جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 08:28 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

حسام الشريف يكتب: الشائعات رهان خاسر

حسام الشريف
حسام الشريف

باتت الشائعات من المقررات اليومية التي نراها ونسمعها كل يوم علي وسائل التواصل الإجتماعي وعبر شاشات بعض الفضائيات وكأن تلك الإشاعات أمر ممنهج ومخطط بعناية كبيرة لأن المدقق في معظم الإشاعات يدرك أنها تتعلق بالشأن القومي المصري ومؤسسات الدولة المصرية فنري الإشاعة تهتم بمحاولة إحداث البلبلة وإثارة الناس والرأي العام ضد الوزراء والمسؤلين ومحاولة إظهار أن الدولة في حالة انهيار وقلق وتدار بصورة متخبطة عشوائية وأن الأمور غير مستقرة والأشياء غير واضحة ورمادية.

ونحن نسمع بعض الإشاعات نشعر بأنها إشاعات غير عادية وتم دراستها بدقة قبل إطلاقها وهي لاتنقطع لحظة بل هي علي مدار ساعات اليوم مما يلفت انظارنا أيضا أن هناك جهات مخابراتية ودول تقف بالتمويل والتخطيط وحشد جهودها لإطلاق هذه الإشاعات،وواضح أن من يطلق هذه الإشاعات يتصف بكثير من الغباء وعدم الحنكة ولا يعرف طبيعة الشعب المصري جيدا الذي يمتلك جزورا حضارية وثقافية تجعلة يدرك بالفطرة وبالحس الشعبي المتراكم علي مدي تاريخ طويل وتجارب كثيرة أن ليس كل ما يقال يصدق وليس كل ما نسمع هو الحقيقة.

فالشعب يري ويلمس ويشاهد في البيت وفي الشارع وفي الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية وفي أرض الواقع أشياء جديدة وجهود تبذل للحفاظ علي كيان الدولة ومشروعات وخدمات لأجل خدمة المواطن وإحداث نقلة في كل شيء حتي ولو كان ذلك يتم بشكل متدرج ووفقا لتخطيط مرحلي تبعا لامكانات الدولة المتاحة إلا أن تقدما محسوسا وملموسا يحدث كل يوم وهذا ليس مجرد كلام أو دفاعا عن أحد، ولنأخذ مثلا بل عشرات الأمثلة التي يراها الناس كل يوم وهم يشاهدون الوزراء والمحافظين ومعظم المسؤلين الكبار يقفون وسط الجماهير في كل أزمة تواجه البلاد ويجاهدون لحلها مثل ما رأينه في أزمة الأمطار والسيول التي اجتاحت البلاد مؤخرا وكان للحكومة دورا إيجابيا وفاعلا في مواجهتها وشاهدنا أيضا الجهود التي بذلتها الدولة في القضاء علي أخطر مرض كان يواجه البلاد ويهدد الملايين من الشعب المصري فخلال شهور قليلة أعلنت الدولة أن مصر خالية من فيروس سي وبدأت الدولة تواجه مرض سرطان الثدي وتكافح الآن لعدم إنتشار وباء كورونا هذا رغم عدم إنكار سلبية البعض منا في أخذ هذه الأمور الخطيرة بالجدية المطلوبة.

لكن الأهم أن غالبية الشعب المصري يدرك أنه يجب أن يخرج من عنق الزجاجة ويحقق نموا اقتصاديا وتقدما في كافة القطاعات خاصة في مجال احداث نهضة تعليمية كبري وتطوير النظام التعليمي في المدارس والجامعات لتدخل مصر في مجالات الأعمال الإدارية والبنكية والتعليمية والخدمية وغيرها إلي مجال الأعمال الإلكترونية ونظام الحكومة الإلكترونية لتصل مصر خلال السنوات القليلة القادمة الي إحداث قفزة سريعة ومطلوبة في كافة الاعمال تمشيا مع متطلبات العصر والتحديث والتكنولوجيا المتطورة ولا يغيب عن أحد مانراه من تطوير السك الحديدة وتحديث الطرق والمواصلات وحل مشكلات الإسكان ببناء ملايين المساكن والقضاء علي العشوائيات وإنشاء عشرات المدن الجديده المجهزه بالتكنولوجيا المتطورة وعلي رأسها العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة في كل محافظات مصر وغيرها الكثير الذي لا يمكن حصره في هذا المقال.

لذلك لا نجد ما نقولة لأصحاب الإشاعات ومروجوا الأكاذيب سوي ذكر المثل الشعبى المصري "نقبكم جه علي شونه" والمعني أن ما تقوم به بعض الأجهزة أو الدول المترصدة بنا من العمل والتخطيط وصرف الأموال للاضرار بنا ونشر الشائعات حولنا لن يجدي فلا تتصورا شعبا خرج بسلام من أكبر ثورة في التاريخ وحقق التغيير السياسي ووقف العالم في ذهول وهو يشاهد الثورة المصرية لتدلل علي رقي شعب وسلوك أمة ليست أمة عادية بل أعطت العالم دروسا في كيف تكون الثورات بهذا الرقي وهذا التحضر لذلك لا يتصور أحد أن الإشاعات والتصرفات الهمجية والحاقدة سوف يكون لها اثرا يذكر ونقول لهم الم تسألوا انفسكم يا أيها المغيبون اين ذهب مشروع الشرق الاوسط الكبير والفوضي الخلاقة الأمر الذى خططت له اعتي الدول واكبرها لتمريرة في منطقتنا العربية وحولت مصر هذا المشروع الي هباءا منثورا.

اقول لهم أنتم لم تفهموا الشعب المصري وطبائعة ومعدنه عليكم أن تقرأوا التاريخ جيدا فلم يكن صوت سيدة الغناء العربي أم كلثوم مجرد غناء بل هو صوت الشرق كله وعنوان الحقيقة عندما شدت بصوتها ألا إن قدر الاله مماتي لن تري الشرق يرفع الرأس بعدي فماذا تفعل الإشاعات لبلد قال عنا العالم القديم والحديث انها مصر ام الدنيا ومفتاح الشرق وصانعة الحضارات.