ايناس الشناوي تكتب عن‘‘ كورونا والخوف من المجهول

لقد لفت نظري في الفترة الأخيرة وفى ظل ظروف انتشار فيروس كورونا تهافت الناس علي شراء مستلزمات المنزل من المأكل والمشرب بكميات كبيرة دون مراعاة غيرهم بمنتهى الأنانية وحب الذات والطمع.

فإن مرض الكورونامن المفترض أن يوحدنا بينما الجهل والأنانية وضعف الإيمان يفرقنا قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأذكى السلام.. أن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا.. وقال أيضا ‘‘كان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه‘‘ أين هي إنسانيه المواطنين تجاه بعضهم وقد توقفتني هذه التصرفات الشاذه والغريبه عن مجتماتنا العربيه واسترجعت موقف السيده هاجرالمصريه عندما تركها نبينا إبراهيم عليه السلام بوادي غير ذي زرع في صحراء جرداء خاليه من أي زرع وقد أمتثلت لأمر ربها سبحانه وتعالى ووافقت زوجها في الأمر وتركها هي و رضيعها في صحراء الجزيرة العربية يصرخ من الجوع حيث لا زرع ولا ثمر ولا شجر ولاطعام ولا ماء ولا شراب.

وكان المكان يخلوا تماما من علامات الحياه مما جعلها تسعى لتنقذ رضيعها أخذا بالأسباب وبعد سعيها سبع مرات بين الصفا والمروة فجر الله من تحتها المياه وأنزل ماء زمزم ليشرب منه رضيعها فمن هنا رزقها الله بفضله ففي السماء رزقكم وما توعدون.فالسيده هاجر قد رزقها الله من فضله وكانت لا تملك طعام أو شراب.

كذلك استوقفني سيره السيده مريم العذراء عندما كان زكريا عليه السلام يدخل عليها المحراب فيسألها ما هذا الرزق يا مريم تقول رزقني الله الرازق الوهاب. قال تعالى ‘‘فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أني لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب.‘ الأيه 37من سوره آل عمران.

وفي النهاية نجد أناس عديمي الضمير والمسؤليه يقمن بشراء وتخزبن الاف البضائع لمجرد أزمه طارئه سينهيها الله بأمره ونسوا أن الله يرزق من يشاء بغير حساب وأن الرزق في يده وليس في يد عباده فيبسط الرزق لمن يشاء وحده الله الرازق الوهاب. رزقني الله وإياكم من فضله وكشف عن أمتنا العربية المرض والغمه.