جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 02:25 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أفراح الهمداني تكتب: «ريادة المستقبل»

افراح الهمداني
افراح الهمداني

"أرادوا دفننا فكنا بذورًا".. كلمة ينطق بها أبناء اليمن الذي كان سعيدًا وسيعود سعيدًا.. تتجاوز ما يعانيه اليمن إلى المستقبل إلى مسؤولية إعادة اليمن وأهله الأرق أفئدة وأكثر حكمة وفقًا لحديث النبي الصادق المصدوق صل الله عليه وسلم الذي رواه الشيخان: "أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة وألين قلوباً، الإيمان يمان والحكمة يمانية".

فكان الشاعر والأديب والمفكر الاستراتيجي اليمني الدكتور نجيب عسكر، أحد أهم باحثي مركزالتطوير الأكاديمي وضمان الجودة بصنعاء –الذي كان أحد أهم مراكز التخطيط الاستراتيجية في الخليج العربي قبل نزع ابتسامة اليمن السعيد- فكان "نجيب عسكر" أصدق مثالًا لتلك المقولة اليمنية "أردادوا دفننا فكنا بذورًا".

مثله كأي يمني في أم الدنيا مصر المحروسة.. وقف مناديًا "من القاهرة هنا اليمن".. تلك الكلمة التي يستطيع أن يقولها أي عربي في القاهرة.. فأم الدنيا تحمل هم العرب وهم الدنيا.. من قلب أم الدنيا وعاصمة العرب وحاضرة عزهم القاهرة.. وفي قلب معرض الكتاب، أصدر الأديب اليمني والمفكر الاستراتيجي نجيب عسكر كتابه الثاني وطبعته الأولى من كتابه الريادي "القيادة التكنوريادية.. رؤية جديدة لإدارة المستقبل"، عن دار نشر"خالد بن الوليد" قاعة 3 قسم A21.

في كتابه الريادي الذي يتجاوز به "نجيب عسكر" الماضي والحاضر ليعيش في المستقبل ويضمن لبلده ولكل البلدان العربية الريادة في التخطيط المستقبل يهدي الكتاب إلى "صناع الحياة ورواد المستقبل"، إهداء ذو معنى لكتاب ضم مقدمة وثمانية فصول: "الفصل الأول يتحدث عن المستقبل مفهومه واهميته استشراقه، الفصل الثاني العرب والمستقبل الاستشراق العربي للمستقبل وأسراره وضياع البوصلة عربيا ورؤيتهم المستقبلية، الفصل الثالث المستقبل المجنون، الفصل الرابع تحديات المستقبل المجنون، الفصل الخامس إستراتيجيات مواجهة المستقبل، الفصل السادس التوجهات العالمية لقيادة المستقبل، الفصل السابع مجالات إدارة المستفبل، الفصل الثامن القيادة التكنو ريادية –تقنيات الريادة والتخطيط المستقبلي- المفهوم والأهمية والمميزات والقائد التكنوريادي مفهومه مهارته".

يقدم الكاتب اليمني والخبير الاستراتيجي وأحد مستشرفي المستقبل في وطننا العربي في "التكنوريادة" وهو علم قل به المجدين المتكنين مثل "نجيب عسكر" لأبناء وطنه في اليمن وأبناء وطنه الشقيقة الكبرى مصر، والوطن العربي، لكل صناع القرار في كل المجالات، بل حتى للتخطيط الفردي أو الأسري، فالكتاب لا غنى عنه لكل بيت عربي ولكل صانع قرار في جميع المجالات.

يهتم الكاتب بالمستقبل المجنون الذي يعصف بالتغيرات الفكرية المعاصرة والتوجيهات الإدارية العالمية التي ليست بعيدة عن وطننا العربي والبحث عن الأسلوب الأنسب لإدارة المستقبل.

تناول المؤلف صفحات هذا الكتاب ووطنه واقع وطئه الصراع والحرب الذي مزق البلد أشلاء فيبدو أنه يعيش بلا حاضر او مستقبل يفتقر للتخطيط الجيد والنظرة المستقبلية لصناع القرار إلا أن المستقبل مشرق رغم ويلات الحاضر.

الكتاب يصنع لقارئيه فن الرؤية، وكيف تصنع الرؤية المستقبلية ونتحكم بها، فبكل ثقة عالمنا العربي والأسرة والمجتمع والحكومات تحتاج إلى مثل هذه المؤلفات والنظريات حول بناء المستقبل والتخطيط. لقد كانت مغامرة كبيرة أن يطرق المؤلف بابا شائكًا تحفه العديد من مخاطر الغموض في الولوج إلى المستقبل والتنبأت لوضع القرارات المستقبليه لبناء شتى مجالات الحياة، ما نراه جليا في بداية المؤلف الجليل الذي سطره كاتبه ووضع بين سطوره لأمل المتجدد متجاوزًا واقع بلده إلى مستقبل يتمناه مشرقًا وسعيدًا.

هذا الكتاب لاغني عنه في جميع مجالات الحياة وكم نحن بحاجة إلى مثل هذه الأفكار لتي تحدث تغيرات مستقبلية جباره ومواكبه ومواجهه للتغيرات المستقبليه التي من خلالها تصنع إدارة حكيمة في جميع المستويات.

ويضع الكاتب العالم العربي في منافسة مع العالم الغربي ويصنع آليات يمكن لوطننا العربي التقدم بها حتى على العالم الغربي بالتخطيط الاستراتيجي للمستقبل وصناعة القائد التكنو ريادي الذي سيكون ذو قدرة على رسم وتحقيق هذه التغيرات لتي تبدأ بنظره الفرد إلي ذاته الي من حوله لتنطلق كالشراره التي ستحدث تقدما هائلا في صناعة المستقبل العربي بهذا الكتاب الذي يجب أن يدرس ويعمل به فهو من الدرسات الريادية الاولية في علم التخطيط الاستراتيجي والذي من خلاله تبني الدول والكيانات.

هنيئا لليمن السعيد بابنه البار الذي يحمل همه وهموم الوطن العربي بين قلبه ويترجمها إلى علم هام لا غنى عنه عبر مؤلفه العبقري الذي رسم على استحياء بسمة على وجه اليمن وسرق من المستقبل ساعات من عمره ليقدمه لوطنه اليمني وباقي الدول العربية.

هنيئا لليمن السعيد بابنها البار "نجيب عسكر".