جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

الطريق إلى إيلات بين الواقع و السينما

مادلين طبر تلتف بالعلم المصري في مظاهرات لبنان
حسن سعد -

اليوم و في ذكرى تدمير المدمرة ايلات الاسرائيلية 21 أكتوبر 1967 بعد أربع أشهر من نكسة 67،و التي تعيش في اذهان جميع المصريين بسبب تحول قصة تلك العملية لاحد اهم افلام السينما المصرية و هو "فيلم الطريق إلى إيلات" إنتاج عام 1993، أخرجته المخرجة المصرية إنعام محمد علي، و قام بكتابة السيناريو والحوار فايز غالي

و قام ببطولتة النجوم عزت العلايلي- نبيل الحلفاوي - محمد عبد الجواد - ناصر سيف - عبد الله محمود - محمد سعد - علاء مرسي - سليمان عيد - مادلين طبر واشرف على كتابته خبراء عسكريون منهم لواء متقاعد إبراهيم الدخاخني عميد بحري متقاعد: مصطفي طاهر و أما ما حدث في العملية الحقيقية فسوف يرويه لنا اللواء نبيل عبد الوهاب مدمر الرصيف الحربى وأحد ابطال عمليه تدمير ميناء ايلات الاسرائيلى ان الخطة العسكرية للبحرية المصرية وقتها كانت تهدف لاستهداف كل الموانىء الاسرائيلية وهى حيفا واشدود اضافة الى ميناء ايلات وتم التدريب الفعلى عليها وبدأت بايلات بسبب ان السفن الحربية الاسرائيلية والتى كانت تخرج منها كانت تستهدف منطقة العين السخنة بالسويس ورأس سدر بشكل مستمر فكان من الضرورى ايقافها كما وصلت عدد مرات وصول الضفادع البشرية المصرية لميناء ايلات خمس مرات منهم مرتين استطلاع ودراسة موقف وثلاث مرات تنفيذ دمُر خلال الثلاث مرات 6 قطع بحرية اسرائيليه بما فيهم بيت شيفع وبات يام والرصيف الحربى عكس الفيلم المصرى الطريق الى ايلات التى تدور قصته كلها على الاستعداد للعمليه والتجهيزات وتنفيذ عمليه واحده من الثلاث عمليات وهى تدمير السفينتين بيت شيفع وبات يام والرصيف الحربى كما كشف القبطان عمر عز الدين عن السبب الرئيسى الذى لم يجعلهم يكملون خطتهم فى تدمير اشدود ايضا وكل الموانئ الحربيه الاسرائيليه وهى مبادرة روجرز لوقف اطلاق النار بعد شهر مايو 1970 لتوقف الخطط الخاصة بالموانىء الاسرائيلية الاخرى واكد ان اسرائيل قامت بمحاولات لتدمير ميناء الاسكندرية والسفن الرابطة فيه وفشلت العمليات الثلاثه التى كانو يحاولون القيام بها وتم القاء القبض على ست من الضفاضع البشرية الاسرائيلية التى كانت مسؤولة عن تنفيذ العملية .

اما عن اهم الاختلافات التي بين العملية الحقيقة و الفيلم , و التي دلل عليها الكاتب االصحفي والمؤرخ محمد الشافعى أن فيلم "الطريق إلى إيلات"، والذى اعتبره من أفضل الأفلام فى تاريخ الدراما المصرية، حمل تغييرًا فى واقعة استشهاد الضابط فوزى البرقوقى، موضحًا أن الشهيد الوحيد للعملية مات بسبب تعرضه للاختناق وهو تحت الماء، ورفضه الصعود إلى سطح الماء حتى لا تكشف العملية، بينما الفيلم أظهر استشهده برصاص القوات الإسرائيلية، وهو غير صحيح. وأكد الكاتب الصحفى محمد الشافعى، أن القوات البحرية المصرية، دخلت إيلات 5 مرات فى عمليات حربية مختلفة، وهى "حاجة ولا فى الأحلام"، وكان قائد عملية تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات، أصغر قائد بحرى فى العالم.

ببنما كشف أحمد عبدالصبور، المؤرخ الفني، أن شخصية الفنانة مادلين طبر في فيلم الطريق إلى إيلات لم تكن موجودة في الحقيقية، حيث من قام بدورها في الحقيقية كان رجلا فلسطينياً و مما هو جدير بالذكر أن الفيلم هو الأخير للفنان الراحل صلاح ذو الفقار.