جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 09:18 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بمناسبة عيد الشرطة ال”68”.. تعرف على قصة تأسيس «سلاح الكلاب» في الشرطة المصرية

الكلب
الكلب

أصبحت الكلاب أداة لا غنى عنها في أجهزة الشرطة بمختلف الدول، من خلال الاعتماد عليها للكشف عن الجرائم الغامضة واستخدامها في حملات التفتيش، حتى أصبح ذلك الحيوان لا غنى عنه في أي جهة شرطية.

ويعود الفضل في إدخال الكلاب البوليسية بجهاز الشرطة إلى اليوزباشي السعيد عزيز الألفي عام 1932، عندما زار الملك فؤاد الأول مدرسة البوليس والإدارة، حينها طلب من مديرها، اللواء عزيز المصري باشا، أن يُدخل نظام تدريب الكلاب.

وعهد مدير المدرسة بالأمر إلى اليوزباشي عزيز الألفي، وهو من حصل على دورة فى تدريب الكلاب بألمانيا، حتى أصبح جديرًا بتحمل مسؤولية السلاح الجديد، ليدعم آنذاك الشرطة المصرية بكلاب «الراعى» الألمانية.

وتأسس مقر "سلاح الكلاب" فى منطقة العباسية بمقر كلية الشرطة السابق، ولقي الأمر اهتمامًا واسعًا من جانب الملك «فاروق»، والذي دعم إدارة تدريب الكلاب بعدد من الكلاب البوليسية.

ويُعتبر الكلب «هول» هو الأشهر فى تاريخ وزارة الداخلية، وهو من ارتبط اسمه باليوزباشى سعيد الألفي، والذي انضم إلى الشرطة المصرية ببلوغه 3 أعوام، وعمل بالجهاز لمدة عامين كشف خلالها غموض العديد من القضايا، وساهم في القبض على كثير من الجناة، حتى وصفه مدربوه بأنه حاد الذكاء.

ونجح «هول» في ضبط ‏117‏ قضية من أصل 500، ففي ‏33‏ قضية اعترف المجرمون بفعلتهم، و‏34‏ قضية اعترف المتهمون بأن الآثار هي آثارهم لكنهم أنكروا الجريمة، و‏58‏ قضية أنكر فيها المتهمون جريمتهم، ولكن الأبحاث دلت على كذبهم وصدق أنف الكلب.

وتمتع الكلب بشعبية كبيرة، من خلال استقبال الجمهور له في كل مكان يحل فيه، كما تمتع بمكانة خاصة لدى الفلاحين، وذلك حتى توفي على إثر إصابته بالحمى الصفراء.

ووصل الأمر إلى بعض الشعراء إلى تنظيم بعض الأبيات له، ويعد أشهر ما كُتب عنه قصيدة الراحل محمود غنيم، التي جاء مطلعها: «قد بات يرعى الأمن «هوول» وغيره يرعى الشياه.. خافته دون الله أفئدة الجبابرة الطغاة».