جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 10:48 مـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بوابة الديار… الزمالك بطل الإنسحاب على مر التاريخ

قرارات عديدة بالإنسحاب اتخذها مجلس إدارة نادي الزمالك على مر الزمان تتعدى ال15 قرار في عهد مرتضى منصور رئيس النادي الحالي ومنها قررات لمن سبقه لكنه بطل مسلسل الانسحاب والتراجع منذ أن جلس على كرسي الرئاسة وكأنها مسابقة منفصلة يخوضها الزمالك من أجل المنافسة على المركز الأول، وبالفعل يعتبر الزمالك هو صاحب الريادة في قرارات الانسحاب على مر تاريخه وفي السطور التالية نسرد لحضراتكم تاريخ الانسحابات الرسمية والغير رسمية والقرارات التي يتخذها رئيس الزمالك الحالي ومن ثم العدول عنها:

بدأت موسم 1996 عندما سجل حسام حسن الهدف الثاني للأهلي في لقاء القمة بمرمى الزمالك، لينسحب الزمالك بداعي عدم احتساب الهدف تسلل، ورفض استكمال المباراة رغم أنها كانت في الخمس دقائق الأخيرة من عمر اللقاء.

تكر ر لموقف حين انسحب الفريق الأبيض في لقاء القمة أمام المارد الأحمر موسم 1999، بعد طرد أيمن عبد العزيز من قِبَل الحكم الفرنسي في أول خمس دقائق من بداية اللقاء وقرر عدم استكمال المباراة وقتها.

زاد الأمر منذ تولي مرتضى منصور رئاسة نادي الزمالك وتكرار قرار الإنسحاب مما جعل الجميع يستعجب سرعة إتخاذ القرار من ثم العودة فيه ولأن الموضوع أصبح ليس بالجديد فقد تكرر السيناريو مرة أخرى موسم 2014-2015 وكانت عقب خسارة أبناء ميت عقبة من الفريق البترولي "إنبى" بهدفين دون رد في استاد القاهرة وكان السبب هو الاعتراض على القرارات التحكيمية للحكم الدولي محمود عاشور .

لأن الإنسحاب أصبح نغمة سهلة وهو أيسر الطرق أمام مسئولي الأبيض فعاد لينسحب من جديد عقب خسارته من طلائع الجيش بالدورالأول لمسابقة الدوري موسم 2015-2016، بعد الاعتراض على احتساب ضربة جزاء للطلائع وحصول "علي جبر" لاعب الأبيض آن ذاك، على الكارت الأحمر في بداية اللقاء.

عام 2016 أكثر الأعوام ذكراً لقرار الإنسحاب في أروقة نادي الزمالك حيث قرر الإنسحاب في خمسة مرات في عام واحد قبل أن يعدل أيضاً عن القرار وبدأ عقب فوز الأهلي على فريق المقاولون العرب بثلاثية نظيفة، ورغم أن الزمالك لم يكن طرفاً في اللقاء وقتها لكنه اعترض على قيام حكم اللقاء طارق سامي بإشهار الكارت الأحمر لللاعبين من المقاولون في دقيقة واحدة مما أثار غضب رئيس الزمالك وقرر الإنسحاب وقتها من الدوري ولوح بتجميد النشاط الرياضي قبل أن يعدل عن قراره.

ولأن المنظومة الرياضية مليئة بالقررات الهزلية فقد عاد من جديد ليقرر الإنسحاب في بداية سبتمبر 2016 عندما هدد رئيس القلعة البيضاء بالانسحاب في حالة عودة جمال الغندور لمنصبه رئيساً للجنة الحكام الرئيسية بإتحاد الكرة المصري آن ذاك.

ولم يمضي كثيراً قبل أن يخلو نوفمبر من نفس العام بعد أن هدد رئيس النادي مرتضى منصور بالانسحاب حال إسناد أي مباراة لفريقه للحكم إبراهيم نور الدين، عقب احتساب الأخير ركلتي جزاء للأهلي أمام الاتحاد السكندري.

لم ينتهي شهر نوفمبر لعام 2016 قبل أن يلوح رئيس النادي بالانسحاب مرة أخرى وكأنها كتبت على الفريق، عقب تعادل الزمالك في لقاء الدراويش بالدوري، وإعلان الفريق انسحابه من المسابقة بسبب الظلم التحكيمي الذي تعرض له في هذه المباراة حسبما ذكر وقتها.

في شهر ديسمبر من نفس عام االانسحابات وهو موسم 2016، وبالرغم أن الزمالك لم يكن طرفاً أيضاً إلا أن مرتضى منصور قرر الإنسحاب بسبب احتساب الحكم إبراهيم نور الدين ركلة جزاء للأهلى أمام المقاصة، حيث علل ذلك بسبب الظلم التحكيمي قبل أن يتراجع عن القرار كالعادة.

لم ينتهي شهر ديسمبر قبل أن يعلن رئيس القلعة البيضاء الانسحاب مجدداً وذلك عقب مباراة الأهلي والمصري والتي حسمها الأحمر بنتيجة بثلاثة أهداف مقابل هدف، أعقبها إعلان نادي الزمالك انسحابه من المسابقة المحلية بداعي مجاملة الحكم الدولي جهاد جريشة للشياطين الحمر، وعدم احتسابه لركلة جزاء لصالح النادي المصري، قبل أن يعود مرتضى منصور للتراجع عن موقفه وخوض مباراة أسوان في الجولة التالية للواقعة.

موسم 2017 جاء قرار التهديد بالانسحاب في حالة عدم تطبيق نظام الاستبدال لللاعبين في القائمة من قبل اتحاد الكرة والذي انصاع وقتها لطلبات مجلس الزمالك بقيادة مرتضى منصور وتم تطبيق الاستبدال ارضاءً لوجه المجلس الأبيض ليستمر الفريق بشكل طبيعي مستكملا المسابقة.

شهر فبراير 2017 كان السبب هو الواقعة الشهيرة للحكم جهاد جريشة وتغاضيه عن احتساب ركلة جزاء للزمالك أمام مصر المقاصة بالدورى، حيث أعلن رئيس النادي الأبيض بعدها الانسحاب وعدم إكمال المسابقة قبل التراجع فى قراره كالعادة.

لم يمر سوى ثلاثة أشهر قبل أن يعلن مرتضى الانسحاب مجدداً في مايو 2017، مطالباً بإعادة لقاء الفريق أمام المقاصة بالدور الثاني للمسابقة وإلا سينسحب من الدوري اعتراضاً على تغيير موعد المباراة قبل إقامتها بأيام قليلة، والذي لم يحضره الفريق الأبيض قبل أن يعود في قراره ويستأنف الأبيض مشواره بشكل طبيعي بالمسابقة.

وفي فبراير 2020 كان رئيس الزمالك على موعداً جديداً لضرب عرض الحائط بقرار الانسحاب رقم 15 فى مسيرته داخل نادي الزمالك وقد قرر مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة المستشار مرتضى منصور بالإجماع عدم استكمال مباريات الدوري في ظل وجود اللجنة الخماسية غير الشرعية برئاسة عمرو الجنايني وذلك على خلفية العقوبات التي تم توقيعها من لجنة الانضباط والأخلاق على غرار موقعة السوبر المصري.

ومن الجدير بالذكر فى هذه السطور هو أنه من المفترض أن تقام اليوم الاثنين 24فبراير 2020 مباراة القمة 120 في الدوري المصري بين قطبي الكرة قبل أن يعلن رئيس الزمالك ومجلسه الانسحاب رسمياً لتدخل الكرة المصرية اليوم في دوامة جديدة من دوامات القرارات الاندافعية، ومن هنا نسأل على هل سيعود مجلس الأبيض في قرارهم كالعادة ويعتبر الزمالك منسحباً من مباراة القمة وتتطبق عليه لائحة الانسحاب من المباريات ويستكمل باقي المسابقة ويصدق رواد السوشيال ميديا الذين يصفون رئيس النادي بأنه يجسد مشهد المعلم حنفي فى الفيلم الشهير "ابن حميدو" ام يتمسك المستشار بقراره هذه المرة.