جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 06:41 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«محمد خليفة» يكتب: «كرونا »الضيف القاتل هل يزور مصر؟

محمد خليفة
محمد خليفة

المصريون أكثر المواطنين فى العالم ذهاباً وإياباً من وإلى الصين من أجل التجارة والأستيراد، وهنا لابد للحكومة الاستعداد واعلان حالة الطوارئ فى الموانئ وتجهيزكل الوسائل الطبية والمعملية بالموانئ لمواجهة أى حالة عدوى لفيروس كرونا القادم من الصين!

والسؤال الذي يطرح نفسه : هل الضيف القاتل يمكن له زيارة مصر؟

شهدت الصين كارثة قد تهدد دول العالم خاصة دول الشرق الأوسط، حال الفشل فى مواجهتها ، "ففيروس كورونا" الذى أصاب الصين مؤخراً،هو فصيلة كبيرة من الفيروسات التى يمكن أن تتسبب فى كثيرِ من الأمراض التى تؤدى للموت ..

وبالرغم من أن معظم الحالات البشرية نتجت عن انتقال العدوى بين البشر فإن من المرجح أن "الإبل" هى المستودع الرئيسى الذى يستضيف فيروس كورونا المسبب للمرض، ومصدر حيوانى لعدوى البشر .

فيروس كورونا تمت رؤيتة لأول مرة في جدة بالسعودية، فى 24 سبتمبر 2012 عن طريق الدكتور المصري محمد علي زكريا، المتخصص في علم الفيروسات بعدما نجح في عزل فيروس من رجل توفى في أعقاب ضيق حاد فى التنفس وفشل كلوى.

ويعتبر الفيروس من فصيلة الفيروسات التاجية. أطلق عليه فى البداية عدد من الأسماء المختلفة مثل "شبيه سارس أو سارس السعودى" في بعض الصحف الأجنبية، واتفق مؤخراً على تسميته فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسى الشرق أوسطى .

ومنذ أن أعلنت السلطات الصينية تفشي فيروس كورونا الجديد فى مدنها حتى امتد لمدن مختلفة في دول أخرى، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أنها ستعقد اجتماعا طارئا لتقدير مدى الخطر عالميا.

وينتمي فيروس كورونا إلى إحدى العوائل الفيروسية الكبيرة المعروفة بتأثيرها على الإنسان والحيوان وتسمى باسم "كورونا فيريدي". تم اكتشاف أول فيروس من هذه العائلة في عام 1960م.

وفي عام 2003 ظهر فيروس سارس في منطقة هونج كونج الصينية، وسجل الوباء 8422 حالة إصابة، منها 916 وفيات حول العالم بنسبة وفيات تقترب من 10٪ للمصابين. وفى عام 2004 م تم اكتشاف سلالة جديدة سميت باسم NL63. وفي عام 2005 م سجلت مجموعة بحثية في جامعة Hong Kong اكتشاف سلالة خامسة سميت باسم HKU1.

وفي يونيو 2012 توفى أول مريض بسبب الإصابة بفيروس كورونا المختلف عن الأنواع المعروفة سابقاً وكانت الإصابة فى السعودية وفي سبتمبر 2012 م قامت منظمة الصحة العالمية بإصدار تحذير عالمى عن ظهور نوع جديد من فيروسات كورونا في كل من المملكة العربية السعودية وقطر، حيث أُصيب شخصان، ودلت النتائج الأولية في عدة مختبرات عالمية على أن فيروس كورونا الجديد يشبه إلى حد ما فيروس سارس، ولكنه مع وجود عدد من الاختلافات من أبرزها انخفاض نسبة انتشاره بين الناس ولكن إرتفاع نسبة الوفيات التي تصل إلى حوالي 50٪ خصوصا عند كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.

وحسب آخر إحصائية نشرت من منظمة الصحة العالمية في 24 أبريل 2014 تم تشخيص 254 حالة مؤكدة في العالم توفي منهم 93.

وإلى الآن لم يعرف مصدر هذه السلالة الفيروسية الجديدة لكن هناك العديد من الاحتمالات ، فقد يكون أحد فيروسات كورونا التى تصيب الإنسان حدث له تطوّر، وبالتالي أصبحت السلالة الجديدة قادرة على إصابة الكلى وهى الخاصية غير الموجودة في فيروسات كورونا الأخرى.

وأيضا قد يكون الفيروس أحد فيروسات كورونا التي تصيب الحيوان في الأصل ونتيجة لإصابة الإنسان به أصبح الفيروس تحت ضغط مما أدى إلى تكيفه وأصبح الفيروس قادراً على إصابة الإنسان وبالتالي قدراته الإضافية تمثلت في القدرة على إصابة خلايا الكلى بدلاً من إصابة الجهاز التنفسى فقط.

أعراض المرض

تؤدي الإصابة بفيروس كورونا في العادة إلى التهاب قناة التنفس العلوية وبأعراض مشابهه للإنفلونزا مثل العطاس، والسعال، وانسداد الجيوب الأنفية، وإفرازات مخاطية من الأنف مع ارتفاع درجة الحرارة لتصل إلى حوالي 39 درجة خلال 24 ساعة من بدء الاعراض ، وأيضاً قد يؤدي إلى إصابة حادة في الجهاز التنفسي السفلي، والالتهاب الرئوي. بالإضافة إلى التأثير على الجهاز التنفسي فأن فيروس كورونا الشرق الأوسط قد يؤدي إلى فشل الكلى مع احتمال عالي للوفاة خصوصاً لدى المسنيين أو من لديهم أمراض مزمنه أو المثبطين مناعياً.

كيف ينتقل المرض ؟

ينتقل فيروس كرونا نتيجة استنشاق الرذاذ التنفسى من المريض، أو عن طريق الأسطح الملوثة، مثل "الوسائد والألحفة والمناشف" وغيرها.

وقد ثبتت قدرة الفيروس على الانتقال بين الناس كما ثبتت إصابة عدد من العاملين في المجال الصحي به عن طريق العدوى من المرضى، وتوصي منظمة الصحة العالمية العاملين في مجال الرعاية الصحية باستخدام الإجراءات الوقائية من الأمراض التنفسية عند الكشف على المصابين بالفيروس.

طرق الوقاية

يمكن الوقاية من الإصابة بهذا الفيروس عبر الوسائل الآتية:

  1. تجنب رذاذ المريض أثناء العطاس.
  2. عدم ملامسة الأسطح الملوثة.
  3. عدم ملامسة العين والأنف والفم قدر المستطاع.
  4. عدم استخدام الأغراض الشخصية للمريض، مثل الوسادات والألحفة.
  5. غسل اليدين جيداً باستخدام الماء والصابون.
  6. ارتداء الكمامات الواقية في الأماكن المزدحمة.
  7. تجنُّب مخالطة الشخص المصاب عن قُرب...

وإذا كان الشخصُ مصاباً بفيروس كورونا الجديد، يجب عليه أن يُغطِّي فمَه بمنديل ورقي عند العطاس أو السعال، ثم يتخلَّص من المنديل في سلَّة المهملات. وتجنُّب التواصل مع الأشخاص الآخرين للوقاية من العدوى.

الخطير فى الأمر بعد ظهور المرض فى الصين أنه من المتوقع أن يسافر مئات الملايين من الصينيين داخل وخارج البلاد مما يهدد بانتشار الفيروس.

ومن المعروف أن دولاً في أنحاء مختلفة من العالم بما فيها الولايات المتحدة والعديد من الدول الآسيوية، شددت إجراءات فحص المسافرين القادمين من الصين، خاصة القادمين من مدينة "ووهان" وهي مدينة بوسط الصين، تم فيها اكتشاف أول حالات إصابة بالفيروس.

ويمكن أن يصبح الفيروس مميتا، لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف أجهزة المناعة ولدى الرضع وكبار السن..