جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 07:57 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

من عمداء الكليات الي طلاب الجامعات .. «مكاتب بين السرايات».. خطر وتؤثر على العملية التعليمية

أرشيفية
أرشيفية

طلاب : الملازم تحتوي على معلومات مغلوطة واجزاء منها ملغية بأمر من المحاضرين

تعتبر مكاتب بين السرايات الموجودة بمحيط جامعة القاهرة من أخطر المكاتب التي تضر بالعملية التعليمية، ويلجأ لها كثير من الطلاب لشراء المذكرات والملازم والبعض منهم يترك حضور المحاضرات ويعتمد عليها بشكل كبير، في حين أن كثير من الطلاب أكدوا أن هذه الملازم تحتوي علي كثير من المعلومات المغلوطة مما يؤدي ذلك إلى ضياع مستقبلهم.

" براشيم الامتحانات"
وطالب الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق، بتطبيق القانون 101 لسنة 2015 على بعض المكتبات بمنطقة بين السرايات التى تقوم بالترويج للغش الجماعي من خلال بيع الملازم الدراسية وبراشيم الامتحانات.

وأضاف "نصار" أن منطقة بين السرايات تعتبر مشكلة دولة، ولن يتراجع عن محاربة الملازم التى تنتج عنها، لأنها ظاهرة تسمم العملية التعليمية.

"التعليم المصري"
من جانبه قال الدكتور محمود السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، أن مكاتب بين السرايات من أكبر الظواهر السيئة في منظومة التعليم المصري وتأثيرها خطير علي الطالب، وسببها هو أن طرق التعليم ومنظومة الامتحانات في بعض الكليات تعتمد علي الحفظ والتلقين وليس علي التفكير الناقد والتحليل.

وأضاف " السعيد" القضاء علي هذه الظاهرة يستلزم الاعتماد علي طرق تعليم وامتحانات لا تعتمد علي الحفظ والتلقين.

"حل مشاكل المجتمع"

في حين أكد الدكتور عبد الحميد وجدي المناوي، عميد كلية العلوم جامعة القاهرة، علي أن الكلية تتبع استراتيجية جامعة القاهرة للتحول نحو جامعة من الجيل الثالث، والتي تم تبنيها من قبل إدارة الجامعة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت. حيث أوضح أن الكلية تسعى الي تسخير المعرفة لحل مشاكل المجتمع والذي يعد من أحد آليات تنفيذ تلك الاستراتيجية، فالانتقال من مرحلة الحفظ والتلقين الي مرحلة الابتكار والإبداع واستغلال المعرفة لتنفيذ استراتيجية الدولة المصرية تعد بادرة الأولى من نوعها على مستوى الكلية وتقضي على محاولات البعض بإفساد العملية التعليمية من خلال اقتصار المادة العلمية على مجموعة من الأوراق يتم تداولها بين الطلاب على أنها ملزمة للامتحانات.

وأضاف" المناوي " أن ظاهرة بيع الملازم بالمكتبات بأنها غير مؤثرة على نظام العملية التعليمية للطلاب الجادين والمتفوقين، فهم لا يحتاجون لشراء مثل هذه المذكرات، حيث أوضح أن نسبة الطلاب التي تعتمد على شراء مثل هذه المذكرات تقتصر على الطلاب الغير ملتزمين بحضور المحاضرات النظرية

وأوضح" المناوي " أن الكلية اتخذت إجراءات تنفيذية واضحة، للتصدي لانتشار مثل هذه الظاهرة منها رصد كشوف متابعة انتظام الطلاب داخل المحاضرات النظرية والمعامل، والانذار بالحرمان من دخول الامتحان في حالة وصول نسبة تغيب الطالب اكثر من النسبة المذكورة في اللائحة. وأضاف أنه المواد العملية والمعملية لا تعطي فرصة لانتشار تلك الظاهرة حيث يعتمد فيها الطلاب على استخدام المهارات الذهنية واليديوية لإجراء التجارب المعملية.

وأكد " عميد كلية العلوم " أن السادة أعضاء هيئة التدريس ملتزمين بتنفيذ قرارات الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة فيما يتعلق بإضافة سؤال حل المشكلات الذي يستهدف تدريب الطلاب على التفكير العلمي في مواجهة المشكلات من خلال جمع المعلومات ووضع فروض وسيناريوهات لإختيار الفرض الأنسب لحل المشكلة وهذا لا يعتمد على اسلوب الحفظ والتلقين المتبع في مثل هذه المذكرات، ويأتي فكرة إنشاء وحدة الكتاب الجامعي مميزة تنفيذيا فقد جعلت أسعار الكتب في متناول جميع الطلاب حيث يصل سعر الكتاب بها إلى ١٥ جنيه.

وأشار "المناوي "أن مواجهة تلك الظاهرة، التي تقتصر فقط على مستخدميها من الطلاب وليست ظاهرة عامة، تستوجب التعامل من منطلق التوعية، فتوعية الطلاب داخل الحرم الجامعي بضرورة عدم الانسياق أو الترويج وراء تلك المذكرات والعمل على دفعهم لحضور المحاضرات ومشاركتهم في جميع الأنشطة الطلابية بما يعزز من الاستفادة من قدراتهم ومهاراتهم في تنفيذ أفكارهم الإبداعية التي تخدم استراتيجية التنمية المستدامة وتنفيذ رؤية مصر ٢٠٣٠.

" البحث عن الشهادة "

وصرح الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة الأسبق، أن الأمر يرجع إلي إنهيار مستوي التعليم الجامعي، لان لدينا الآن فلسفة مختلفة وهي حصول الطلاب علي الشهادة وليس التعليم والتأهيل وهذا يرجع لمجرد ملخصات لا تثمن من جوع لكي يحصل على الشهادة فهذا يرجع إنهيار التعليم الجامعي، وأصبح الطالب لا يبحث عن التعليم وانما يبحث عن الشهادة.

وأشار " كبيش " الطالب الان لا يعرف الدكتور الذي يقوم بالتدريس له ولا يتعامل مع الجامعة ويحصل علي بعض الملخصات التي تحتوي على بعض العناوين المغلوطة ويدخل الامتحان يحصل على الشهادة دون الاستفادة من التعليم.

وأكد " عميد حقوق القاهرة الأسبق" نحتاج الي تغيير طرق الامتحانات حتي لا نسمح لمثل هذه المكتبات ويضع الطالب العناصر في إجابته حتي يحصل علي الدرجة ويرطبط هذا باتجاه الجامعات أنها تبغي نجاح الطالب في الامتحان وتصبح نسبة النجاح مرتفعة، لكن البحث عن عملية الاستيعاب والتأهيل للمجتمع فهذا يرجع إلي مستوي الطلاب من خلال تغيير المفاهيم الخاصة بهم عن التعليم الجامعي لانه للتأهيل والتكوين والإعداد لمواجهة الحياة العملية وليس الحصول على الشهادة فقط.

"بيع الوهم"

في حين صرح" الدكتور محمد المرسي، استاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن مكتبات بين السرايات تبيع الوهم لطلاب الجامعة من خلال اعداد ملخصات مخلة للمادة العلمية علي أيدي غير المتخصصين بالاضافة لقيام بعضها بتنظيم دروس خصوصية لبعض المواد بشكل غير علمي وغير قانوني بالاضافة الي أنشطة أخري غير شرعية مثل اعداد الأبحاث والواجبات المطلوبة من الطلاب وغيرها وكلها أنشطة تضر الطالب اكثر مما تنفعه وننصحه بالابتعاد عنها تماما.

وأشار " المرسي" كما يجب التصدي لمثل هذه الأنشطة لبعض المكتبات خاصة تلك المجاورة للجامعات ومراجعة أعمالهم بصفة دورية، ومثل هذه الأنشطة غير المشروعة تسيئ الي الكثير من المكتبات المحترمة التي تقدم خدماتها للطلاب وتفيد الطالب من خلال توفيرها لاحتياجاته من الأدوات التعليمية.

" تلخيص المواد "

من جانبها قالت أميرة ناصر، رئيس اتحاد طلاب كلية دار العلوم جامعة القاهرة، أن مكتبات بين السرايات تعمل على إحتياجات الطلاب الذين لم يحضروا المحاضرات بشكل دائم فتستغل هذه المكتبات هذا التقصير وتقوم ببيع المحاضرات مكتوبة، بالإضافة إلى تلخيص الكتب الخاصة بالدكاترة.

وأشارت" رئيس اتحاد طلاب كلية دار العلوم" يشعر الطالب أن ملخصات المكتبات قادرة على إحتواء المنهج فى صفحات أقل، ويقوم أعضاء هيئة التدريس بتخصيص أسئلة افضل من انهم يجعلون الطلاب عرضة للاستغلال، ويعمل اتحاد الكلية بالاتفاق مع الاساتذة بعمل مراجعات وطرح اسئلة للطلاب لتلخيص المواد.

" معلومات خاطئة "

وصرحت هند عبدالغفار، الطالبة بكلية الآداب جامعة القاهرة، أن مكتبات بين السرايات هي الهدف منها التجارة وليس مصلحة الطالب، ويلجأ لها الطلاب لمجرد شعورهم أنها مجرد وسيله للم المنهج ولكن هي كثير منها يكون بها معلومات خاطئة ووارد انها تكون ملازم أعوام سابقة، وتكون فيها اجزاء ملغية من قبل الدكاترة ولايعرف الطلاب.

وأضافت " طالبة كلية الآداب "نحتاج الي حل لمشكلة مكاتب بين السرايات لكي يتجه الطلاب الكتب والمحاضرات، وأيضا تشكل المكتبات مشكلة كبيرة على العملية التعليمية لأنها سببت عدم وجود قيمة لكتاب الدكتور الجامعي أو المادة العلميه اللي تقدم داخل الجامعة وايضا وصلت كثير من الدكاتره بيتجهووا بصعوبه الامتحانات علي الطلاب لإثبات أن الملازم والمكتبات لا فائده منها.