نهي جلال تكتب.. من قَيْدِكَ !!
كل شقاء الإنسانية سببه الحب .. نحن ضحيته .. يقول البعض أنه القاتل!! وأقول أنا أنه المهيمن على القلوب .. الباب مفتوح ولكن ما الفائدة فى الهرب !!! نحن مطاردون كمطاردة طائر مفترس لعصفوره الضعيف..
تعرف الحب من علاماته، حين يهاجم عشك اليابس الصغير فيلين ..
تهتز الأرض ..
الشمس تبدأ فى البزوغ ..
وشقوق الصخور تُخرج الزهور ..
وتسأل نفسك كثيراً من أنا ..
ترى التخيلات حقيقة ..
تسمع صوتاً ينادى بأسمكَ ..
لا تقلق يا عزيزى أنت خارج نطاق العقل .. ليست علامات الحمى..
أما زالوا يقولون أنه القاتل!!!
أقول أنا أنه الساحر، بعد اللمسة الأولى
يصير هذا العالم مسحور، وتشتهي الحب فى عروقك ..
تطير الجنيات ..
وتضع الشراب المسحور فى كأسك ..
تشعر بالدوار .. أنت زائر مسرح للاحتفالات الوثنية الآن .. قولت لا تقلق يا عزيزى ليست علامات الحمى ..
الجنيات ربات الحب يُفاجئون العشاق ببذرة صغيرة لا تُرى، توضع بالكأس وتغفل وتحتفل، ربما يطول الإحتفال وربما ينتهى مفعول البذرة سريعاً، أنه سحر الجنيات ..
بذرة الشفاء أم بذرة الشقاء !!! لا أحد يجيب، الإجابة عن الأسئلة تحتاج للعقل..
وأنت خارج مملكته الآن !!
نسأل فى متاهة السؤال..أهو مسرح للهو والمزاح !! أم أنه دار الأحلام!! ندور حوله ويدور حولنا، كما تفعل الأرض وهى تدور حول نفسها !! وتحرقنا شمسها !! أهو جزءًا من حركة الكون !!! لا أحد يجيب .. العالم مسحور وأنت وحدكَ ..
لا فائدة إلا بخطة للهرب ..
الباب مفتوح ولكن ما الفائدة !!!
العاشق يحيا بتصوراته الوهمية ..
علاج العاشق خياله ..
قولت أنه الساحر ..
ها نحن نخرج من مملكة العقل ..
إلى مكان أبعد عن حدوده ..
من قَيْدِكَ !!!