جريدة الديار
السبت 15 نوفمبر 2025 03:09 صـ 25 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مدينة السلام بالسويس تشهد حريقًا هائلًا: مخبز وسوبر ماركت يدمران بالكامل محافظ المنوفية يحيل واقعة فساد جديدة بإحدى الوحدات القروية بتلا للنيابة محافظ الدقهلية: استمرار جهود الوحدات المحلية بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي للتعامل مع مياه الأمطار ضبط ٣طن وثلث من مفروم اللحوم والدواجن غير الصالحة للاستهلاك بالمطرية دقهلية أمطار غزيرة.. الأرصاد: منخفض جوي يتحرك باتجاه القاهرة ومدن القناة زوجة تدعي علاقتها بضابط شرطة لإجبار زوجها على طلاقها وترهيبه شبكة عالمية تشيد بمحمد صلاح: أيقونة ليفربول وأفضل جناح في البريميرليج منال عوض تلتقي مدير مركز التميز للدراسات البحثية للتغيرات المناخية الولايات المتحدة توافق على أول صفقة سلاح مع تايوان في عهد ترامب إجراءات رادعة بالمتحف المصري الكبير بعد انتشار فيديوهات غير لائقة هبوط 3 سياح بالبراشوتات في كعابيش بدلا من الأهرامات مجلس حقوق الإنسان يقرر بالإجماع تشكيل بعثة تقصي حقائق بشأن انتهاكات الفاشر

غادة فاروق تكتب: «نقمة» وسائل التواصل الاجتماعي

غادة فاروق
غادة فاروق

مما لا شك فيه مع التقدم الحديث في وسائل التكنولوجيا والبحث والتواصل الاجتماعي مما له أثار إيجابية على المجتمع وتقدمه في كافة المجالات إلا أنه أصبح الكثير يستخدم تلك الوسائل بصوره سيئة أصبحت تؤثر كثير في حياتنا.

وأكتب إليكم صورا واقعية من تلك الأحداث التي أخرتنا كثيرا وسببت العديد من المشاكل والتي وصلت إلي حد الإنحلال والتسيب والسلبية المطلقة وانتشار الفوضي..

فقد أصبح الكثير يستخدم تلك الوسائل بصورة سلبية أثرت علي العمل والمنزل والعلاقات العامة بشكل مختلف، فنجد كثيرا من الشباب والرجال والنساء والفتيات يجلسون بالساعات علي هذه الأدوات سواء من خلال البحث أو القراءة أو التواصل مع الآخر مما قد يتناسي الوقت ويلهيه عن عمله أو ربة منزل تناست واجبتها تجاه الأبناء والزوج وبيتها..

إنها النقمة الحقيقية يا سادة..

وهناك الأمثلة العديدة التي نشاهدها يوميا من خلال العديد من المشاكل التي تحدث بشكل مبالغ فيه نتيجة تلك الاستخدام السئ فقد أصبحنا نري العزلة المجتمعية لأفراده نتيجة تلك النهج فنجد المرأة التي اتجهت عند فراغها للحديث مع الكثير من الرجال في غياب زوجها ظنا منها أنها تبني علاقات وتنفتح علي المجتمع إلا أنه قطعا أخذها الطريق إلي التسيب الأخلاقي أحيانا وقد تتطور أحيانا إلي إنشاء علاقات محرمة والسبب هو أننا نجد متعة في تلك الوسائل بصورة محرمة..

فتلك المرأة وجدت غايتها من خلال محادثات محرمة بينها وبين رجال هم الآخرين يلهون ويعبثون وراء غرائزهم المقززة فهو الآخر ينعزل عن زوجته وبيته وأبنائه متناسيا التقاليد والدين ويبحث عن إشباع رغباته وغرائزه..

وتجد الفتاة التي تحدث اصحابها الشباب علي تلك الوسائل المختلفة، وتجد من تقوم بعمل فيديوهات متنوعة ونشرها ظنا منها جلب مشاهدات وأموال واكتساب علاقات حتي لو كانت متنوعة في بعد تام عن الرقابة من الأب والأم الذي قد يلهوا كلا منهم في عزله أخري بعيدا عن الواجبات المقدسة..

وهنا ينتشر الاحلال والتهيج المجتمعي، حيث أصبح الجميع كل في واد، وأصبحت الأدوار الحقيقية بمفهومها غير منضبط من كافة الاتجاهات..

إنها الأيام المظلمة التي احلت علي كثير من ابناءنا وبناتنا وحتي الأب والأم فغابت الرقابة وغاب التعلم فانتشرت الرذيلة والتسيب..

وعندما نتحدث عن الآثار السلبية لاستخدام تلك الوسائل قد لا نعي حجم المشكلات الكبيرة التي اصبحنا نعاني منها في مجتمعنا والحديث عنها يحتاج الكثير من المقالات والكتابات والعمل علي التوجية السليم..

وأؤكد لكم أنه مع كل تلك الاختراقات والسلبيات إلا انني واثقة تماما أن وسائل البحث الاجتماعي لها فوائد عديدة وكثيرة لتقدم مجتمعنا ولكن عند الإستخدام الأمثل والصحيح لذلك..

وأوجه رسالتي للجميع الأب والأم والأبناء والمعلم وكل فئات المجتمع علموا ابناءكم وانفسكم الفضيلة والبعد عن العزلة في جانب حتي لا يتأثر النسيج نتيجة غيابكم..