أيمن بكرى يكتب: «الثقافات المجتمعية»

من الصعب أن نتعايش في مجتمعنا مع أفراد تباينت بيننا الثقافات المجتمعية فنصبح غرباء بالنسبة لهم ولجميع فئاتهم المجتمعية...

تلك الفئات التي تفكر بشكل شديد الإختلاف ولا تتفق مع أكثر أفكارنا وكذلك تختلف معنا في نهج حياتنا و سرد طموحاتنا...

فللثقافة المجتمعية دور كبير جدا في بناء المجتمعات النظيفة الخالية من سلبيات الأفكار التي يمكن أن تدمر مجتمعات بأكملها بداية من أطفالها مروراً بشبابها و حتي قاماتها...

هذه القامات التي لابد و أن يكون لها دوراً كبيراً في وضع آليات نجاح مجتمعاتهم التي أصبح الهدم فيها أسرع من البناء لوجود أسباب كثر تعدادها...

أسباب تعددت والمفاد منها أن إختلاف الثقافات المجتمعية لابد وأن تبني المجتمع لتعدد الثقافات والخبرات داخله ولكن هيهات هيهات فأكثرنا يستخدم ثقافته في الهدم وليس البناء...

أكثرنا يستغل ثقافته في خدمة أهدافه الشخصية فقط بدون أن يضيف لمجتمعه او يتصدق من ثقافته على إنشاء مجتمع سوي يصلح لنجاح الكثير من أفراده في حياته اليومية...

للأسف يا سادة فإن المصلحة الشخصية غلبت على المصالح العامة لخدمة المجتمع وبناء ثقافات جديدة تحمل آليات تشق المجتمع بنجاح معاييرها ليتكون لنا مجتمع لديه رؤية وبصيرة وآليات للنجاح...

فهل سيأتي اليوم الذي يستفيد فيه المجتمع من ثقافاتنا بشكل تطببقي؟...

بالطبع نطمح أن ياتي ذلك اليوم فكل يوم يتغير الكون بأكمله من حال إلي حال سواء كان للأفضل أو للأسوأ فالحياة مليئة بالتغيرات الأيديولوجية فنطمح أن نفيد مجتمعنا ليتصدر مقدمة صفوف المجتمعات العُليا شديدة البنيان الثقافي...

يا سادة تذكروا أن أنفسكم ومجتمعاتكم أمانة بين ايديكم فلا ينهض مجتمع بدون أفراد تعلموا من قاماتهم وطبقوا ما تعلموه على مجتمعاتهم فبذلك تنهض الشعوب...

إستشاري علاقات نفسية وأسرية

مكتشف الموهبة الفطرية

مدرب علم الإقناع