جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 02:17 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«شمس تشرق ولا تغيب» رواية جديدة للكاتبة «جيلان فرغلى»

رواية شمس تشرق ولا تغيب
رواية شمس تشرق ولا تغيب

تصدر الكاتبة جيلان فرغلي ، رواية جديدة بعنوان " شمس تشرق ولا تغيب " ، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال "51" ، المقرر انطلاقه يوم 22 يناير الجاري حتى 4 فبراير ، بأرض المعارض بالتجمع.

ومن أجواء الرواية : " أَحْياناً يُعَرْقِلُ ٱلَّلهُ لنَا طَريقًا وَ يُوصِدهُ ؛لِيفْتح لَنا أبوابًا تَسِعَنَا حقاً ، ففي كلِّ مرةٍ يُغْلَق أَمامَنا بَابًا يُفْتَحْ كبديلٍ عنهِ أبوابٍ ، لَكِنَّنا نَتَعمد الوقوفَ أَمامَ ٱلْبابِ ٱلْمُغلقِ وَلا نُدْرِك ذَٰلِك ٱلْأَمرُ إِلا فِي ٱلنِّهَايات....

بَعْدما نَلْتَفِت لِمَا نَحن عَليِّه فَنُدْرِكَ أَن ٱلْكَثير مِن ٱلْوقْتِ وَٱلْجُهدِ تَمَّ إِضَاعَتهُمَا فِي انتِظَارِ فَتْحِ بابٍ رُبما يَحْمل لَنَا ٱلْكثِيرَ مِن الشَّرِ لَكنَّنا لَمْ نَفْهم ذَٰلِكَ ....

دائمًا ننظرُ إلى ٱلجانبِ ٱلمُعتمِ في كل شيءِ ، دائمًا لا نَرى سِوى ٱلبقعة ٱلسوداء في ٱلثوبِ ٱلأبيضِ ، ولا ننظرْ سِوى للجانبِ ٱلفارغِ من ٱلكوبِ ، أننا جميعًا مخيرونَ إِلا في ٱلقدرياتِ التي نصبحُ فيها مُسَيَّرُون ....

يدُ ٱلقدرِ هي التي تُحِركنا وتؤرجحنا كيف تَشَاء؛ فلا تَحْكم على أحدٍ حتى تتبعَ دربهُ ؛وحينها فقط لك أن تُعَيِّن نفسكَ قاضٍ ولكن قبل أن تُطبِّق ٱلْعدل على غيركَ أَبدَا بنفسكَ.

فليسَ كل ٱلكسورِ نهاية بل ٱلبعضُ منها ميلادًا جديدًا ينبعث من وأْدِ ظنناهُ نهايتنا، وفي ٱلنهايةِ مهما فعلتْ أَقدارُنا بنا ومهما أَجبرتنا ٱلظروف على تقبلِ أمرًا ما إلا أن ٱلخيرَ فيهِ بشرهِ ٱلذي يبدو لنا، وبخيرهِ ٱلقابعِ بداخلهِ ٱلذي سندركهُ حقًا فيما بعد .

و بِأيدينا نحنُ تغييرُ مالا يَروقنا ؛حتي وإِن كَلفنا ٱلأمرُ ٱلكثيرُ ولو أعادَ ٱلقدرُ لعبتهُ معنا مرَّة أُخرى لَما حزنا أو يَأسنا بل ربما تَشَبَّثْنَا بٱلأملِ ٱلبعيدِ حتى ندركهُ، أو ربما أَفلتنا أَيدينا قهرًا فسقطنا ومن ثم تَشبَّثنا مرَّة أُخرى ولكننا في تلك ٱلمَرَّة لا نُفلت أيدينا أبدَا ما حيينا لأنَنا تذوقنَا معنى أن يُؤَرْجِحُكَ كسرَا ......معني أن ينتسلَ ٱلألم منكَ أحلامَا تزيدهُ قسوةً وصلابةً وما تزيدكَ إلا ضعفًا وهونًا ٱلأمرُ قاسى جدًا فحينما تُخان تشعرُ بمشاعرِ ٱقتحامِ للكرامةِ بزلزالِ قَوي يهزُ اعتزازكَ بنفسكَ وليسَ شرطاً أن يكونَ ٱلحزن دليلًا على حبكَ للطرفِ ٱلآخر بل حِدادنا يكون على أَنفسنا ... حِدادنا على كَرامتنا ٱلضائِعة، حَسرتنا على ليالِ عشناهَا ومشاعر وأوقات هُدرت مع أُناس خَدشوا قُلوبنا بخدوشِ قويةِ لا تُمحى أبدًا مهما مرَّت ٱلسنون عليهَا إلا أن آثرُها سَيبقى هُناك في نقطةِ بعيدةِ في القلبِ مصبوغةِ بلونِ أَسود تشعرُ بها لكنكَ لم تتمكنْ من مَحوها ، لا يُوجد أصعب على بني الإنسان من أن يَشعر بٱلغدرِ ،ولا أَصعب من ٱلطعناتِ في ٱلظهرِ ...طَعنات تحملُ بداخلهَا كُلِّ خُبث.

فأنت ٱلشخص ٱلوحيد الذي دَاوى نَدبَاتي وشُرُوخي ٱلنفسية ،،،لطالما خشيتُ أن يَأتي ذلك ٱليوم ٱلذي أَرحل فِيه ...أَرحل بِجسدي فقط لكن ذِكْرَاكُمْ ستظلُ عالقةَ بي كجزءِ مني ...ستظل ذِكراكم عصيَّة على ٱلنسيانِ فأنا مدينة لك بكل شيءِ وسأظلُّ أَبتهل إلى ٱلَّٰله وأدعو لكَ "في كل يوم كنت أخشی الوحدة.. أخشی الوَحْشَة .. أخشى أن أكبر وفى يوم ما أجدني وحيدة بلا مٱوی .. بلا شريك، أجدني متجردة من كُلَّ شئ عدا أحزاني وهمومي اللذان وجب عليَّ ارتدائهما كل مساء… لذلك قِرَّرتُ الخوض في تجربةِ لا أدري مُنتهاها…. لا أدري سأنجح حقاً أم الفشل موطني لكن ما يمكنني إدراكه حقاً أنني أحتاج شخص ما… شخص يُنقذني من هوَّة الحياة ومآربها، أتوكأ عليه حينما تؤرجحني آلامي.

أحتاج لشخص يقتسمُ معي وَيُشاركني كُلَّ شئ، أتشاجر معه تارةٍ وأَضٌحك تارةٍ، وفي التارة الختامية : ألعب معه كطفلة مدللة فنصبح سُكاری بالحب حتى نختمر يشاركني قهوتي في الصباح،وفي المساء يعبث معي… يضحكني حينما أغضب، لا يرى امرأة سواي، وكل النساء يصبحن أنا في عينيه ،شخص يحتاجني حقاً……يحتاج أما وأبا وصديقاً وشريكاً حتی نصبح روح واحدة بجسدين مختلفين متشابهة ملامحنا، نتنفس بنفس واحد وشهقة واحده تجمعنا، نبدأ شبابنا معاً ونكبر سوياً، يهرول الشيب على رؤوسنا سوياً،وتُشَكلَّ التجاعيد بصماتها على وجوهنا ،أحتاج ذلك الشخص الذي لا يَمُلَّني ما إن ضمن حبي، ولا يزهدني مهما كَبِرتُ….. الذي بلمسة حانية يبعثر غُصتِّي ………..وبإخلاص الحب نتذوق اخر رشفۃ من الحياۃ سوياً حتی نحتضر معاً… أذلك أمراً شاقٍ أو مستحيل؟ أذنبنا إذا تصادف ربيع عمرنا مع خريف العالم؟! أم ذنب أحلامنا التي لم تتب بعد؟ "