جريدة الديار
السبت 27 أبريل 2024 01:35 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الناجون يسردون تفاصيل رحلة الموت بالهجرة الغير شرعية لأوروبا

الهجرة غير الشرعية
الهجرة غير الشرعية

أحد المهاجرين: خمس أيام بدون طعام.. والأخر: وضعونا بالثلاجات ثمان أيام

يبدو الأمر طبيعيا في الوهلة الأولي التي تستمع بها أن هناك شاب ذهب إلي أوروبا ليعمل هناك وقد يمر عليك مرور الكرام انه قد ذهب عن طريق البحر بهجرة غير شرعية ولكنك لن تتخيل كم المعاناة التي يعانيها هؤلاء بتلك الرحلة وكم المخاطر التي يراه ويكون الموت رفيقة علي بعد خطوات قليلة يمكن ان يحصد تلك الآمال والأحلام التي تنتظره علي ذلك الشاطئ البعيد علي من يخوض رحلة الموت التي يخوضها يوميا الكثير من شباب وأطفال مصر أملين ان يجدوا فرصة أفضل مما يحظوا بها هنا تجعلهم يعيشون حياة أفضل مما يعيشوها حاليا وهناك الكثير من الأسباب تكون سببا في الهجرة غير الشريعة للمصريين أهمها الأسباب الاقتصادية التي يستغلها أولائك من باعوا ضمائرهم وخاطروا بحياة الناس فتجد الكثير من السماسرة من يستغلون طموح شبابنا في المتاجرة بهم والخوض بهم في باطن البحر دون حتى اي وسيلة نجاه أو أمان ما ان حدث لا قدر الله شئ لهم ل ما يهمهم في الأمر هي تلك الأوراق اللعينة التي يقوموا بحصدها منهم لينموا ثرواتهم علي حساب ارواح الناس وتسرد الديار بعض قصص رحلة الموت علي لسان من مروا بها .

يقول مصطفي القصاص مقيم بايطاليا للديار : تركت المدرسة لأعمل لأساعد نفسي وأهلي علي المعيشة وبعد ان مر عام وانا اعمل تحدث معي بعض الأصدقاء عبر الانترنت ممن ذهبوا الي أوروبا وأقنعوني بالذهاب الي هناك فالفرص الجيدة متاحة للجميع أفضل من هنا بكثير ومنذ ان قررت السفر وقابلت الكثير من المتاعب فالعديد من المرات نجوت من القبض علي انا وصديقي في رشيد وبلطيم وغير ذلك كانوا السماسرة يتحفظون علينا عدة أيام قبل الذهاب الي تلك المركب ولك فشل ذلك في العديد من المرات ولكن كان الحافز الرئيسي تلك النقود التي قمت بدفعها للسمسار والتي لا اقدر علي استردادها التي تبلغ 40 الف جنية حتي اتي ذلك اليوم المريب الذي ركبت فيه المركب بعد اتصال من ذلك الرجل الذي تعاقد علي سفرنا فوجدنا المركب صغير جدا ولا يتحمل ذلك العدد الموجود وكان ذلك عكس الاتفاق الذذي كان ينص علي انه مركب كبير يتسع لعدد معين ولكن ليس 500 شخص علي مركب لا يتسع حتي ل 100 ولكن ما باليد حيلة فقد سافرنا علي متنة خمس ايام كان الموت رفيقي في كل لحظة لا يوجد اكل ولا مياة تكفي لذلك العدد اتذكر الامر وكأنة مجاعة وخصوصا هؤلاء الاطفال الذين لم يتموا حتي ال14 عاما دون سند او اهل ويضاف علي كل هذا انه لايجود اي سترة نجاة لغير افراد طاقم المركب الذين كانوا يرتادونها طوال الوقت ليسبب رعب اكثر مما بداخلنا فياتيك شعور ان من الممكن ان تغرق المركب في اي وقت وبعد خمسة ايام قد وصلنا الي مكان اتي به الصليب الاحمر وخفر السواحل الايطالية لإنقاذنا وعادوا بنا الي الاراضي الايطالية.

ويقول محمود السيد مقيم بايطاليا للديار : انه بعدما تخرج من الحقوق لم يجد اي فرص بمصر فقررت القدوم الي ايطاليا عبر البحر فقمت بدفع 50 الف جنية الي احد سماسرة التهريب وبعد الدفع تم إخباري اني سوف اركب تلك السفينة من الاسكندرية وبالفعل تواجدت هناك بالميعاد ثم تلقيت اتصال اني سوف اتوجة الي المنصورة الان للركوب من هناك وبالفعل توجهت الي المنصورة وبعد ذلك اخبرني تلفونيا انه علي التوجة الي رشيد الان فاخبرتة غاضبا اني كنت قريبا منها قبل ان اتي الي المنصورة فرد بغضب شديد انه علي اتباع التعليمات وبعد وصولي رشيد قاموا بتجميعنا في منطقة بعيدة عن المدينة ثم بداو بتوصيلنا بسيارة تاتي بين التارة والاخري تقوم بنقل اثنين باثنين الي مكان تلك السفينة ثم قاموا بتجميعنا بمكان اخر مظلم حتي أتت سيارات نقل كبيرة وقاموا بوضعنا بها ثم تم توصيلنا بمكان ما علي شط رشيد وطلبوا منا ان ندخل الي السفينة بداخل المياة فرفضت لعدم قدرتي علي السباحة ولكنهم أصروا ووصلنا للمركب التي كانت من المفترض ان تقوم بتوصيلنا الي السفينة والتي عبارة عن مركب صيد وقاموا بوضعنا في الثلاجات الخاصة بذلك المركب التي يتم تخزين السمك بها والمكان ضيق بشكل بشع والتي اتضح انها هي التي ستقوم بتوصيلنا الي شواطئ أوروبا في النهاية واستمر هذا الوضع خمس ايام حتي اتت عاصفة في اليوم السادس مما ادي الي تعطل المركب وفي تلك اللحظات كان الموت قريبا منا بمسافة سنتيمتر فكنت اعتقد اني لن اخرج من ذلك المكان ابدا حتي اتي خفر السواحل الايطالية بعد ما يقرب يومين وقاموا بالقاء المياة لنا وسترات نجاة وقاموا باخذنا الي السواحل الايطالية .