جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 06:57 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

قلمى لن ينحنى

محمد أبوالعلا
محمد أبوالعلا

"ن والقلم وما يسطرون".. صدق الله العظيم.

أحبائى الكرام أعود إليكم من جديد ممسكًا بقلمى الحر الذى تعودت أن أوصل به ما يدور فى وجدانكم من عواصف عدة ألمت بالمجتمع بأسره وأعلم جيدًا أننا مقصرون وذلك لأسباب عدة وأهمها الحالة التى أصبحت تسيطر على الفكر وتوجهات بعض الكتاب و"المطبلاتية" الذين انتشروا بكثرة فى الوسط الصحفى والإعلامى وهو ما أثر بالسلب فى نقل الصورة الحقيقيه لما تمر به مصرنا الحبيبة من أزمة حقيقية يسعى رئيسها وحده للعبور بها للأمان.

وما أعيب عليه هو المسئولين عن بلاط صاحبة الجلالة واعتقدنا بهم الخير وطوق النجاة للنهوض بالمهنة ورجوع الحق الأصيل لأصحابه وإعلاء دور الصحافة والصحفيين ولكننا وجدنا عكس ذلك تمامًا بل وصلت الأمور لحرب والوقوف ضد الصحفيين أنفسهم من ممسكى زمام الأمور بنقابة الصحفيين وانشغالهم بالسفر والبدلات وانصرافهم عن وعودهم الكاذبة من أجل عيشة أفضل ورخاء لهم فلا حياة كريمة ولا حرية حقيقية قاتلنا من أجلها سنوات وراح ضحيتها كثير من أبناء المهنة فلا مستشفى ولا علاج ولا مجتمعات سكنية ولا بدل كريم ولا معاش حقيقى يضمن لهم بطش الزمان.

إنها فعلًا أزمة بكل المعانى تعانى منها المنظومة بأكملها فالجميع أصبح خائفًا مرتعش الأيدى عندما يمسك بقلَمه وتبدلت كثير من الضمائر وانكسرت الوعود الزائفة.

ولكم أن تتخيلوا أن هناك من هم خلف الأسوار من أصحاب الرأى والفكر ولكم أن تعلموا أن هناك خرقًا واضحًا للقانون والدستور لما كفله للصحفيين وأصبحت المهنة مرتعًا لمن ليسوا أهلًا لها.

فهل هذه هى الحياة وهل هذه الديمقراطية؟، وهل هذا هو الواقع الذى نسعى إليه؟، بكل تأكيد الإجابة: لا.

من هم أصحاب السلطة الرابعة ومن هم الذين يسعون لنقل صورة المجتمع وترجمته لولاة الأمر.. إنهم الصحفيون يا سادة.

للأسف الصحفيين الذين أصبحوا الحائط المائل والذين يهانون بشكل يومى عند ممارسة عملهم. حتى الكارنيه الموثق من نقابتهم أصبح لا قيمة له.

ويكفى أن صاحبه حتى لا يستطيع دخول مستشفى أو متنزه سياحى به أو المرور من بوابات الطرق الرئيسية إلا بعد دفع الرسوم المقررة المعفى منها أصحاب السلطات الثلاث.. فما هى سلطاتنا إذًا؟!.

إنه الهرج والمرج الذى ضيع حقوقنا بأيدى ممسكى زمام أمورنا. وهنا لابد من الوقفة بكل حزم من أبناء المهنة وإحداث ثورة حقيقية تعيد للمهنة رونقها ووضعها الطبيعى فى المجتمع لإحداث حالة التغير التى تصنع العدل ويعلم الجميع أن هناك سلطة رقابية اسمها الصحافة تحاسب المقصرين والفسدة وتكشفهم للمجتمع وتحقق التوازن والعدل.

ولكن من يفعل ذلك أنهم الصحفيون أنفسهم وأمامكم فرصة من ذهب ونحن مقبلون على انتخابات الصحفيين فلابد من اختيار المناسب لهذه المرحلة بمنتهى الدقة والبعد عن المجاملات والمحسوبية والشللية التى أفقدت المهنة كثيرًا حقًا.

أيها السادة الصحفيين انتبهوا لمستقبلكم ومستقبل المجتمع بأجمعه بأيديكم التغيير، وحان الوقت لذلك فنحن من نثبت ونغير أنظمة بأكملها.

حكموا ضمائركم ولتكن البداية حتى نعبر بمهنتنا لبر الأمان والعيش بحرية وسلام واستقرار فى مجتمع شابته الكثير من المحن والأزمات.