جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

دينا السعيد تكتب .. لكي حبي وفؤادي

دينا السعيد
دينا السعيد -

الانتماء الوطني ليس بالوراثة بل شعور تتربى عليه منذ ولادتك على أرض الوطن ، بداية من البيت وحث الأم والأب لأبنائهما على هذا الشعور والوحدة الوطنية ، ثم المدرسة من المعلمين وبث الروح الوطنية ، لا تنسى في صباح اليوم المدرسي تستمع للنشيد الوطني وتحية العلم ، تختلف عن شعور طالب مصري مغترب في بلاد أخرى ، تختلف عن طالب تربى على نغمة وصراع الغرب حتى يواكب العصر بشكل متحضر أمام الآخرين ، وأحيانا يرى البعض في عقيدتهم أن التمسك بمثل هذه العادات المصرية منذ قديم الأزل كالأغاني الوطنية والحس الوطني عادات غير متحضرة ، ويعتبر هذا السبب عامل رئيسي في فقدان الود الحقيقي نحو الأجيال الحالية في حب الوطن .

هناك من يصدقون شائعات ضد وطنهم ويسيروا مع الموجة ، وهم لم يدركوا كم الخطورة التي تعود عليهم وعلى غيرهم .

فعلموا ابنائكم ( حب الوطن ) رددوا دائما في أذهانهم الاغاني والاناشيد الوطنية ( مصر التي في خاطرى ودمي .. أحبها بكل روحي ودمي ) ، ( بلادي بلادي بلادي .. لكي حبي وفؤادي ) ، بكل الحب بكل الود تمنى لها خيرا ، ولا تضع مصالحك على حساب الوطن .

تعلم أن الرب فوق السماء ، والوطن فوق الأرض ، وحياتك مرحلة من العمر وتنتهي ، فكن مخلصا في رحلتك مع الحياة والآخرين ، احترم آراء غيرك واستمع إليهم ولا تكن ديكتاتوري ومتعصب ، ولا تفقد سمة الأخلاق وقواعد الأدب ، لا تصدق رغبة شهواتك وعقلك المغلق .

فكلها صراعات تنتهي مع الوقت والزمن ، ولا يبقى سوى تاريخك مواقفك ، فأحسبها جيدا لا تجد أغلى من وطنك فأحبه بكل ود واحترام ، ابتعد عن فكرة التخوين والتشكيك دون دلائل ، ولا تصدق حروب الجيل الرابع على الصفحات الالكترونية، فهذا الحرب ( دمار شامل ) ، تعني إسقاطك وإسقاط موطنك ، فالوطن ( حق ) ، فأصمت عن تشويه عقائد غيرك، وأنقل افكارك بشكل سلسل دون كره أو خسارة .

لم تبكي عينك عندما تتذكر نشيد طابور الصباح ؟! ( لكي حبي وفؤادي ) مرارا وتكرارا ، لم يلين قلبك مع أنغام الأغاني الوطنية، ثم تهدأ وتتأكد أن الاعتراض لا يفيد ، تذكر غيرك يحمي الوطن وروحه وحياته على كف آخر تار كأسرته شهورا في حمى الله وهو يعلم أنه في يوم شهيد فداء الوطن ، ( حب الله ثم الوطن ثم نفسك ) ، وتذكر أنك مسئول عن تغييرها ( النفس ) .