جريدة الديار
السبت 27 أبريل 2024 12:56 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

منظمات حقوقية ترفض تقريرا بورمي حول انتهاكات الجيش ضد الروهنجيا

افراد اقلية الروهنجيا المسلمة بروما
افراد اقلية الروهنجيا المسلمة بروما

رفضت منظمات حقوقية ما انتهت إليه لجنة شكّلتها الحكومة البورمية للتحقيق في الانتهاكات التي تعرّض لها أبناء أقليّة الروهينجيا خلال الحملة العسكرية التي استهدفتهم في صيف 2017.
وانتهى التقرير

الذي صدر الاثنين، إلى أنّ بعض العسكريين ارتكبوا جرائم حرب بحقّ أفراد من هذه الأقليّة المسلمة، لكنّ الجيش لم يرتكب أيّ إبادة جماعية.

ومنذ أغسطس 2017، فرّ نحو 740 ألفا من الروهينغيا من بورما إلى بنغلادش المجاورة؛ هربا من تجاوزات ارتكبها بحقّهم الجيش البورمي ومجموعات بوذية مسلّحة.

ووجّهت جامبيا، بدعم من 57 دولة عضوا في منظمة التعاون الإسلامي، إلى الحكومة البورمية اتّهامات بانتهاك الميثاق الدولي للحماية من جريمة الإبادة الجماعية، وطلبت من محكمة العدل الدولية أن تتّخذ إجراءات عاجلة لحماية أفراد هذه الأقليّة، الذين ما زالوا في بورما.

ونشرت لجنة التحقيق المستقلّة نتائج تحقيقاتها قبل يومين من الحكم المتوقّع أن تصدره محكمة العدل الدولية الخميس، بشأن التدابير العاجلة التي طلبت جامبيا اتّخاذها لحماية الروهينجيا من التعرّض لمزيد من الانتهاكات. وفي تقريرها، اعترفت لجنة التحقيق بأنّ عناصر من قوات الأمن استخدموا ضدّ أفراد من الروهينجيا القوة المفرطة، وارتكبوا بحقّهم جرائم حرب وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك "قتل قرويين أبرياء، وتدمير منازلهم.

لكنّ هذه الجرائم لا ترقى إلى الإبادة الجماعية، بحسب لجنة التحقيق. وقالت اللجنة في تقريرها: لا أدلّة كافية للاستنتاج، أو حتى للمحاججة، بأنّ الجرائم المرتكبة حصلت بنيّة القضاء، كلّيا أو جزئيا، على مجموعة قومية أو عرقية أو إثنية أو دينية.

ومن المقرّر أن تصدر محكمة العدل الدولية، وهي هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، قرارها في 23 يناير الجاري.

وسارعت المنظمة البورمية للروهينجيا في بريطانيا، وهي منظمة حقوقية غير حكومية، إلى التنديد بتقرير لجنة التحقيق، معتبرة إيّاه محاولة فاضحة لتجميل صورة الجيش البورمي، وصرف الانتباه عن الحكم الذي ستصدره محكمة العدل الدولية.

وقال تون خين، المتحدث باسم المنظمة، إنّ تقرير لجنة التحقيق حول "انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية راخين هو محاولة جديدة لتلميع صورة الجيش"، في ما يتعلق بأعمال العنف التي استهدفت أبناء الروهينجيا.

من جانبه، قال فيل روبرتسون، المسؤول في هيومن رايتس ووتش، إنّ التقرير يحاول على ما يبدو التضحية ببعض العسكريين ككبش الفداء بدلا من تحميل القيادة العسكرية مسؤولية الانتهاكات التي ارتكبها هؤلاء، مطالبا بنشر النص الكامل للتقرير فورا.