جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 02:53 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

التحرش الإلكترونى على مواقع « السوشيال ميديا » .. جريمة ضدّ مجهول

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعاني الكثير من مستخدمى ، شبكات التواصل الاجتماعي والأجهزة الالكترونية الموصولة بشبكة الانترنت من تلقيهم رسائل غير لائقة ، بدءاً من الإلحاح بالتعارف من أشخاص لا يعرفونها ، ثم "عاطفة الفراغ" وتنتهي بمقاطع وصور فاضحة.

وقد بزرت ظاهرة «التحرش الإلكتروني» بشكل لافت في الآونة الأخيرة ، ضمن عصر الاتصالات الإلكترونية وخدماته المختلفة ، حيث وجد متعهدو نشر السلوكيات السلبية في وسائط التقنيات الحديثة ، أدوات فاعلة لإيذاء وإزعاج الآخرين سواء من أجل التسلية العبثية أو لتحقيق أغراضهم الخاصة في عالم الانحراف والجريمة.

ويرى الخبراء أن الأطفال والفتيات، هم أكثر الفئات عرضة لهذه الجريمة، حيث يصل الأذى بهم إلى الابتزاز والتهديد، بعد أن يصل المجرم إلى بيانات وصور الضحية أو التهكير على جهازه، كما أن هناك مواقع قد تكشف بعض خصوصيات الفتيات، وهو ما يوقعهن في مصيدة «عناكب» الإنترنت.

وقد تختلف القوانين الدولية حول فرض عقوبة ضد "المتحرشين" الكترونياً، ولكنها تتفق على تصنيفها "جريمة" تستحق العقوبة متى ما استقامت أركان الدعوى وبان الضرر، كما اتفقت الغالبية العظمى من الدول المتقدمة "تقنياً" على توصيف هذا النمط بالسلوك الانحرافي الملزم للعقوبة حسب ما تفرضه الدولة، حيث أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية عدة قوانين محلية و"فدرالية" تجرّم أفعال المتحرشين الذين اتخذوا من وسائط التقنية وسائل لمعاكسة الآخرين، بينما لازالت الصورة حيال فرض عقوبة المتحرشين الكترونياً في عالمنا العربي مشوشة تنظيماً وثقافة .

ويعاني من يتعرض للتحرش عن طريق الانترنت من الاكتئاب وعدم الشعور بالأمان والراحة النفسية خاصة صغار السن ، وعلى سبيل المثال يعتقد الكثير منهم أنه من الممكن الوقوع في الحب عن طريق الإنترنت حيث يغلب الخداع، كما أنّ غياب الرقابة الأسرية، ونقص الوعي والتوجيه، وعدم القدرة على الإشباع العاطفي للأبناء وحتى البالغين، والتربية بالمنع أو العقاب بدلاً من التوعية والإشباع النفسي، وانتشار ثقافة الاستعراض من خلال نشر الصور والمعلومات الشخصية بحثاً عن الاهتمام والانتباه من قبل الآخرين، والفراغ النفسي والعاطفي الذي يدفع الأشخاص لقضاء ساعات طويلة على شبكة الانترنت أو في استخدام الأجهزة الالكترونية، وتفاقم مشاكل الإدمان الالكتروني، كل هذا أدى إلى زيادة التحريض على ممارسة التحرش من خلال الانترنت، وبالتالي زيادة إمكانية تعرض مستخدمي الشبكة والأجهزة الالكترونية لهذه الممارسات. وهناك خطوات تساهم إلى حد كبير في الحد من التعرض للتحرش الالكتروني وتضمن تحقيق أعلى مستوى من الخصوصية على شبكة الانترنت أو على الأجهزة الالكترونية.

وتشمل الآتي: عدم قبول طلبات الإضافة من أي شخص غير معروف ، ونشر الصور الشخصية أو أرقام الهواتف أو المعلومات الشخصية في نطاق أوسع من نطاق الأصدقاء ، ووضع نظام للبريد الالكتروني يضمن تحول الرسائل التي تحمل أسماء أو كلمات غير مرغوبة إلى قائمة بريد مؤذى .