جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 01:31 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
التنمية المحلية تتابع تحسين مستوي الخدمات وتنفيذ مشروعات خدمية وتنموية بالمحافظات .. ”الدقهلية” ضبط ٨٨٦ كجم لحوم وكبده ودواجن مخالفة وغير صالحة بحملات تفتيشية بمراكز محافظة الشرقية رئيس جامعة القاهرة يصدر قرارًا بترقية 75 عضو هيئة تدريس في 18 كلية التنمية المحلية تتابع تنفيذ ”مشروعك” وتوفير رؤوس الأموال وفرص عمل للشباب بالمحافظات .. ”اسيوط” مواصلة تفقد وكيل التعليم بدمياط لسير العملية التعليمية بمدارس دمياط الجديدة وزير الشباب والرياضة يشارك ذوي الهمم بمراكز التخاطب في إفطار جماعي احتفالاً بيوم زايد الإنساني المجلس التنفيذي لليونسكو يصدر قرارا بدعم الدول أعضاء المنظمة لمبادرة AWARe لتقديم المساعدة الفنية للدول الأكثر تأثرا من ظروف الشح المائي وتغير... وكيل مديرية تعليم الدقهلية” تفقد سير العملية التعليمية بإداراتى ميت غمر وأجا” المحافظ ورئيس حزب الوفد في إفطار الحزب بميت فارس محاولات تحفيز وخصومات مختلفة من شركة بيبسي بعد مقاطعتها في مصر مدير التعليم الفني تفقد مدارس إدارة غرب المنصورة التعليمية البحوث الفلكية: الأربعاء 10 أبريل أول أيام عيد الفطر المبارك

بعد تطاول وزير السياحة اللبناني على مصر: ردود قاسية من الشعب اللبناني الشقيق

وزير السياحة البناني
وزير السياحة البناني

أثار حوار أجراه وزير السياحة اللبناني "أواديس كيدانيان" لصحيفة "ديلي ستار" اللبنانية المترجمة بالانجليزية، سخط عارم بين المصريين والإعلام المصري، بسبب اساءته لمصر وفقا لما جاء في الصحيفة.

الوزير اللبناني قال في تصريحات للإعلامي "أحمد موسى" إنه طلب من السفير المصري في بيروت زيارة السفارة لتوضيح الأمر وإعادة الاعتذار عن سوء فهم تصريحاته، مؤكداً أنه قام بمقارنة بين لبنان ومصر وقلت إن مصر تتغلب على كل مشكلاتها لتكون وجهة سياحية ساطعة في الشرق الأوسط.

وبعد أن وجه "أحمد موسى" سؤال للوزير من خلال برنامجه "على مسئوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد": “ألم تقل هذا اللفظ على الاطلاق ودسته المجلة عليك؟” أجاب الوزير: لم أقل على الإطلاق هذا اللفظ المنسوب ألي، لا يمكن لفظ هذا الكلام، حتى ولا يصدر عن أي إنسان لبناني عادي ليس في سدة المسؤولية، لا يستطيع أن يعبر بهذا الشكل”.

وأكد الوزير أن مقابلته لم تكن تليفزيونية بل صحفية ودردشة مع الصحفي لشرح الفرق بين مصر ولبنان.

وقال عاطف سعداوي الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن وزير السياحة اللبناني أساء لمصر خلال تصريحات لصحيفة ديلي ستار اللبنانية للترويج إلى السياحة في بلده.

وأضاف سعداوي ل" رأي اليوم" العربية، أن الوزير أشار إلى مصر بشكل سلبي، ورغم ذلك ناجحة في مجال الترويج بالسياحة”.

وأكد سعداوي أن وسائل الإعلام المضادة لمصر قامت بالتركيز على تصريحات الوزير اللبناني.

المطرب اللبناني رامي عياش غرد على حسابه ل“تويتر” معلقا: “بعيد كل البعد عن المجاملة” من سنة تقريبًا شرحت لمعالي وزير السياحة اللبنانية "أواديس كيدانيان" عن نجاح حفلاتي في مصر وتحضيراتي لدار الأوبرا، فقال لي بالحرف الواحد: مصر أم الدنيا وأحبها وأحب شعبها الذي رغم كل ما حصل معه بقي إعلامه ثابتاً على تظهير الصورة الراقية للسياحة”.

احدى متابعات رامي ردت عليه قائلة: “كل شخص يسيء في العلن ثم تتداول له مواقف جانبية مادحة، لا تكون تهدئة مماثلة لفعله، بالأصل الوزير اللبناني أساء للشعب المصري وليس لمصر كبلد،في أمريكا والصين هناك من يعيش في المقابر والقمامة أيضا، لماذا لم يخترها كمثال! الإحساس بالإهانة لأنه الآن يتجرأ علي المصريين كل من كان ومن لم يكن”.

وعلق عدد من شباب الشعب اللبناني عبر "يوتيوب"، أن هذه التصريحات الغير مسئولة لا تمثل الشعب اللبناني، مستنكرين ما جاء على لسان الوزير، وفقا لحواره مع صحيفة "ديلي ستار"، اللبنانية.

ووجه عدد من الشباب اللبناني في مقاطع فيديو منسوبة إليهم عبر "يوتيوب"، الاعتذار للشعب المصري الشقيق صاحب الحضارة العريقه، حيث أثنى الشباب على العلاقات القوية التي تجمع بين الشعبين المصري واللبناني.

من جانبه زار وزير السياحة اللبناني أواديس كيدانيان، بزيارة إلى سفير مصر لدى لبنان نزيه النجاري، ظهر 6 نوفمبر الماضي، بمقر السفارة المصرية ببيروت، لتكرار الاعتذار عما نسب إليه من تصريحات مسيئة، وتأكيد احترامه لمصر، قيادة وحكومة وشعبا، حيث أبدى حرصا على العلاقات المصرية – اللبنانية واستمرار تميزها وخاصة في مجال السياحة.

كان السفير النجاري قد أجرى، اتصالا بالوزير كيدانيان، في أعقاب التصريح المسىء لمصر الذي نُسب إلى الوزير، مبديا احتجاجه الرسمي ورفضه الكامل للتصريح.

ووفقا لبيان صادر عن الخارجية النصرية، قد أفضى الاتصال الذي أجراه السفير المصري إلى إصدار الوزير اللبناني بيان اعتذار بالأمس، فضلا عن تأكيده أنه لم يستخدم لفظ "قذارة" الذي نسب إليه في وصف مصر في معرض حديثه عن أن مصر، ورغم ما تواجهه من صعوبات، نجحت في اجتذاب السياحة إليها.

وفي سياق متثل، شكا مستثمرون لبنانيون، من انخفاض حجم الاستثمارات المصرية بلبنان بقطاع السياحة، رغم احتلال لبنان المركز الثامن من حيث حجم الاستثمارات الأجنبية فى مصر، كما شكوا من انخفاض السياحة الواردة إلى بلادهم من مصر.

وبلغت معدلات السياحة، 88 ألف سائح مصر معظمهم عمالة مقابل زيارة 130 ألف سائح لبنانى لمصر، وقد برر المستثمرون المصريون الأمر بعدم الاستقرار الأمنى والاقتصادى والسياسى.

جاء ذلك خلال الجلسة الثالثة بملتقى الأعمال المصري اللبنانى، تحت عنوان "فرص التعاون الثنائى فى الاقتصاد الخدمى والاستثمار العقارى"، والذى عقد فى العاصمة اللبنانية "بيروت"، اليوم الجمعة، بمشاركة نحو 300 مستثمر من مصر ولبنان.

وشارك فى الجلسة، بيار الأشقر رئيس اتحاد النقابات السياحية فى لبنان، نهاد عادل رئيس مجلس إدارة شركة B2B للاستشارات العقارية، هشام المكمل رئيس الجمعية اللبنانية المصرية لرجال الأعمال، وأدار الجلسة محمد قيسى رئيس قسم التدقيق الداخلى ببنك مصر لبنان.

وقال بيار الأشقر رئيس اتحاد النقابات السياحية فى لبنان، إنه ليس هناك استثمار مشترك للقطاع الخاص المشترك بين مصر ولبنان فى قطاع السياحة بالبلدين، ولم يتم عرض أى حوافز على المستثمرين اللبنانيين للاستثمار فى قطاع السياحة، فى المقابل تعرض تركيا على المستثمرين 10 دولار للاستثمار السياحى، علاوة على زيارة وفد ضم 30-40 مستثمر على تركيا للاطلاع على الدور السياحى والاستثمارات السياحية 3 مرات، وفى المقابل لم يتم تنظيم أى زيارة لمصر.

ودلل الأشقر، على صحة كلامه، قائلا إن هناك 22 ألف مطعم لبنانى فى كافة أنحاء العالم، وليس هناك مطاعم لبنانية فى مصر يملكها مستثمرون لبنانيين، مضيفا أن التعاون القائم بين مصر ولبنان فى الاستثمارات السياحية ليس بالمقدار المطلوب.

وأشار الأشقر، إلى ضعف حركة السياحة المصرية الوافدة لمصر، قائلا إن 83 ألف مصرى زاروا لبنان عام 2016، ارتفعوا إلى 88 ألف عام 2017 أغلبهم عمالة، فى المقابل زار 130 ألف لبنانى مصر، رغم أن عدد سكان مصر 100 مليون نسمة فى المقابل 5.5 مليون نسمة بلبنان، مضيفا أن لبنان تستقبل 50-100 طائرة شارتر ليس من بينها مصرية خلال ال10 سنوات الماضية.

ولفت الأشقر، إلى إمكانية استغلال الطيران المصرى فى نقل السياحة الواردة للبنان من الأسواق البعيدة، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على استغلال الطيران المصرى فى نقل السياحة الصينية، ولكن لم يتم تنفيذ الاتفاق بعد مشاكل واجهت تأمين الطائرات المصرية.

واتفق معه هشام المكمل رئيس الجمعية اللبنانية المصرية لرجال الأعمال، بشأن ضعف حجم الاستثمارات وحركة السياحة اللبنانية فى مصر، موضحا أن حجم الاستثمارات اللبنانية فى مصر بلغ 4 مليارات دولار مقابل "زيرو" استثمارات مصرية بلبنان، وبلغ حجم السياحة اللبنانية 140 ألف العام الماضى مقابل 83 ألف سائح مصرى نسبة 60% منهم عمالة، وحتى التبادل التجارى رغم أن حجم استهلاك الشعب المصرى الذى يبلغ عدده 100 مليون نسمة ليس بنفس مقدار 4 مليون نسمة بلبنان، إلا أن حجم التبادل التجارى لصالح مصر، وذلك بسبب قدراتها الإنتاجية.

وأضاف المكمل، أنه رغم ارتفاع تكلفة العمالة فى لبنان إلا أنها عمالة متقنة ومبتكرة، بدليل نجاح الاستثمارات الإيطالية والألمانية والتى تقدر بالملايبن بلبنان.

ورد أحد رجال الأعمال اللبنانيين على حديثه، مبررا أسباب تراجع الاستثمارات المصرية بلبنان إلى عدم الاستقرار السياسى والأمنى داخليا وخارجيا، وغلاء وعدم توافر بعض السلع، فى المقابل يذهب المستثمر إلى مصر لتحقيق أرباح.

ومن جانبه استعرض نهاد عادل رئيس مجلس إدارة شركة B2B للاستشارات العقارية، المشروعات القومية التى تنفذها مصر خلال الفترة الماضية، قائلا إن مصر لم تبنى أى مدن جديدة خلال الأعوام الماضية، باستثناء مدينة السادس من أكتوبر البالغ مساحتها 46 فدان والقاهرة الجديدة 40 فدان، فى حين أن الدولة تبنى مدن جديدة لزيادة مساحة المناطق المأهولة بالسكان من 7% إلى 14% من مساحة مصر أى مضاعفة المساحة منذ الفراعنة، مضيفا أن العاصمة الإدارية الجديدة وحدها تبلغ مساحتها 7 مرات مساحة باريس، والمرحلة الأولى 40 فدان تبلغ ضعف مساحة العاصمة الفرنسية.

وردا على أسئلة رجال الأعمال اللبنانيين، أكد عادل، أن مصر أصدرت قانون جديد يمنح تسهيلات لإصدار إقامة للأجانب مقابل شراء عقارات، مشيرا إلى تزايد حجم السياحة الواردة من دول الشام إلى شرم الشيخ حتى أصبحت كأنها مدينة لبنانية.

وأشار عادل، إلى حجم فرص الاستثمار العقارى فى مصر بسبب زيادة الطلب، موضحا أنه رغم قيام ثورتين وتغيير 3 رؤساء وتعديل دستورين خلال آخر 8 سنوات، إلا أن سعر العقارات ارتفع بنسبة 500%، وذلك بسبب ارتفاع عدد سكان مصر إلى 100 مليون نسمة، وتزايدهم سنويا 2.5 مليون نسمة، بالإضافة إلى وجود مليون زيجة سنويا،وهو ما يتطلب بناء عدد كبير من الوحدات السكنية، منها 150 ألف سنويا تتناسب مع الشريحة مرتفعة العائد لم يبنى منها سوى 30 ألف وحدة.

وأضاف أن الطلب على العقارات فى مصر لا يقتصر على النشاط السكنى فقط، ولكن هناك طفرة فى الطلب على العقارات الطبية والتجارى، حتى أن معدل العائد على تلك الوحدات أعلى من السكنية، مشيرا إلى أن الفرص متاحة أمام اللبنانيين لشراء العقارات فى مصر خاصة وأن قيمة المقدم بالدولار أقل كثيرا من أى دولة.

والتقى سامح شكرى وزير الخارجية، الجمعة الماضية ، الرئيس نبيه برى رئيس مجلس النواب اللبناني، وذلك أثناء زيارته الحالية إلى لبنان للمشاركة فى أعمال القمة العربية الاقتصادية التنموية ببيروت.

‎وصرح المُستشار أحمد حافظ المُتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية سامح شكرى أكد خلال اللقاء على تطلع مصر لسرعة تشكيل حكومة لبنانية تضُم كافة أطياف الشعب اللبنانى، وعلى دعم مصر الكامل للبنان فى مساعيه نحو الوصول إلى التوافق والاستقرار الذى يأمله أبناء الشعب اللبنانى الشقيق، والضرورى فى الوقت نفسه للحفاظ على كامل استقرار المنطقة.

‎واستطرد حافظ فى تصريحاته، أن اللقاء تناول أيضاً بشكل مفصل مُجمل التطورات التي تشهدها المنطقة العربية، حيث أكد الوزير شكري في هذا الصدد حرص مصر على تحقيق الاستقرار الإقليمي ومواجهة عوامل عدم الاستقرار به. كما أكد الوزير شكرى التزام مصر بتعزيز التعاون والتكامُل بين الدول العربية، وتحقيق وحدة الصف العربى فى مواجهة كافة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التى نواجهها.

وتناول الوزير سامح شكرى مع الرئيس برى تطورات القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية العربية المركزية، واستعرضا الجهود المصرية المبذولة فى سبيل إتمام المصالحة الفلسطينية.

أكد "نبيه بري" على العلاقات الوثيقة والأخوية التي تجمع بين مصر ولبنان، والمكانة المُتميزة التي تحظى بها مصر لدى جموع الشعب اللبناني، معرباً عن تطلع الجانب اللبناني لتكثيف آليات التشاور والتنسيق مع مصر خلال الفترة المقبلة للدفع بآفاق العلاقات المشتركة على كافة الأصعدة، خاصة في مجال الغاز والطاقة، على ضوء الاكتشافات المصرية الأخيرة من الغاز وإمكانية التعاون مع مصر لتلبية الاحتياجات اللبنانية الراهنة من الطاقة.

وأضاف حافظ، أن وزير الخارجية المصري، ثمّن في نهاية اللقاء قوة ومتانة العلاقات التي تجمع بين البلديّن، والتي تستمد قوتها ورسوخها من الروابط التاريخية التي تربط بين الشعبيّن الشقيقيّن، مشيداً بحجم الزخم الذي شهدته أُطر التعاون الثنائي على كافة الأصعدة، وذلك في إطار حرص قيادتي البلديّن على ترسيخ التعاون الاستراتيجي والاقتصادي بين الجانبين، مثمناً بشكل خاص دور الرئيس بري في دعم العلاقات المصرية اللبنانيّة، وتذليل كافة الصعوبات من أجل الارتقاء بالتعاون القائم بين البلديّن على المستوييّن الرسمي والشعبي.