جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 07:33 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بوابة الديار|ماذا بعد فشل اجتماعات المسار السياسى بجنيف ليبيا إلى أين

أرشيفية
أرشيفية

بدأ اليوم، الأربعاء، اجتماع المسار السياسي للحوار في جنيف، بحضور 20 شخصية من نواب ومستقلين، في غياب ممثلين عن المجلس الأعلى للدولة.

وقال أحد المشاركين في الاجتماع إن المشاركين يناقشون الآن الأجندة الخاصة بالحوار السياسي وخطة عمله وكان مصدر دبلوماسي صرح بأن الجلسات ستنطلق بمشاركة 18 شخصية منهم ثمانية نواب، وعشرة مستقلين.

وسبق أن علق مجلس النواب مشاركته في المسار السياسي بحوار جنيف، وذلك لـ«تدخل بعثة الأمم المتحدة في اختيارات المجلس للأسماء المشاركة في الحوار»، حسب النائب الثاني لرئيس المجلس، أحميد حومة، الذي طالب الأعضاء الذين سافروا إلى جنيف بالعودة إلى ليبيا.

كما قرر مجلس الدولة بالإجماع، السبت الماضي، عدم المشاركة حتى تتحقق ثلاثة عوامل، وهي «تقدم في المسار العسكري، والالتزام بالاتفاق السياسي كمرجعية أساسية لأي اتفاق، إضافة إلى رد البعثة الأممية حول أسئلة المجلس بشأن أجندة الحوار والمشاركين فيه وآلية اتخاذ القرار داخل لجنة الحوار».

ورغم ذلك، أكدت البعثة الأممية، الثلاثاء، انعقاد اجتماعات المسار، الذي كان من المقرر أن يضم 13 ممثلا عن مجلس النواب و13 ممثلا عن المجلس الأعلى للدولة وشخصيات أخرى تلقت دعوة من المبعوث الأممي، غسان سلامة.

وبعد فشل أجتماعات جنيف الامنية و بعد أجتماع للقبائل الليبية و اتفاقها على الثوابت الوطنية ، و بعد رفض كافة الاطراف في ليبيا لاجتماعات جنيف السياسية ، و بعد الانهيارات المتواصلة للهدنة الهشة في طرابلس و فشل تعهدات الدول في برلين

يلجاء وزير الخارجية الألمانية الى مجلس الأمن و يطلب مع بريطانيا عقد جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن اليوم الأربعاء 25/2/2020 ليقدم إحاطة حول اجتماعات لجنة المتابعة الدولية الخاصة بليبيا التي عُقدت في ميونخ و لبحث سبل أخرى لإنقاذ تعهدات برلين.

كما حذر الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، من فشل مفاوضات جنيف السياسية، لحل الأزمة الليبية، بسبب أسلوب البعثة الأممية في اختيار ممثلي الأطراف المشاركة، وكذلك تجاهلها لأطراف مؤثرة على الأرض، ولن يمر أي حل دونها.

وقال بدر الدين أن البعثة الأممية تضع عراقيل وتعقيدات أمام المساعي الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، وهو ما دفع مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا، والمنعقد في مدينة طبرق شرق البلاد إلى إعلان تعليق مشاركته في المحادثات، المقرر عقدها غدا الأربعاء .

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أنه رغم اختيار مجلس النواب الليبي 13 عضوًا لحضور مباحثات غدٍ الخميس في جنيف، فإن اللجنة الأممية تجاهلت هذا الاختيار، وقررت التواصل مع نواب آخرين واختارت منهم 5 نواب للحضور، وهو ما يحملها مسئولية قرار مجلس النواب بالمقاطعة.

وأضاف بدر الدين المدهش في الأمر أن حكومة الوفاق هي الأخرى، أعلنت المقاطعة، رغم أنها طرف مناقض للطرف الأول، وهو ما يشير إلى عدم رضا جميع الأطراف عن سلوك البعثة الأممية، ويدفع للتساؤل، لصالح من تعمل هذه البعثة ؟ .

ولفت بدر الدين إلى موقف البعثة الأممية من اختيار الأطراف المشاركة في مباحثات جنيف اتسم بالمحاباة الشديدة، وهو ما بدا واضحا في تجاهلها دعوة بعض الأطراف ذات الثقل على الأرض، مثل: القبائل التي أوقفت تصدير النفط، ولم يستطع أحد أن يمنعها، وهو ما يعني أنه لا يمكن تمرير أي اتفاق دون موافقتها، ويستدعي بالتالي أن يكون لها حضور مناسب في المفاوضات، بحسب وصفه.

وحذر بدر الدين من أن أسلوب البعثة الأممية في إدارة ملف الحوار السياسي، يحمل في طياته خطورة كبيرة بشأن ليبيا، لا تكمن فقط في اختيار أطراف لن تستطيع وحدها تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وإنما أيضا في أن غياب القواعد الموضوعية للاختيار، أوجد ثغرة يحاول رئيس ما يسمى باتحاد يهود ليبيا، رافائيل لوزون، النفاذ منها إلى المطالبة بالمشاركة في محادثات جنيف، للاستفادة من حالة التخبط التي سقطت فيها البعثة الأممية، وأسقطت جميع الأطراف معها.

وتابع بدر الدين: "البعثة الأممية أعلنت أن الجولة الجديدة من المفاوضات ستبدأ في موعدها المحدد سلفا، بعد غد الخميس، وهو ما يضعنا أمام تساؤل كبير، هو: من الذين سيجلسون حول طاولة المباحثات، في ظل مقاطعة جميع الأطراف؟".