جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

«هآرتس » واشنطن تعرب عن قلقها من استخدم ”تل أبيب“ للتكنولوجيا الصينية

صورة الديار من تويتر
حسام السيسي -

نشرت صحيفة هآرتس تقريرا، حول وجود قلق ومعارضة أمريكية متصاعدة، لاستخدام "إسرائيل" لتكنولوجيا صينية،ومن التعاون التجاري الإسرائيلي الصيني.

 

وأكد الخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل،للصحيفة أن القلق الأمريكي من تعزيز العلاقة التجارية والتكنولوجية بين الصين وإسرائيل، احتل مكانة رئيسية في محادثات مستشار الأمن القومي للرئيس الامريكي جون بولتون خلال زيارته لإسرائيل.

 

وكشف مصدر كبير من مرافقي بولتون، أن المستشار سيبحث مع مستضيفيه دخول التكنولوجيا الصينية إلى إسرائيل، وخاصة دخول شركات الاتصالات "هواوي" و"زيد.تي.إي"، إضافة لتحفظ واشنطن على زيادة نفوذ الصين في ميناء حيفا، الذي يبنى على أيدي شركة صينية.

وصدرت تحذيرات أمريكية سابقة، من أن نصيب الصين في بناء الميناء والبنى التحتية الإسرائيلية الأخرى سيصعب استمرار التعاون مع الأسطول الأمريكي وإسرائيل وفق الصحيفة التي نوهت إلى أنه "في الأشهر الأخيرة نقلت تحذيرات بصورة مباشرة في محادثات بين وزراء أمريكيين ونظرائهم الإسرائيليين.

 

ولخصت مصادر إسرائيلية القلق الأمريكي من التعاون بين بكين و"تل أبيب"، بقولهم "هم ببساطة انفجروا في وجوهنا"، حيث تتلخص الرسالة الأمريكية لإسرائيل بأن "عليكم إعادة ترتيب الأمور التجارية مع الصين أو سنقوم نحن بذلك.

 

وأشارت الصحيفة،إلى أن الردود الأمريكية تعكس توجها متزايدا في أوساط جهات في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تعتبر الصين ليس فقط منافسا تجاريا، بل تهديدا استراتيجيا للولايات المتحدة.

 

وأضافت الأمريكيون يضغطون على إسرائيل كي تختار طرف، ويذكرون بأن جزءا كبيرا من البحث والتطوير الأمني في اسرائيل يستند لتعاون وثيق مع شركات أمريكية، إضافة للمساعدة الأمنية الأمريكية المقدمة لإسرائيل بمبلغ 3.8 مليار دولار سنويا، وفي المقابل، إسرائيل تعزز علاقاتها التجارية مع الصين".

 

ولفتت "هآرتس" إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يتفاخر بأن التصدير للصين زاد بـ 56 في المئة، وهو يعتبر أن السوق الصينية فرصة ممتازة بالنسبة لإسرائيل، موضحة أن واشنطن لا تحاول منع إسرائيل من التجارة مع الصين، ولكن معارضتهم للتزود بتكنولوجيا صينية التي يمكن أن يكون لها تداعيات استخبارية وعسكرية.