جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 11:54 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

دينا السعيد تكتب .. ” هنيئاً لكل أم .. هنيئاً لكل إبن “

دينا السعيد
دينا السعيد

حث الرسول عليه الصلاة والسلام على برّ الوالدين في أحاديث عديدة، وبيّن فضل برّ الوالدين كفضل الجهاد في سبيل الله، وبيّن أنّها من أعظم الطاعات، وفيما يلي الأحاديث التي تحث على برّ الوالدين .

جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسولَ اللهِ، من أحقُّ الناسِ بحُسنِ صَحابتي؟ قال: أُمُّك، قال: ثمّ من؟ قال: ثمّ أُمُّك، قال: ثمّ من؟ قال: ثمّ أُمُّك، قال: ثمّ من؟ قال: ثمّ أبوك).

عن عائشة رضي الله عنها قالت: (نمتُ فرأيتُني في الجنَّةِ فسَمِعْتُ صوتَ قارئٍ يقرأُ فقُلتُ مَن هذا فقالوا هذا حارثةُ بنُ النُّعمانِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلم كذلكَ البِرُّ كذلكَ البِرُّ وَكانَ أبرَّ النَّاسِ بأمِّهِ).

الأم منبع الحنان والعطف ،وسر الوجود لابنائها ، هي العطاء والتضحية، هي سر الكون والاحتواء الدافئ لابنائها ، بدونها يتبدل كل شئ ، وإذا غابت عن المنزل تحول إلى مقبرة يعيشها الأموات ، نعلم أن الحياة تستمر ولكن استمرارها بدون نبض حقيقي وابتسامة صادقة من القلب ، عند غيابها عيون تدمع وقلب يحزن وعائلة تفقد صلة رحمها واحيانا يتحول الأمر إلى قسوة القلب ، هكذا غياب الأم ، فهنيئا لك أيها الأبن ، وايتها الابنة بوجود ( ست الحبايب ) احتفلوا وافرشوا الأفراح تحت قدميها بمناسبة عيد الأم يوم21 مارس من كل عام .

احتفلوا بعيد الام صدقا وليس مجرد صورة ترويجية على صفحات التواصل الاجتماعي ، تعلموا بر الوالدين، ولا تنسوا قول رسول الله ( أمك ثم امك ثم امك ) ، ولا تقول لها افا ولا تنافروا منهم ، حبك الحقيقي للأم ورد الجميل ليس بباقة زهور أو هدايا ، لكن بكلماتك الصادقة وجبر الخواطر ، لا تجعل أيها " الابن " زوجتك تسيطر على عقلك وقلبك كاملا وتنسى اهم امرأة في الكون ( أمك ) ، تذكرها ولا تتركها ولا تفضل كلمة زوجته عليها ، فالام لن تعوض ، يكفي دعاءها ، الستر والصحة والرزق الذي يأتيك بفضل دعاءها .

وأنتي ايتها الابنة لا تتخلي عنها ، لا تجعلي مشاعر شخص آخر أو صديقة أو زوج يسيطر على مشاعر مضادة تجاه امك ، لا تجعلو انانيتكم وحياتكم الأخرى فاصل مع الام ، هناك أولويات وليس لك اى عذرا سوى المرض ، (الله ثم الوطن ثم الأم ) ، ستجد كلمة الأم قبل الأب دائما ، وتجد في احصائيات الوفيات الأب يتوفى قبل الأم ، ويظل بيت الأسرة مفتوح ومعمور لكل الناس .

إذا لم تعرف قيمة امك وكم تضحياتها ، وفضلت عليها أشخاص آخرين ، لا تنتظر الرحمة في قدرك القادم ، وستعرف قيمتها بعد الممات ، هنيئا بأمك ( البركة والخير ) ، رزقك في الحياة الذي ينقطع بعد مماتها ، وألما لمن فقد أمه وشعر بالبأس واليأس ، ويكثر الألم ألما اذا كان وحيدا دون احباب وأبناء وأصدقاء حقيقين هنا ( البأس ذاته ) .

( الام ) كنز لن يعوض هنيئا لك وبعيدها ، وتعلم ولا تنسى .