ناصر خليفة يكتب: «حواء ليست ملاك وبعض الرجال منساقون»
على صفحتها ب"الفيسبوك" كتبت الدكتورة نجوى كامل استاذ الصحافة في كلية الإعلام جامعة القاهرة -هي استاذتي أعتز بها وافتخر- كتبت في "بوست" لها تناولت فيه إحدى سلبيات بعض الرجال في مجتمعنا المصري، وربما كانت تقصد كل المجتمعات العربية، الذين يعلقون أخطاءهم على شماعة اسمها "رغبة الزوجة" وذكرت على سبيل المثال وليس الحصر : الزوج الذي "يضطر للرشوة" لأن طلبات زوجته كتيرة ولا تنتهي ! وهذا الزوج الذي ترك بيته وأولاده لأن الزوجة ضحكت عليه ونصبت عليه ! وذاك الذي أهمل في شغله وعمله ووظيفته لأنه مشغول بالزوجة لسبب ما متعلق بها ..
وأضافت الدكتورة نجوى : ومن هذا كثير في محاولات بائسة لشيطنة المرأة وجعلها سببا لكل الشرور التي يقع فيها الرجل !
وتكمل الدكتورة نجوى فتقول مندهشة : أن المشكلة هنا؛ أنهم يهينون الرجل من حيث لا يدرون، فيجعلون منه مجرد "امعه" بدون شخصية،! تحركه ست دون ان يكون له عقل وقدرة علي الاختيار والرفض" ..
انتهى كلامها ولم تنته أفكارها الشيقة وقدراتها الفائقة والرائعة في رصد وتحليل مواقف اجتماعية وأحداث تاريخية مهمة صحفية وغير صحفية، بالإضافة لكونها استاذة قديرة في تدريس الصحافة..
اتفقت مع ما جاء في منشورها عن سلبية بعض الرجال لكن كان لي رأي في مسألة تحميل الرجل مسؤولية كل ما يحصل للأسرة من انكسارات أو مشكلات ..
ف حواء عندي ليست ملاك بل أحيانا كثيرة يكون لها باع كبير ويد طولى في تجاوزات الزوج، ونخص الموضوع الذي أشارت إليه الدكتورة نجوى كامل وهو أن بعض الرجال يرتكبون أخطاء وتجاوزات وسلبيات بحجة ان الزوجة تريد ذاك الشيء أو هذا الموضوع ! ..
فأنا استطيع ان أؤكد أنه بالفعل توجد هذه النوعية من النساء ! وما تطالعنا به أخبار الحوادث عن هذه الجرائم التي يرتكبها بعض الرجال بمشاركة أو مباركة أو تحريض من الزوجة، فما أكثر الزوجات الطامعات واللاتي لا يكتفين بما لديهم من نعم الله، وكثيرات من هن يغرن ممن حولهن من النساء، فيضطر هذا الرجل الضغيف إلى الاستدانة، وغيره قد يرتشي أو يختلس إن كان ذلك متاحا بحكم عمله ووظيفته،، هذا غير الزوجات اللاتي يثرن حفيظة الزوج ضد والديه أو أخوته أو جاراتها،،؟! ومن ثم تجعل من الزوج رجلا متوحشا حتى مع أقرب الناس! فلبعض النساء سحر كسحر "الشيطان" ولا ننسى موقف حواء في قضية "شجرة الخلد" فهي شريكة بالتحريض، في الخطأ الذي كان سببا في هبوط آدم وحواء من الجنة ! وهذا لا يعفي آدم من تحمل الخطا ..
وإن قالت قائلة أن حواء ليس لها ذنب اقول لها : إن لم تكن مذنبة أو شريكة في الذنب؛ فلماذا عاقبها الله بكشف عورتها مثل آدم .. (فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ) الأعراف/ ٢٢ المقصد أن آدم وحواء الرجل والمرأة الذكر والأنثى ؛ الاثنان بشر متساويان في التكليف وفي الحساب والعقاب، وفي كل شيء في الدنيا والآخرة .. فلا نحمل طرف منهما ونلقي بالمسؤولية الكاملة على آدم وحده أو حواء وحدها - المسؤولية الاسرية والاجتماعية مشتركة..ولا تزر وازرة وزر أخرى .
آدم وحواء : دمتم سالمين . ناصر خليفة
