الثلاثاء 19 مارس 2024 12:12 مـ 9 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
الرد علي شائعة إجراء تعديلات على مواعيد جدول امتحانات شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2023/2024 وزير التعليم العالي المصري يُلقي كلمة مصر في الدورة 219 للمجلس التنفيذي لليونسكو اجتماع اللجنة الإشرافية العليا لفرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بالدقهلية بمحافظة الدقهلية محافظ الدقهلية يتابع أعمال الحملة المكبرة لإزالة التعديات علي الأراضي الزراعية التي تم تبويرها بطريق رافد جمصه إزالة التعديات عن 53 فدانا بقنا الجديدة .. واسترداد 41 فدانا بالفشن الجديدة بقرار وزير الإسكان وزيرة الهجرة خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ: طلابنا في الخارج ثروة ضخمة من العقول النابغة الواعدة التي تتطلع للمساهمة في بناء الجمهورية... ”الجنايني” .. في ذمة الله قطع المياه اليوم عن قرية ميت ابو خالد بميت غمر للقيام بتنفيذ اعمال ربط لخط محطة المياة المرشحة الجديدة الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية توجه نصائح وتعليمات هامة للمواطنين حال سقوط الأمطار والطقس السيئ محافظ المنيا يهنئ السيدة الفائزة بلقب الأم المثالية لهذا العام حجم كبير جدا للندوات التوعوية الصحية عن شهر فبراير بصحة دمياط تعرف على حالة البحر في ظل حالة الطقس اليوم الثلاثاء

محمد خليفة يكتب:المصريون ليسوا فراعنة وأساتذة كليات الآثار يعلَّمون الطَّلاب بنظام ”على ما تٌفرج”!

الكاتب الصحفى والباحث التاريخى محمد خليفة
الكاتب الصحفى والباحث التاريخى محمد خليفة

نداء من هنا لكل الزملاء والكتّاب والصحفيين والباحثين والآثاريين وآساتذة كليات الآثار..

لا تستخدموا وصف الفراعنة على المصريين القدماء فيما تنشرونه على صفحات الصحف أوتقولونهَ على شاشات "الميديا" ..

سمعت الدكتور أحمد بدران استاذ الأثار المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة، مساءاً على البرنامج العام يصف المصريين بأنهم فراعنة! وهذا كلام عارِ تماماً من الصحة، ولست أدرى كيف لعضو هيئة التدريس هذا يٌعلّم طلابه من خلال محاضراته ويدس لهم معلومات خاطئة لم ترد فى المراجع التاريخية القديمة إلاّ على لسان الأجانب، الخطأ يرتكبهٌ للأسف بعض المثقفون والصحفيين والآثاريين القدامى والجدد دون دراية بالتاريخ لأنّهم سمعوه من هؤلاء العلماء المحسبون علينا خطئاً بعلماء آثار!

تعالوا بنا نغوص معاً فى دروب التاريخ القديم ونتعرّف على الحقيقة التى غابت عن الجميع إلاَّ من رحم ربى، فالجهل بالمعلومات التاريخية الموثَّقة ،أصبح آفة تضر بالأجيال المصرية والعربية الحالية، فى ظل انتشار المعلومات المغلوطة عبر بعض أساتذة الجامعات والأثاريين العاملين فى الحقل الآثرى، وتنتقل إلى وسائل التواصل الإجتماعى والصحف المكتوبة والإليكترونية، والمدونات..

فما هي الحقيقة التى لابد من قولها عبر هذه السطور من خلال تقديم الإدلة والوثائق التى تؤكد أنَّ المصريين ليسوا فراعنة؟ ولا وجود للفراعنة فى تاريخ مصر القديم.

ملأت شهرة حضارة المصريين القدماء الأرض طولاً وعرضًا، تارة باسم "الفرعونية" وأخرى بـ"وادي النيل"، غير أن أصوات بحثية بدأت مؤخرًا تجرد هذه الحضارة من شقها الثانى "فرعونية"، استنادًا لما جاء بالقرآن الكريم، وما جاء فى نقوش المعابد وأوراق البردى وفى سطور المؤرخين القدامى أمثال المؤرخ المصرى" مانيتو السمنودى- مانيتون" وهوأول من كتب تاريخ المصريين القدماء، في كتابه " اجيبتياكا- Aegyptiaca " ولد في مدينة " اسمها المصرى القديم "ثب – نتر" وهو اسم مكون من مقطعٌين " ثب" و تعنى الأرض ، و " نتر" و تعنى المقدسة أى الأرض المقدسة ، وأطلق عليها الرومانً " سبنٌتوس" ، واسمها القبطى " سمنوت " ثم فى العربٌية سمنود . ظلت سمنود عاصمة طوال فترة حكم الأسرة 30 ، وهي مدينة سمنود الحالية بمحافظة الغربية.

عاش" مانيتو السمنودى" في عصر الملكين بطليموس الاول والثاني، وليس كما يحاول البعض الزعم بانه كان من روما.


وخلال جولتى حول العديد من أدلة القرآن الكريم والآثار التاريخية، تأكدت بالراهين والأدلة أن كلمة "فرعون" في الحضارة المصرية القديمة ترتبط باسم شخص بعينه وليس لقبًا، وأنَّ كلمة "برعا" التي ظهرت في عصر الأسرة الـ18 بداية من عصر الملك تحتمس الثالث تعنى البيت الكبير هي اسم وليس لقب.


أما كلمة «pr c3» التي تم العثور عليها داخل الخرطوش الملكى في كثير من المعابد، فتعني "برعا" أو فرعون، في حين أنَّ الإسم فقط في الحضارة المصرية القديمة هو الذى يكتب داخل الخرطوش وليس اللقب.

لماذا الخلط إذاً ؟
بعض الباحثين في التاريخ المصرى القديم ذهبوا إلى أنَّ عادة إطلاق الألقاب على ملوك العالم القديم، وراء إطلاق وصف الفراعنة على حضارة المصريين القدماء، فملوك الفرس اشتهروا بلقب كسرى رغم أن من تسمى بذلك هو ملك من ملوكهم، ثم اعتادوا بعد ذلك على تسمية كل ملك فارس بكسرى.ومن هنا بدأ الخطأ الذى نقله فقط بعض علماء الآثار دون أن يبحثوا عن الحقيقة حتى يعلَّمون الطلاب تاريخنا دون تزييف أو إجتهادات خاطئة..


ولا يختلف الأمر مع لقب قيصر، وهو في الأساس اسم قيصر "سيسر"، ثم صار يطلق على ملوك الرومان، وأصبحوا جميعًا قياصرة، وهو نفس الأمر بالنسبة لملوك الحبشة الذين لقبوا بلقب النجاشي علماً بأن أحدهم كان يسمى بالاسم نفسه " النجاشي" المعروف عند المسلمين وله قصة ذكرتها كٌتب السيرة.
اسم وليس لقب!
وهناك دليلا آخر يؤكد أنَّ فرعون اسم وليس لقب، ونستند فيه إلى أن ملوك مصر القديمة اتخذوا ثلاثة ألقاب منذ عهد بداية الأسرات، ثم أضافوا بعد ذلك لقبين آخرين لتصل إلى خمسة ألقاب ليس بينها "برعا" أو فرعون.

والألقاب الثلاثة كان أولها "الحوري"، ويؤكد صلة الملك بالمعبود حور "حورس"، ويجعله وريثاً له، وحرص الملوك منذ البداية على كتابة اسمهم الحوري داخل صورة واجهة القصر يعلوه المعبود حورس.
أما اللقب الثاني "النبتي" ويتصل الملك بالربتين الحاميتين القديمتين نخبت "نخابة" حامية الصعيد أو مصر العليا، ويرمز إليها بأنثى العقاب، وواجة "واجت" حامية الوجه البحرى والتي رمزوا إليها بالحية.
والأسم الثالث هو "النسوبيتى" ويؤكد صلة الملك بالشعارين المقدسين القديمين "سو" شعار مملكة مصر العليا أي الصعيد وهو نبات البوص أو الخيزران، و"بيتي" وهي النحلة شعار مملكة الوجه البحرى أو الدلتا أى مصر السفلى.
وفيما يرتبط باللقبين الآخرين فهما "سارع" اسم أو لقب يعنى أنَّ الملك هو ابن لإله الشمس" رع، وحور الذهبي" وهو خامس الألقاب الملكية، وتلك الألقاب الخمسة هي التي تلقب بها حكام مصر منذ بداية الأسرات وحتى نهاية التاريخ المصري القديم.

فرعون في القرآن الكريم


وكلمتا "برعا" وفرعون تعريف اصطلاحي إدارى كتب فى صيغته المصرية بمعنى القصر العظيم أو البيت العالى أوالكبير وربما شاع استخدام لقب "برعا" فيما بعد ليدل على مكان صنع القرار، و"برعا" لم يكن لقباًّ للحاكم في مصر القديمة ولكن تعنى سياسة البيت أو القصر العظيم والذى يصدر منه الحاكم أوامره.
وبالنسبة للدلائل التى وردت في القرآن الكريم، فهى كثيرة ومنها أنَّ كلمة فرعون في القرآن جاءت نكرة "غير معُرفة"، مما يدل أنَّه اسم علم وليس لقبا أو صفة أو منصباً مثل الملك أو "الإمبراطور"، وتم ذكر اسم هذا الحاكم "فرعون" 74 مرة في القرآن كلها نكرة بدون "ال" وهذا دليل واضح على أنَّه اسم شخص بعينه، كما لم يرد مطلقا في القرآن جمع فرعون على صيغة فراعنة أو فراعين، مما يؤكد أنه اسم وليس لقبًا.
واسم فرعون جاء في القرآن مع أسماء أشخاص آخرين، فالنبى موسى عليه السلام توجه برسالته مخاطباً ثلاثة أشخاص أحدهم اسمه فرعون والثاني يسمى هامان والثالث اسمه قارون، وفي الآية 104 من سورة الأعراف "وَقَالَ مُوسَىٰ يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ»، فلو كان فرعون لقبًا لقال موسى يا أيها الفرعون مثلما قال يوسف «يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ".

فرعون في القرآن الكريم
وكلمتا "برعا" وفرعون تعريف اصطلاحي إدارى كتب فى صيغته المصرية بمعنى القصر العظيم أو البيت العالى أوالكبير وربما شاع استخدام لقب "برعا" فيما بعد ليدل على مكان صنع القرار، و"برعا" لم يكن لقباًّ للحاكم في مصر القديمة ولكن تعنى سياسة البيت أو القصر العظيم والذى يصدر منه الحاكم أوامره.
وبالنسبة للدلائل التى وردت في القرآن الكريم، فهى كثيرة ومنها أنَّ كلمة فرعون في القرآن جاءت نكرة "غير معُرفة"، مما يدل أنَّه اسم علم وليس لقبا أو صفة أو منصباً مثل الملك أو "الإمبراطور"، وتم ذكر اسم هذا الحاكم "فرعون" 74 مرة في القرآن كلها نكرة بدون "ال" وهذا دليل واضح على أنَّه اسم شخص بعينه، كما لم يرد مطلقا في القرآن جمع فرعون على صيغة فراعنة أو فراعين، مما يؤكد أنه اسم وليس لقبًا...
واسم فرعون جاء في القرآن مع أسماء أشخاص آخرين، فالنبى موسى عليه السلام توجه برسالته مخاطباً ثلاثة أشخاص أحدهم اسمه فرعون والثاني يسمى هامان والثالث اسمه قارون، وفي الآية 104 من سورة الأعراف "وَقَالَ مُوسَىٰ يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ»، فلو كان فرعون لقبًا لقال موسى يا أيها الفرعون مثلما قال يوسف «يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ".

ورغم مجيء الأنبياء إبراهيم ويعقوب ويوسف عليهم السلام لأرض مصر ومعاصرتهم لحكام في عصورهم إلا أنَّه لم يطلق على أى من هؤلاء الحكام لقب الفرعون، فالحاكم الذى عاصر إبراهيم عليه السلام أطلق عليه "الملك"، والحاكم الذى عاصر يوسف عليه السلام أطلق عليه ايضاً "الملك" فى خمسة مواضع.
وهناك أيضًا اسمه العزيز، بينما الحاكم الذى عاصر موسي عليه السلام أطلق عليه فرعون "74 مرة في القرآنالكريم" بدون الألف واللام في إشارة واضحة إلى أنه اسمه المجرد هو فرعون وليس لقبًا.

الخلاصة طبقاً للأدلة التى لا تقبل الشك والإجتهاد يا علماء الآثار ويا من تكتبون التاريخ ،ويا من تحررون المقالات والأخبار والتحقيقات الصحفية فى الصحف والمواقع، أنّ المصريين ليسوا فراعنة ، بل هم ملوك وآمراء وأميرات وكهنة وعمالاً وشعوباً ليس بينهم فرعون! وعلى الله قصد السبيل..