جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 06:27 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
أسعار بيع وشراء الذهب اليوم الخميس أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الخميس حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس المدير التنفيذي لجهاز حماية البحيرات والثروة السمكية يتقدم بالتهنئة للرئيس والقوات المسلحة بمناسبة ذكري تحرير سيناء حفل ختام الأنشطة بمدرسة الأيوبية الإعدادية بنات ومعرض اللغة العربية بمدرسة الهدى والنور بالدقهلية محافظ الدقهلية يهنئ فريق المنصورة الاول لكرة القدم ومجلس الادارة اعتبارا من مساء اليوم يبدأ العمل بالتوقيت الصيفى بهيئة السكة الحديدية النيابة العامة بشمال الجيزة تباشير تحقيقاتها في حادث اصابة عدد من الأطفال باختناق داخل حمام سباحة الترسانة رئيـس مجلـس إدارة جهـاز حمايـة وتنميـة البحيـرات والثـروة السمكيـة يهنئ الرئيس والقوات المسلحة ذكـرى تحريـر سينـاء شباب قادرون تستعد لتنظيم ملتقي توظيفى بالبحيرة وكيل أوقاف الإسكندرية يتابع فعاليات امتحانات طلاب المركز الثقافي افتتاح مؤتمر «صناعة السياحة في ظل التغييرات العالمية »بجامعة الإسكندرية

أهم طقوس عيد الغطاس واليوم المقدس

القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير
القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير

إحتفلت الكنائس مساء يوم الأحد بصلاة القداس بعيد الغطاس المجيد، وفى تلك المناسبة يشرح الأنبا القمص / عبد المسيح بسيط كاهن كنيسة العذراء بمسطرد ، معنى عيد الغطاس فى الفكر المسيحى.

أكد القمص عبد المسيح ، أن عيد الغطاس هو ذكرى معمودية المسيح وللعيد عدة أسماء من بينها الغطاس لأن الآباء الأوائل استوعبوا مبكرا أن المعمودية لا تتم إلا بالغطس فى الماء، أما الاسم الثانى هو عيد الأبيفانيا وهى كلمة يونانية تعنى الظهور وهو لفظ يستخدم فى الحياة العامة للتعبير عن زيارة شخصية عظيمة كالإمبراطور حين يحضر احتفالات فيقال إبيفانيا لأنه ظهر ورآه الناس وتعنى هنا الظهور الإلهى، والاسم الثالث هو عيد الثيؤفانيا وكلمة ثيؤس تعنى الله والكلمة كلها تعنى الظهور الإلهى أيضًا لأن المعمودية تعنى ظهور الثالوث المقدس

وأضاف ، الاسم الرابع هو عيد الأنوار لأن العصور القديمة شهدت غطس المسيحيين فى نهر النيل عقب القداس وأحيانا كانت الكنائس تضم مغطس يغطسون فيه للتبرك بمعمودية المسيح، وكانت الناس تمسك شموع فيسمى عيد الأنوار لأن المعمودية فى الفكر المسيحى هى الاستنارة ونلبس المعمد أبيض ونزفه لأنه حصل على استنارة الروح القدس.

وتابع ، فى القرون الأولى كانوا يحتفلون بعيد الغطاس مع عيد الميلاد لأن ميلاد المسيح هو ظهور أيضًا ثم صرنا نحتفل بهم كعيدين مختلفين مشيرًا إلى أن عيد الغطاس يفتح باب كبير للتأمل الروحى.

وأوضح ، أن المسيح حين تعمد فى نهر الأردن نزل ليقدس المياه وليؤسس سر المعمودية فى الكنيسة وهو باب الأسرار، مضيفًا : كل نعمة نعيشها كمسيحيين تنبع من سر المعمودية وننمى سر المعمودية بالتناول والتوبة .

عيد الغطاس القبطى هو عيد تعميد السيد المسيح فى نهر الأردن شابا على يد يوحنا المعمدان، وللعيد بعض الطقوس والأطعمة القلقاس واليوسفي والقصب ، والبرتقال وهي عادات و تقاليد شعبية باحتة .

جدير بالذكر انه قام بعض الوعاظ وبعض الآباء كهنة الكنائس بتقديم بعض التفسيرات فى هذه المأكولات حتى لا يتحول العيد إلى أكل وشرب دون منفعة وتعاليم روحية صادقة ، ولكل منها علامة تشير إلى العيد (حسب تأملات المفسرين) .

فى القلقاس مادة هلامية سامة ومضرة للحنجرة، إلا أنها تتحول إلى مادة نافعة عند اختلاطها بالماء إشارة إلى الماء الذى يطهّر، أيضًا القلقاس ينمو فى باطن الأرض (أى مدفونًا) فيها ثم يخرج منها ليصير طعامًا، والغطاس هو نزول وصعود فى الماء، كما أن القلقاس يتم تنظيفه من القشرة الخارجية، وفى المعمودية يخلع الإنسان ثياب الخطية، ليصير ابنا مباركًا .
أما القصب والبرتقال واليوسفى فيمتازون بغزارة السوائل الموجودة داخلهم وفيها رمزًا إلى المعمودية، ومذاقها الحلو رمز إلى بركة المعمودية .

وأيضًا كان يُستخدم قشر البرتقال فى القديم كفوانيس توضع بها الشموع فى أثناء الاحتفال بقداس العيد على نهر النيل.

كما أن القصب نبات ينمو بالغمر فى المياه، وفى هذا تذكير بالميلاد الجديد بالمعمودية، وضرورة العلو فى القامة الروحية وإفراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقية، تعتصر من أجل الآخرين .

. كما أن نبات القصب ينقسم إلى عقلات، وكل عقلة هى فضيلة نكتسبها فى كل مرحلة عمرية حتى نصل إلى العلو، فالقصب قلبه أبيض وحلو الطعم، فالمستقيم القلب ينبع من قلبه الحلاوة وكل المشتهيات .