الحياة ، كل ما يشغلها جلب المال ، نعم اعلم ان المال هو من سيجلب السعادة و من سيجلب الفرح ، و لكننا نستمر تطوف و تطوف في عجلة الحياة دون توقف دون التفكير و لو لبرهة من الوقت ان نمتع أنفسنا و ان نستغل الفرص لجلب تلك السعادة لنا و ذلك بأن نستمتع بكل ما خلقه الله لنا على الأرض من حياة ، يا الله كم يوجد في الحياة من متع و سعادة نحرم أنفسنا منها و تعذب الآخرين بحرمانهم تلك السعادة ، سها عندي هي الحياة و هي السعادة التي ارجوها و اتمناها و اسعد به عندما أراها ، الطبيعة ممتلئة بأسرار للجمال و المتعة فاقتنصوها و لا تضيعوا تلك الفرص ،و العالم يشغر و يمتلئ بكنوز السعادة فابحثوا عنها و تمسكوا بها ، و اغسلوا تلك الوجوه الشاحبة التي اذلتها و ارهقتها عجلة الحياة ، و اكلت من عمرها و جسدها ، و اصبحنا شيوخا شبابا و نتساءل لما نكبر و العمر يجري لأننا اجرمنا في حق أنفسنا و اضعنا أسباب السعادة و انصرفنا عنها بجمع المال و حفظه و تجاهل متع الحياة ، نعم نستحق أن يعاقبنا الله و يحرمنا الحياة ، ابحثوا عن السعادة و تمسكوا بالحياة فهي لذيذة و ممتعة و بها خمر الشباب ،،، و للحديث بقية