” الديار ” ترصد أستغلال الجمعيات والمؤسسات الخيرية للحالات الإنسانية

تعتبر الجمعيات الخيرية التى تدبر البزنس الخاص بها من خلال التبرعات التى تأتى إليها ، ولم يكن الأمر مقصورأ على تصريح رئيس أحد الجمعيات بأنه " لا يوجد فقير في مصر " ولكن فوجئ الرأى العام بأن هناك إحدى الجمعيات الخيرية الشهيرة فى مصر تقوم برعاية مسلسل إذاعى فى رمضان، متسائلا كيف يحق لجمعية جمع التبرعات لتقوم برعاية مسلسل؟.

من المؤكد ان هذه الجمعية قد شاركت فى دفع الأجور للفنانين ، وان دل هذا على شئ فهو فقط يدل على ان الأجور للفنانين تدفع من أموال المتبرعين للغلابة والفقراء فى مصر ومن خلال هذا الشأن نرصد لكم إعداد الجمعيات وأهم أهدافه.

يبلغ عدد الجمعيات الخيرية فى مصر وفقا لتصريحات الدكتورة غاده والى ،وزيرة التضامن الاجتماعي، بمنتدى شباب العالم نحو 48ألف و300جمعية ، بينهما 29ألف جمعية نشطه ، وتنفق 12ألف جمعية منها 10مليارات جنيه سنويا على العمل المجتمعى.

وتستغل الجمعيات الخيرية شهر رمضان فى دعوات المواطنين عبر الترويجات فى وسائل الإعلام المختلفة على التبرع لمشروعاتها بأشكال مختلفة.

وتعتبر الرسائل الهاتفية من أبرز طرق التبرع، فبحسب دراسة لشركة " أى ايه تيليكوم " لخدمات الهواتف ، التى تدير منصة العمل الخيرى الشهير " ميجا خير" فإن عدد الرسائل الهاتفية المخصصة لأعمال الخير بلغت العام الماضي نحو "4.9مليون رسالة ، نرسلها ل52 موشيه وجمعية خيرية، باجمالى نقدى بلغ 24مليونا و625الف جنيه، وقدر حجم التبرعات عبر الوسيلة نفسها فى شهر رمضان الماضى 10مليون و124الفا و 530جنيها.

وصرحت المحامية والحقوقية "س،م، ح " أموال التبرعات تذهب لنجوم الفن وأصحاب القنوات الفضائية بدلأ من الفقراء.

وأشارت إلي أن كثرة الإعلانات التى تذاع عبر معظم القنوات الفضائيه خلال شهر رمضان المبارك واعتبرتها ان هذه الإعلانات تحولت من دعوات التبرع والحث على فعل الخير إلى تسول الإعلانى اقتحم علينا بيوتنا فى كل الأوقات بدلا من التسول فى الشوارع من خلال منتجى تلك الإعلانات الذين يستغلون الفقر والجوع والمرض فى استخدامه الاطفال المرضى من أجل إثارة عواطف المشاهدين، و استخدام الاطفال المرضى تنتهك أدنى قواعد الادمية والخصوصية والكرامة الإنسانية ، وحقوق الطفل التى تكفلت كل القوانين الدولية بحمايتها وعدم استغلالها، و تتعمد تشويه صورة مصر قيادة وحكومة وشعبا أمام العالم فى الخارج.

ومن جانبه قال الدكتور سعيد صادق، استاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، لابد من وجود مثل هذه الجمعيات الخيرية فى المجتمع ولكن بشرط أن تكون هناك رقابة وخضوع للإشراف وزارة التضامن الاجتماعي ، لمساعدة الفقراء والمحتاجين في الوقت الذى عجزت فيه الدولة عن تقديم مساعدات واعانات مالية وغذائية للمواطنين المحتاجين.

وأشار" صادق" هذه الجمعيات من المفترض انها تخضع للرقابة من جهة وزارة التضامن الاجتماعي ولكن الرقابة ضعيفة وغير قوية ، لذلك نجد الفساد والسرقة ونهب الأموال داخل بعض الجمعيات .
وأنه تعتمد على شهر رمضان للم التبرعات واستغلال الاطفال والمرضى فى الإعلانات لجهل الشعب خاصة فى شهر رمضان تكثر فيه الصدقات.

وأضاف " صادق" أن الممثلين والأطباء وغيرهم الذين يروجون لتلك الإعلانات يتقاضون أجرا كبيرأ لجذب المواطنين وحثهم على التبرع من خلال الظهور فى الإعلانات بصحبة أطفال أو مرضى السرطان،و هناك كثير من مؤسسى تلك الجمعيات مستفيدون وأيضا المسئولين تساعدهم وتساند تلك الجمعيات لذلك لا يتم محاسبتهم وسؤالهم.