جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 10:52 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

صاحب كتاب «المجدد .. إمام المفتين» يكشف ل «الديار» عن دوافع تأليف الكتاب

غلاف
غلاف

صدر مؤخرا، عن دار الرافعي للنشر والتوزيع كتاب: "المجدد .. إمام المفتين وحامل لواء المصلحين"، للكاتب مصطفى رضا الأزهري، حيث يتناول فيه سيرة العالم المجدد الشيخ علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق .

وعن فكرة الكتاب، يقول الكاتب: إن فكرة الكتابة عن مولانا الإمام المجدِّد فضيلة الدكتور علي جمعة، جاءتني من منطلق، هو، أنّه من آداب التأليف والتصنيف أن يكون الموضوع الذي يكتب فيه الكاتب مطلوبًا بالحال، أي : حال المجتمع يحتاجه ويطلبه، أو أن يكون مطلوبًا باللسان، أي: يُطلب من الكاتب أن يكتب في هذا الموضوع، فمن هنا رأيتُ أنّ المجتمع في حاجة شديدة لمعرفة سيرة ومسيرة هذا الإمام المجدِّد، الذي اجتمعت فيه علوم الدين والدنيا، فصنفتُ هذا الكتاب إيمانًا مني بأنّ فضيلة الإمام العلامة من «الشخصيات النادرة»، التي تظهر في التاريخ على فترات متباعدة؛ لتجدِّد للناس أمور دينها ودنياها .

وأردف الباحث والكاتب الأزهري، في تصريح خاص ل "الديار": تناولت في هذا الكتاب سيرة ومسيرة الإمام المجدِّد في خمسة فصول ومقدمة وخاتمة: الفصل الأول : التجديد في الإسلام، تكلمتُ فيه عن ضوابط التجديد، ومجالاته، والفصل الثاني : شذرات من حياة الإمام، حيث تناولتُ في هذا الفصل الحديث عن الدكتور علي جمعة ونشأته، ومنهجه، وشيوخه، ومدرسته، ومواقفه، ومسيرته العلمية والعملية، وتحدثت في الفصل الثالث عن: جهوده في التأليف والكتابة، والتعريف بمؤلفاته، ودوافع التأليف عنده، ومصادر التأليف لديه .

وتناول الفصل الرابع، "جهود الإمام في خدمة التراث وعلومه": جهوده في خدمة التراث وعلومه من أصول، وفقه، وإفتاء، وحديث، ودعوة، وجاء الفصل الخامس تحت عنوان: "جهود الإمام في خدمة المجتمع" متناولا الجهود المجتمعية التي قدّمها الإمام، ومحاور بناء المجتمع لديه .

وتابع الكاتب: أعتقد اعتقادا جازمًا أنّ فضيلة الدكتور علي جمعة هو مجدِّد العصر ؛ لأنه إذا ذُكرتْ أسماء العلماء اتجه الفكر إلى ما امتازوا به من فروع العلم، وشعب المعرفة، فإذا ذُكر ابن سينا أو الفارابي خطر بالبال فيلسوفان عظيمان من فلاسفة الإسلام، وإذا ذُكر البخاري ومسلم وأحمد، خطر بالبال رجال لهم أقدارهم في الحفظ والصدق والأمانة والدقة ومعرفة الرجال .. أما إذا ذُكر فضيلة الإمام العلامة علي جمعة، فقد تشعبت النواحي، ولم يخطر بالبال رجل واحد، بل يخطر بالبال رجال متعددون، لكل واحد قدره وقيمته، فيخطر بالبال علي جمعة الأصولي الحاذق الماهر، وعلي جمعة الفقيه الحر، وعلي جمعة المفتي البارع، وعلي جمعة المتكلم ناصر السنة وقامع البدعة، وعلي جمعة الاجتماعي الخبير بأحوال الواقع ومتغيراته، نعم عند ذكره يخطر بالبال رجل هو دائرة معارف عصره، رجل متعطش إلى معرفة كل شيء يتعلق بفروع المعرفة، فهذا سبب من الأسباب التي جعلتني أعتبر فضيلته مجدِّد هذا العصر .

واختتم "الأزهري": مما دفعني للكتابة عن الإمام المجدِّد فضيلة الدكتور علي جمعة أني قد عرفتُه مُفكرًا وعالمًا، صاحب عقلية متميزة تميزًا ملحوظًا، حيث منحه الله ذاكرة قوية يَغارُ منها «الحاسب الآلي»، كما وصفه كثير من العلماء، وقد استوعب الدكتور علي جمعة بهذه الذاكرة ، تراث أمته بمذاهبها الفقهية المختلفة، ومذاهبها الفلسفية المتعددة، وهذا الاستيعاب جعله يرى هذا التراث في ضوء الواقع الذي يعيشه.