جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 03:16 مـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تعرف على صناعة العطور في عهد الفراعنة

الباحث أحمد عامر
الباحث أحمد عامر

قال الباحث الأثري أن المصريين القدماء قاموا بإستخلاص العطور الرائعة من مختلف الأزهار، كما قاموا بتصويرها على جدران معابدهم، حيث نجد أن عملية العصر كانت تتم في قماش، وكانت عطور عامة الشعب من الطبقه الدنيا أساسها زيت الخروع، أما عن عطور كبار رجال الدوله في البلاط الملكي والطبقه العليا كالأمراء والأشراف والكهنه فكان أساس عطورهم زيت الزيتون و زيت اللوز وزيت الهجليج، وكان المصريون القدماء يضيفون هذه الزيوت للمواد المعطره من الأزهار، وكانت الزهور أو الجذور أو الصمغ أو أوراق النبات العطره تنقع في الزيت ثم تصفي ومن المنقوع يحصلون على الزيت العطري.

وأشار "عامر" في تصريحاته ل "الديار"، أن أوراق البردي التي يعود تاريخها إلي حوالي ألفي عام قبل الميلاد توجد كتابات ثبت أن الحضاره المصرية القديمة كانت تستخدم الدهون العطريه علي شكل أقماع صغيره تنبعث منها رائحه عطره تفوح في القصور والبيوت والشوارع، هذا وكانت العطور مع القدماء في الحياه الأخري، حيث وجد علماء الآثار أثناء عمليات التنقيب الأثري في المقابرالقديمة وبالتحديد في مقبرة الملكه، "حتب حرس" العديد من القوارير والآواني التي تحوي علي آثار لزيوت عطريه، وكانت الملكه "كليوباترا" أكثر ملكات مصر عشقا للعطور.

وتابع "عامر" أنه كانت توجد طريقتان لصناعته، الأولى وهى وضع الأزهار في لوحة كبيرة من ورق البردي له طرفان تمسك به سيداتان ويوضع الورود مع قليل من الماء في داخل اللوح ثم تدور كل سيدة الطرف الذي تمسك به عكس اتجاه السيدة الأخرى فيتم عصر الورود وكان يوضع تحتهما إناء كبيرة ليسع الكمية المعصورة ثم بعد ذلك تحفظ في أواني خزفية وفخارية وكان يصنع للملكات وزوجات الأمراء والكهنة للتزين به عند الإحتفالات وكان للطبقات الغنية لا لباقي الشعب، أما عن الطريقة الثانية وهى وضع الورود في إناء فخاري صغير وحرقه لأعطاء رائحة عطرة للجو وكان هذا النوع من العطور جزء من القرابين المقدمة للآلهة أو لتوديع المتوفي ولم يكن لأغراض الزينة، ونستطيع أن نتأكد نحن احفاد المصريون القدماء من ميراثنا الأصيل للعطر والعطور.