جريدة الديار
الخميس 18 أبريل 2024 01:07 مـ 9 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

استقبلها السيسي قبل رحيلها: قصة أم «البطلين» بكفر الشيخ

أثناء استقبال الرئيس السيسي لام البطلين
أثناء استقبال الرئيس السيسي لام البطلين

في مشهد ساده الحزن والألم، شيع الآلاف من أهالي مركز قلين التابع لمحافظة كفر الشيخ، أمس الخميس السيدة فريال مالك، والدة الشهيدين البطلين، "المقدم أحمد صلاح الدين مالك الدشاش، قائد كتيبة بالقوات المسلحة، والذي استشهد خلال مداهمات جبل الحلال بسيناء، في 23 مارس عام 2017، والشهيد نقيب شرطة إسلام صلاح الدين مالك الدشاش، ضابط بوزارة الداخلية، الذي استشهد في حادث سير أثناء الذهاب لعمله، بعد صراع مع المرض.

هذا ومن المقرر أن يؤدي الدكتور إسماعيل طه محافظ كفر الشيخ بصحبة مساعد وزير الداخلية اللواء فريد مصطفى، مدير أمن كفر الشيخ والعميد سامح الطنوبي، المستشار العسكري للمحافظة، وعددا من القيادات، واجب العزاء في "السيدة فريال".

لقبها المواطنون في كفر الشيخ بـ"أم البطلين الشهيدين"، بعدما قدمت نجليها الضابطين شهداء في سبيل الوطن، فلحقت بهما بعد صراع قصير مع المرض، لتتحول مدينة قلين التابعة لمحافظة كفر الشيخ، إلى سرادق عزاء كبير للسيدة التي لحقت بإبنيها قبل ساعات، ليشيع جثمانها إلى مثواه الأخير في مقابر العائلة.

"أم الشهيدين"، استقبلها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 19 أبريل عام 2107 بقصر الاتحادية، وقبل رأسها في لفتة إنسانية منه، واصطحبها حتى مكان الاجتماع بالقصر، وقدم لها ولأسرتها رسالة شكر وعرفان بالنيابة عن كل المصريين، مؤكدا أن مصر لا تنسى أبناءها الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن من أجل أن ينعم أبناؤه بالحرية والأمن والاستقرار.

وحرص الرئيس على توجيه رسالة شكر وعرفان لأسرة الشهيدين بالنيابة عن كل المصريين، مؤكداً أن مصر لا تنسى أبناءها الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن من أجل أن ينعم أبناؤه بالحرية والأمن والاستقرار.

ومن جانبهم، أعرب أفراد أسرة الشهيدين عن تقديرهم لحرص الرئيس على الإلتقاء بهم، وتأكيد رعاية الدولة لهم، موجهين رسالة لكل المصريين بأن مصر ستظل قوية وعظيمة، ولن تسقط أبداً طالما ظل أبناؤها الأوفياء يحمونها بأرواحهم.

كلمات الرئيس كانت محملة بكل مشاعر الإنسانية والمواساه لتلك السيدة المكلومة، التي بادلته بكلمات الشكر، مؤكدة وقتها أنهم جميعًا فداء للوطن، وأن مصر ستظل قوية وعظيمة ولن تسقط أبدًا.

تلقت إبنتها إيمان مالك، تعليقات المعزيين عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، ففي 24 يناير الماضي دونت إيمان على حسابها، تطلب الدعاء لوالدتها أن يشفيها الله، وتفاعل معها المئات من متابعيها، لتدون من ساعات قائلة "راحت من أكرمنا الله لأجلها، لتلحق بنجلها الشهيدين في الجنة، تركتنا البطلة التي كانت في حياتنا، وحيدين في هذه الحياة، فادعوا لها أن يتغمدها برحمته وأن يتقبلها من الشهداء، فهى قدمت نجليها فداء لوطن عظيم، وراحت هي حزناً على فقدانهما فلم تستطع العيش دونهما، رحيلك أدمى قلوبنا يا أمي، فلتذهبي إلى الله حيث مكان أفضل، إلى أن نلحق بكِ يا حبيبتي".