جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

مصطفى عمار يكتب: عتاب

الديار -

عتــــــاب

إلى أهل الله وخاصته فلي معهم عتاب

بل رجاء وبعض ال تساؤلات أريد لها جواب فحاشا لله أن أعاتبكم قوما اختصهم الله برسالته وشرف كرامته لكنني أخشى عليكم أن لا يفهم الناس قدركم مما يفعله البعض على الملأ منكم... فتصبحون في أعين الناس سواء. فلقد بعدت أفعالهم عن الكتاب وسنة الانبياء وارتدوا جلباب الدنيا والحرير واتبعوا الأهواء فنسوا وتناسوا رسالة من صلى الله عليه في علياه وانساقوا وراء السلطة والثراء وتجاهلوا الفقر والفقراء. ويحثون على الرسالة بكلام اللسان بل تعدوا كل ذلك بغباء

فالفعل معهم اختفى منذ زمان وأصبحت الرسالة لهم تجارة أو شيء يقلدوه، أو يعتلوه ليصيروا بين الناس مشايخ أو علماء فضلت الناس من ورائهم الطريق! وأغوتهم الغوان وأبناء إبليس فأكلوا الحرام وعاهدوا الشياطين وانتم من ورائهم حتما مسئولين

لأنكم معهم متواجدين أيكون هكذا شرف الرسالة

والشكر على النعمة الغراء؟! أم هي أمانة تسارعتم في حملها يا سادة وانتم لها غير قادرين... أيها المسلمون وكنتم ممن قال المولى تعالى فيهم منذ سنين

(وكان الإنسان ظلوما جهولا )

فان كنتم تعتقدون أنها نعمة وأفضلية فلماذا حب الدنيا والسعي خلفها ولماذا تبتعدان عن الصلح والإرشاد؟ وتسارعون للملذات كا لأوغاد وتتظاهرون الزهد والزهد مما تكنزون لمن يكون؟! وتمسكون على اليد وتقبضون

وانتم تعلمون إن كل شيء له تاركون ألا تعلمون إن ذلة العالم لا تغتفر وان الدنيا لا تدوم والأشراف فيها هم العلماء والعابدون وفى النهاية القريبة هم الفائزون. فمن ذا الذي يحب أن لا يكون من الأشراف الفائزين ثم ألا تعلمون يا حملة العلم والعلوم إن كل من ضل الطريق عنه ستحاسبون لأنكم معه متواجدين ألا يكفيكم التكريم العظيم بأن جعل الله لكم الحيتان مستغفرون والنظر في وجوهكم عبادة سنين . وأنتم لإفادة عباده تاركين وتركتم المصباح المنير فتخبط الناس بين الصخور والشياطين. فالرجاء يا رموز النور إن كنتم مما ينير لا تتباطؤون عن الشرف المصون وذكروا باقي الشموع بأن الرسالة شرف و كرامه والدنيا فناء لا محالة والناس لكم ولهم أمانة وإلا تفعلوا فلنا الله هو نعم المولى ونعم النصير وإن كان هناك ضال للطريق وانطفأ من حوله النور فالقول له: بأن يحتضن الكتاب والسنة فلسوف يجد النور وليأخذ العلم من أفواههم قبل أن يرفع بفنائهم مع التوقير لهم كما يوقر الأبناء الآباء العاصين حتى يصبح مصباح مكين يطغى له النور في أنحاء العالمين فليأخذ بأيد الناس أجمعين والحذر الحذر أن يتبع سنة المشترين فلقد اشتروا الدنيا وتركوا سنة الأنبياء والصالحين وأصبحوا كالغاوين فالقول والفعل معهم قد يكون مستحيل، أما القول لهم من الشريعة و العلم والصفح الجميل السماح السماح يا أهل الرحمن وورثة الأنبياء والصالحين إن كنتم بتلك الأخلاق لا تتصفون وإن صح ما نقول فلا نملك إلا أن نقول حسبنا الله ونعمة الوكيل عسى أن يخرج لنا من يساعدنا على إحياء القلوب والصلاة والسلام على اشرف المرسلين.