جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 05:35 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
المدير التنفيذي لجهاز حماية البحيرات والثروة السمكية يتقدم بالتهنئة للرئيس والقوات المسلحة بمناسبة ذكري تحرير سيناء حفل ختام الأنشطة بمدرسة الأيوبية الإعدادية بنات ومعرض اللغة العربية بمدرسة الهدى والنور بالدقهلية محافظ الدقهلية يهنئ فريق المنصورة الاول لكرة القدم ومجلس الادارة اعتبارا من مساء اليوم يبدأ العمل بالتوقيت الصيفى بهيئة السكة الحديدية النيابة العامة بشمال الجيزة تباشير تحقيقاتها في حادث اصابة عدد من الأطفال باختناق داخل حمام سباحة الترسانة رئيـس مجلـس إدارة جهـاز حمايـة وتنميـة البحيـرات والثـروة السمكيـة يهنئ الرئيس والقوات المسلحة ذكـرى تحريـر سينـاء شباب قادرون تستعد لتنظيم ملتقي توظيفى بالبحيرة وكيل أوقاف الإسكندرية يتابع فعاليات امتحانات طلاب المركز الثقافي افتتاح مؤتمر «صناعة السياحة في ظل التغييرات العالمية »بجامعة الإسكندرية رئيس جامعة دمنهور يشهد فعاليات حفل ختام مهرجان بؤرة المسرحي ” صور ” غارات إسرائيلية على جنوب لبنان في ظل احتدام القتال مع حزب الله نائب محافظ البحيرة تستقبل مساعد وزير البيئة والوفد المرافق له بديوان عام المحافظة

عبدالعزيز محسن يكتب.. الجامعات في زمن الكورونا

عبد العزيز محسن
عبد العزيز محسن

التعامل مع التحديات المصيرية بعقل المأزوم، بالتكَيُّف مع المُتاح مهما نَدُر والتَقَزُّم حيال الأسقف مهما تَدَنَّت، والانكفاء أمام الحدود مهما تَقَلَّصَت. لن ينهى أزمة أو يستشرف مسارًا نحو مستقبل أو ينتصر على تَحَدٍ قائم.

فلقد باتت أزمات الواقع من التعقيد ، لا تحتمل محاولات تحسين أداء الجامعات وفقط، بعد ان تجاوزت الواقع الإنسانى والاحتياج الإنسانى.

الإنصاف يقتضي أن نقول إن هناك تحديات قد لا تخص المجتمع الجامعي فقط حتى نجلد ذاتنا عليها، أو لنؤثم من لا يملك حيالها إلا مسؤولية التصدى من موقع اتخاذ القرار. نعم انتشار وباء الكورونا ليس حدثًا داخل المجتمع الجامعي فقط.. ولا الإصابة به قدرًا مصريًا.

نعم كورونا بلاء وابتلاء حل بالدنيا كلها.. يحمله البعض على السياسة، ويرى البعض أنه جائحة صحية عالميةيجب تجاوزها مهما كانت عاتية والانتصار عليها.. العالم كله يشهر الشفافية واحترام عقل المواطن سلاحه الأوحد مهما كان ثقل الحقيقة.. العالم كله-لا يتحدث إلا بلسان العلم، لا يراوغ أو يُجَمِّل أو يقول غير الحقيقة بحلوها ومرها.. ولن أزيد على هذا، ففى إدارتنا للأزمة ما يكفى مؤنة الكلام.

الزحام يخنق نفوسا استباحها اليأس، ويقين بظلم لا يغادر، وانسداد أفق وكأنه قدر.. الجهد مُقَدَّر لكل من أجتهد ويجتهد فى شأن هذا الوطن.. ولكن الاجتهاد وحده ليس عاصمًا من الخطأ.. وما فَسَد به شأن الأمس لن يُصلَح به شأن اليوم أو الغد.

الجهد فى غير موضعه هَدرُ.. والجهد بغير وجهة عقل ضلال.. والجهد بغير سلامة عقد تضييع للعدل.

الجامعات قد لا يعوزها جُهد مجتهدين ولا إخلاص ظاهر نوايا.

الجامعات تُعوِزُهَا مقاربات جديدة فى شأن تحديات الوباء والموارد.

الجامعات تُعوِزُهَا مقاربات جديدة فى الفكر والثقافة، ومقاربات واجبة عن عقد اجتماعى للوطن والمواطن. فَلنَتَرَفَّع إذًا عن اللغو والتنابذ والبحث عن قرابين وكباش فداء.. وبالله عليكم أفيدونا.. ما واجب العاملون بالجامعات فى لحظات الحقيقة كالتى تغشانا الآن..؟.

ما واجب هذا الموظف غير أن يقبل شظف العيش ويناله التقريع ليل نهار على وَهَنِ اصطفافه، أو عن عجزه وخيانته إذا جأر بالشكوى لإحساسه بضيق أو بظلم..؟ فالحديث عن أى تَحَدٍ أو أى أمل.. أى مرفوض أو أى مَرجو.. لم يَعُد أكثر من استدعاء للشخصنة وتنابذ بالأسماء وعناوين الأفكار.. والذى ما يلبث أن ينحدر إلى جُرمٍ مادى مُتَمَثِل فى هدرِ الوقتِ واستنزاف الموارد واغتيال روحِ القانون ومعنى الدولة.. بل استباحة أعراض البشر..!.