جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 07:05 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
أسعار بيع وشراء الذهب اليوم الخميس أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الخميس حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس المدير التنفيذي لجهاز حماية البحيرات والثروة السمكية يتقدم بالتهنئة للرئيس والقوات المسلحة بمناسبة ذكري تحرير سيناء حفل ختام الأنشطة بمدرسة الأيوبية الإعدادية بنات ومعرض اللغة العربية بمدرسة الهدى والنور بالدقهلية محافظ الدقهلية يهنئ فريق المنصورة الاول لكرة القدم ومجلس الادارة اعتبارا من مساء اليوم يبدأ العمل بالتوقيت الصيفى بهيئة السكة الحديدية النيابة العامة بشمال الجيزة تباشير تحقيقاتها في حادث اصابة عدد من الأطفال باختناق داخل حمام سباحة الترسانة رئيـس مجلـس إدارة جهـاز حمايـة وتنميـة البحيـرات والثـروة السمكيـة يهنئ الرئيس والقوات المسلحة ذكـرى تحريـر سينـاء شباب قادرون تستعد لتنظيم ملتقي توظيفى بالبحيرة وكيل أوقاف الإسكندرية يتابع فعاليات امتحانات طلاب المركز الثقافي افتتاح مؤتمر «صناعة السياحة في ظل التغييرات العالمية »بجامعة الإسكندرية

خاص… «هآرتس » إسرائيل لن تستطيع إنهاء التموضع الإيراني في سوريا وستكتفي بمناوشات تكتكية!!

محلل هآرتس السياسي تسفي برئيل
محلل هآرتس السياسي تسفي برئيل

نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا لمحلها السياسي" تسفي برئيل" تحدث،فيه عن، أن إسرائيل ستجد صعوبة في استخدام الخيار العسكري الجوي والبري، من أجل تحقيق إنهاء التموضع و الوجود الإيراني في سوريا، لذا ستكتفي بمناوشات محدودة.

وقال برئيل، إن اللقاء المخطط له اليوم في موسكو بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، ينظرون إليه بغضب في واشنطن، وتل أبيب ودمشق وطهران.

ولفت برئيل إلى أن المحادثات المكثفة التي أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بداية الأسبوع مع أردوغان، وخارطة الطريق التي ترسمها تركيا للسيطرة على المناطق الكردية، ستكون في مركز هذه المحادثات، إضافة للمواجهات الأخيرة بين إسرائيل وإيران في سوريا.

وذكر برئيل أن إسرائيل حظيت مؤخرا بيد حرة نسبيا في معالجة الوجود الإيراني في سوريا"، موضحة أن طول المنطقة التي ستحصل عليها إسرائيل لا يتعلق بشبكة العلاقات التي تحسنت مؤخرا مع موسكو فقط، بل بتقدم الخطوات السياسية التي تقوم بها روسيا.

ومن الناحية العسكرية، فإن "إسرائيل تتفوق طالما أن روسيا لا تصدها بواسطة أنظمة سلاح متطورة تملكها في سوريا مثل أس 300 وأس 400، كما أن إيران تدافع عن قواتها عبر أنظمة السلاح الروسي التي ذكرت أن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، يبدو في هذه الأثناء عملية رد محدودة لا ترغب طهران في توسيعها.

وقال برئيل أن إيران تقدر بأن إسرائيل يمكن أن تقصف مؤسسات النظام السوري وبذلك يمكن أن يتعامل بشار الأسد مع الوجود الإيراني كخطر استراتيجي، مؤكدة أن الهجمات الجوية وحدها لن تكفي لطرد القوات الإيرانية، ومن أجل تحقيق هذا الهدف بالكامل، فلن يكون مناص من عملية برية لا تريد إسرائيل التورط فيها كما يبدو.

وإن كل عملية عسكرية إسرائيلية للقضاء على القوات الإيرانية، متعلقة بتطور الخطوات السياسية والتعاون مع روسيا، التي حتى الآن تظهر الرغبة والقدرة الضئيلة في التأثير على خطوات إيران.

وأضافت هآرتس أنه بحسب المواقف العلنية التي تبديها روسيا وسوريا، فإن انسحاب القوات الأجنبية من سوريا، يمكن أن يكون على الأجندة فقط بعد تحقيق اتفاق كامل حول تشكيلة النظام الجديد في سوريا، وطريقة حماية الحدود السورية التركية، إضافة لدور كل من روسيا وتركيا وإيران في استقرار النظام الجديد.

وأفادت "هآرتس"،في تقريرها الذي طالعتة وترجمتة "الديار" بأنه عندما يتم إنجاز هذه التفاهمات، فيمكن أن تطلب سوريا انسحاب جميع القوات الأجنبية، ومنها الروسية والتركية والإيرانية، إضافة لطلب ضمانات من روسيا والمجتمع الدولي للحفاظ على سيادتها، وضمن أمور أخرى ضمانات ضد الهجمات الإسرائيلية؛ وهذا السيناريو ما زال بعيدا عن التحقق.

وأوضحت أن تركيا والولايات المتحدة لم تتوصلا بعد إلى اتفاق حول الموضوع الكردي، وروسيا من جانبها تسعى لاستكمال سيطرة الأسد على سوريا ومنطقة إدلب منوهة إلى أن تركيا التي تخشى من عملية عسكرية واسعة في إدلب، حصلت من روسيا على مهلة للتوصل إلى اتفاق مع المسلحين، ولكنها إلى الآن لم تحقق هذا الخيار.

وإيران الشريكة في الخطوات السياسية مع روسيا وتركيا، فدفعت لوظيفة هامشية بالأساس، لأنها هي تخضع لإملاءات موسكو التي تمنحها أنبوب الأوكسجين أمام ضغط العقوبات الأمريكية، وهي رافعة ضغط تملكها موسكو على طهران، لا تنوي استخدامها في ظل عدم نضوج الخطوات السياسية، من أجل إجبار إيران على الانسحاب من سوريا.

وتابعت من هذا الموقف، تستطيع روسيا النظر للهجمات الإسرائيلية، طالما أنها غير موجهة مباشرة للجيش السوري وتهدد نظام الأسد مبينة أن روسيا لا تعتبر نفسها مظلة دفاع للنيران في سوريا، وصد إسرائيل يتوقع أن يبقى للحظة التي يهدد فيها التصعيد المس بسلامة نظام الأسد، أو كعقاب على ضرب أهداف روسية.

وان تل أبيب يمكنها أن تفكر بأن التقارب بين عدد من الدول العربية مثل الإمارات والبحرين اللتين أعادتا فتح سفاراتها في دمشق، وكذلك دعم مصر للأسد، وسعي روسيا لمنحه شرعية دولية وعربية، يمكنها أن تساعد في إبعاد إيران، وفق الصحيفة التي أضافت أن هذا يتضح كرغبة أكثر من كونه خطة سياسية، حيث إن سوريا لم تنفصل عن إيران، حتى عندما كانت عضوة في الجامعة العربية.

ورأت هآرتس أن تجديد سوريا لعلاقاتها مع الدول العربية، لن يأتي على حساب علاقتها مع طهران، معتبرة أن استمرار التواجد الإيراني في سوريا ولو بقوات رمزية، يخدم الأسد كورقة سياسية تمكنه من ترسيخ سيطرته في لبنان.

وانتهى برئيل بقوله أن إسرائيل ستجد صعوبة في طرح رد عسكري للوجود الإيراني، ويبدو أنهاستكتفي بمناوشات تكتيكية.