جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

النظافة من أهم القيم الإسلامية.. بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى

-

قيمه النظافة من أهم القيم الإسلامية، والإسلام ينظر إليها على أنها جزء لا يتجزأ من الإيمان، الأمر الذي جعلها تحظى باهتمام بالغ في الشريعة الإسلامية .

#عن أبي هريرة قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله .

وأدناها إماطة الأذى عن الطريق .

والحياء شعبة من الإيمان .

#ولقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم النظافة نصف الإيمان حيث قال صلى الله عليه وسلم :

الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن " أو تملأ " ما بين السماء والأرض والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حُجه لك أو عليك، كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها .

ولهذا قال صلى الله عليه وسلم:

الطهور شطر الإيمان .

وقال تعالى :

﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222]

فالشريعة كلها طهارة .

المُحَافَظَةُ عَلَى البِيئَةِ من الإسلام .

#عن عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

اتقوا الملاعن الثلاث .

قيل: ما الملاعن يا رسول الله ؟

قال : أن يقعد أحدكم في ظل يستظل فيه ، أو في طريق ، أو في نقع ماء .

#قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ .

قَالُوا : وَمَا اللَّعَّانَانِ يَا رَسُولَ اللهِ ؟

قَالَ : الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ ، أَوْ فِي ظِلِّهِمْ .

رَوَاهُ مُسْلِمٌ

وَفِي الحَدِيثِ:

التَّحْذِيرُ مِنْ الأَفْعَالِ الَّتِي يَلْعَنُ مِنْ خِلَالِهَا النَّاسُ فَاعِلِيهَا كَمَنْ يُلَوِّثُ قَارِعَةَ الطَّرِيقِ ، أَوْ ظِلَّ الشَّجَرَةِ أَوْ ضِفَاف الأَنْهَارِ وَمَجَامِعَ السُّيُولِ بِفَضَلَاِتِه ؛ مِمَّا يَحْرِمُهُمْ الجُلُوسَ فِيهَا وَالاِسْتِمْتَاعَ بِهَا، وَيُقَاسُ عَلَيْهَا مَنْ يُلَوِّثُهَا بِفَضَلَاتِ طَعَامِهِ .

#وقد امتدح الله عز وجل أهل قباء ، وجعل حرصهم على النظافة والطهارة سببًا في حبه تعالى لهم .

فقال سبحانه :

﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾

[التوبة: 108]

#أي.يتطهرون من الأحداث والجنابات والنجاسات .

#ومن مظاهر النظافة في الشريعة الإسلامية سنن الفطرة وهي عبارة عن بعض السلوكيات التي تعتني بنظافة الإنسان .

قال صلى الله عليه وسلم :

الفطرةُ خمسٌ أو: خمسٌ من الفطرةِ:

الخِتانُ، والاستحدادُ، وتقليمُ الأظافرِ، ونَتْف الإبطِ، وقصُّ الشَّارِبِ .

رواه البخاري ومسلم.

#قال صلى الله عليه وسلم:

الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ #أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ .

وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ .

متفق عليه

#عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

عشرٌ من الفطرة:

قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، والاستنشاق بالماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء #يعني: الاستنجاء .

قال زكريا : قال مصعب : ونسيتُ العاشرة إلا أن تكون المضمضة


صحيح ابن ماجه

#وقد حذَّر الإسلام الحنيف من الإهمال في أمر النظافة وعدم الاحتراز من القذر والنجس .

#عن عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال:

مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال : بلى ،

أما أحدهما فكان يسعى بالنميمة .

وأما الآخر فكان لا يستنزهُ من بوله .

ثم أخذ عودًا فكسره باثنين ، ثم غرز كل واحد منهما على قبر ثم قال: لعله يخفف عنهما العذاب ما لم ييبسا .

صحيح ابن حبان

#والصلاة المباركة تطهر العبد على الدوام حيث تنفي ذنوبه وتغسل صحيفته .

فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسًا ما تقول : ذلك يُبقي من درنه قالوا: لا يبقي من درنه شيئًا .

قال: فذلك مَثَلُ الصلوات الخمس، يمحو الله بها الخطايا .

صحيح البخاري

#نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل التطهر والنظافة .

وأن يبعدنا عن الرجس والنجس وأهله .

#وأن يديم علينا رضاه في الدنيا والآخرة .

والحمد لله تعالى في المبدأ والختام.