جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 02:09 مـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«الديار » تدق جرس الإنذار مع إرتفاع حالات الانتحار

الانتحار
الانتحار

تكررت مشاهد الانتحار مؤخرا ًداخل محافظات مصر ، بسبب ضغوط الحياة وغياب الوازع الدينى والنظرة السوداوية للمنتحرين، حيث ارتفعت معدلات الانتحار، واتفق رجال الدين وأساتذة علم النفس والاجتماع، على أن الفقر والجهل والمرض هى أهم أسباب الإقدام على الانتحار.

وتقول الأرقام غير الرسمية، إن هناك ارتفاعا في معدلات الانتحار في مصر خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن ذلك لا يمكن التأكد منه، نظرًا لعدم وجود أية أرقام أو إحصائيات رسمية عن معدلات الانتحار في مصر هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن معدلات الانتحار في مصر تفاقمت إلى 4200 حالة سنويًا، مشيرةً إلى أن 45% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر، مرجعة تلك الظاهرة إلى انتشار الفقر والبطالة في المجتمع المصري.

وكشف كتاب "شهقة اليائسين" للكاتب الصحفي الدكتور ياسر ثابت الذي رصد حالات الانتحار في مصر والوطن العربي، كشف عن أن الفئة العمرية الأكثر إقبالاً على الانتحار في مصر هي ما بين 15 و25 عاما، حيث تبلغ نسبتهم 66. 6 في المائة من إجمالي عدد المنتحرين في كل الفئات.

وقالت دار الإفتاء المصرية أن الانتحار حرام شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك ردًا على سؤال لأحد المواطنين، مشيرةً إلى أن الإنتحار من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة.

الطرق كثيرة ومختلفة ولكن الإنتحار هو هو

في نوفمبر2015 أقدمت طفلة تبلغ من العمر 14 عاما، بإلقاء نفسها في مياه نهر النيل بمنطقة القناطر بالقليوبية، شمال القاهرة، حيث لقيت مصرعها غرقا، دون معرفة سبب انتحارها.

وفي عام 2018 وبالتحديد في محافظة الدقهلية، عثر الأهالي على جثة مسن مشنوقًا بواسطة حبل على شجرة داخل مقابر القرية، ويُدعى “محمد. ا. ا”، 55 عامًا، حيث أكد نجله في تحريات المباحث المصرية، أن والده كان يعاني من حالة نفسية سيئة، وأنه حاول الانتحار أكثر من مرة، وتمكنوا من إنقاذه، وسبق عرضه على عدد من الأطباء النفسيين، ولم يتهم أحدًا بالتسبب في حدوث الواقعة.

وتزايدت وقائع الانتحار في مصر، حيث شهدت الأيام الماضية أكثر من حالة متتالية بشكل يومي، منها حالات نتيجة الاكتئاب أو بسبب مشكلات أسرية وعائلية، أو نتيجة صعوبة الظروف الاقتصادية.