جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

عشتار المثلثة تكتب : هّذِةِ الَلَيلَة

عشتار المثلثة
عشتار المثلثة -

هذه الليلة

حِينَ تُرِيد

أنْ تَلْهو بَضَفائر السنا المِسْكُوب مَجازاً فِي حُضنِ القَصِيدَة

لا تَنسَ

أن تَلتَحِف قَافِيَة النَبُوءَة

لِتَزِجْ السَحَاب إِلى مَنَافَي بحُور القّبْلَة المَكسُورة..

يَا سَيدِي أُحِيطُكَ عِلماً

بِأنَنِي حَرِف لاَ يَقْبَل الإِعِرَاب

وَقَافِية عِشِق عَنِيِدّة..

لاَ تَنكَسِر فتش غن

بؤرة فراغ

ولو نحيلة

إختبىء فيها

لحين ينقرض سهد الموت.

إنتفض …

ودعّ اللحن النرجسي من ثغرك يغرِّد في معاقل الهَوَس

كيّ تتعلم من داخلك

كيف تتمرد على الحزن بالحزن

ويموت الخوف من الخوف

فيحيا الأمل من بعد العدم

ويرسم للكون

ضحكة من عطش

تغردها العصافير

وألوان ريح الشمال.

زيف المجد

رشق نافذتي

بعد منتصف الخيبة

وسألني من أنتِ ؟!

فأنا الموجوع المنفي

أريد أن أتفقد دهشتي

قبل أن تزهر مأسآتي

وتموت دون شهادات قصائدي،

سالت الدمعة

على خدّ الورق

ورسمت له الجواب

لساني

يطعم ولا يسمّم

لست بشاعرة

ولا أديبة

ولا كاتبة،

إنسانة

ظلّها صامت خجول

مرآتها مكسورة

وشظاياها تعبث بالروح

طفلة تتنفس الشعور

وتمطر الحروف

تشاغب الغيم

ولا ترافق الضيّم

تائهة عن وزن الشعراء.

سلوى بسيمة

( عشتار المثلثة).

سوريا