جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 12:00 صـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

سامح ادور سعد الله يكتب: مطاردة...

كانت لها بريق واضح و لمعان يأخذ الألباب .

رأيت أغلب الناس يعزفون عنها فى الحقيقة , و يتشدقون بها بالباطل ,و أجهل السبب ؟

رغم أن بسيط منهم يحزو حزوها, و حينما كنت غصن أخضر كانت رفيقتى دون علمي بها و عندما أشتد عودى تركتها دونما أدري , و الآن بعدما استوعبت الأمور جيداً و أنا فى الطريق و من حقى أن أختار و أتبع ما أشاء و سيد قرارى أنا حر فيما أفعل (هنا أتبع المتبوع و لا أتبع التابع )

أرني مفتوناً و متعلقاً بها كثيراً و لكن فى هذه الأيام أراها لا تجدى نفعاً , ولاتعطى أنتاج علي المدى القريب , و رايت الكثير يأخذونها شعاراً رناناً و لكن لا يعملون به صارت كالوحة التي أضافت جمالاً على جدران صدورهم من الخارج باتت وهماً و كذباً من الداخل , عقدت العزم علي أن اقتنيها انا الأخر و لكن عن ثقة و أمانة , لا تكون شعاراً و لا وساماً بل تاجاً حقا يحتذى بها , حاولت البحث عنها كثيراً و هى أمامي و لم أجدها , تعبت كثراً فى مطاردتها أين هى لا اجد ها, يميناً او يسارا فى كل مكان أسترشد عنها كل العرافين و المنجمين أين هي ؟

عبثاً كانت محاولاتي و لكن كل العيب في أنا كيف تكون أمامي و أبحث عنها كيف ارأها و أطاردها و لا اقتنصها ؟! كان لغزاً عظيماً عجزت عن حله .

طالت فترة بحثى كثيراً تعلقت بها أكثر و أكثر ؛

صعدت إلى قمة جبل عالى يقال ان هناك رجلاً حكيماً يقال له (نجم الزمان ) طلبت مشورته و قصيت عليه كل قصتي منذ كانت رفقتي و تركتها ثم أعجبت و تعلقت بها و قرارى أن اقتنيها و مدحتها كثيراً فى اشعارى (قلت حيث تكون هي يكون الضمير الحي )

و بحثى عنها , كيف أني ارأها أمامي كل لحظة و كل يوم و رغم ذلك لم استطيع الفوز بها . ضحك نجم الزمان ؛و قال لي طيلت عمري ربحت فزت أنتصرت و لم استطيع النيل بها ,إلا لم وقفت فوق ربوة عالية فوق هذا الجبل العالي شعرت حينها أني لا أخاف شيئاً و لا أخشى أحد و جميعها كانت مهراً لتلك العروس أن أردت الفوز بها .

و لم أتكلم صامتا راحلاً مغتماً يبدو أنى مثل هولاء ألاخرين ..