جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 09:15 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
أسعار بيع وشراء الذهب اليوم الخميس أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الخميس حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس المدير التنفيذي لجهاز حماية البحيرات والثروة السمكية يتقدم بالتهنئة للرئيس والقوات المسلحة بمناسبة ذكري تحرير سيناء حفل ختام الأنشطة بمدرسة الأيوبية الإعدادية بنات ومعرض اللغة العربية بمدرسة الهدى والنور بالدقهلية محافظ الدقهلية يهنئ فريق المنصورة الاول لكرة القدم ومجلس الادارة اعتبارا من مساء اليوم يبدأ العمل بالتوقيت الصيفى بهيئة السكة الحديدية النيابة العامة بشمال الجيزة تباشير تحقيقاتها في حادث اصابة عدد من الأطفال باختناق داخل حمام سباحة الترسانة رئيـس مجلـس إدارة جهـاز حمايـة وتنميـة البحيـرات والثـروة السمكيـة يهنئ الرئيس والقوات المسلحة ذكـرى تحريـر سينـاء شباب قادرون تستعد لتنظيم ملتقي توظيفى بالبحيرة وكيل أوقاف الإسكندرية يتابع فعاليات امتحانات طلاب المركز الثقافي افتتاح مؤتمر «صناعة السياحة في ظل التغييرات العالمية »بجامعة الإسكندرية

خاص…«نيويورك تايمز » بسبب إسرائيل النائبتان المسلمتان في الكونجرس تحت قصف الجمهورين والإعلام الأمريكي

صورة الديار من نيويورك تايمز
صورة الديار من نيويورك تايمز

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا للكاتبة شيرلي جي ستولبرج،تتناول فيه الحملة التي تشن على النائبتين المسلمتين رشيدة طليب وإلهان عمر في الإعلام الأمريكي تحت عنوان "من الاحتفال للشيطنة.. النائبتان المسلمتان تحاولان استيعاب الضربات بسبب إسرائيل.

وتذكر ستولبرج أن النائبة الديمقراطية عن ميتشجان، رشيد طليب، وزميلتها إلهان عمر عن مينسوتا، احتفل بهما بصفتهما رمزا للتنوع عندما أقسمتا اليمين في الكونجرس في الشهر الماضي؛ لكونهما أول مسلمتين تدخلان الكونجرس، لافتا إلى أن طليب دخلت بثوب فلسطيني طرزته لها أمها، أما إلهان عمر فقد دخلت بحجاب جميل.

وتقول ستولبرج في تقريرها الذي طالعتة وترجمتة "الديار" إنه بعد أربعة أسابيع فإن المواقف غير المتنازلة لهما من إسرائيل أدت إلى تحويلهما إلى أكثر نائبتين محاصرتين في الكونجرس.

ويقوم النواب الجمهوريين في كل يوم باتهامها بمعاداة السامية والتعصب، أملا في تحويلهما إلى نسخة عن النائب الجمهوري ستيف كينج الذي كان عرضة للنقد، وهي محاولة من الجمهوريين لتشويه سمعة الحزب الديمقراطي بسبب نقدهما للدولة اليهودية.

وتلفت نيويورك تايمز إلى أنه مع أن قادة الحزب الديمقراطي قدموا الدعم لهما، إلا أن بعض النواب يشعرون بعدم الارتياح، فالنائب الديمقراطي عن فلوريدا تيد دوتيش، مؤسس اللجنة المشتركة في الكونجرس لمكافحة العداء للسامية، قال إن بعض تصريحات النائبتين تقعان ضمن التصريحات المعادية للسامية، مشيرة إلى أنه عندما رشحت عمر لعضوية لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، فإن رئيسها النائب إليوت إنجل أخبرها في حديث خاص أنه لن يسمح بأن يتم سحب تصريحاتها المؤذية تحديدا تحت البساط.

ووتقول الكاتبة أن النزاع بشأن عمر وطليب كشف عن الانقسام الجيلي المتزايد داخل الحزب الديمقراطي، يقف فيه الحرس القديم المدافع المتحمس عن إسرائيل ضد الجيل الشاب الصاعد الليبرالي، ومن بينهم عدد من اليهود المستعدين لانتقاد الحكومة الإسرائيلية وسجلها في مجال حقوق الإنسان ويدعمون دولة فلسطينية.

وتضيف ستولبرج إنه بالنسبة للحزب الديمقراطي، الذي ظل بيت اليهود الذين صعدوا فيه سياسيا، فإن المخاطر واضحة وجلية عبر الأطلسي، ففي أوروبا، تقوم الأحزاب اليسارية بالتقرب للمهاجرين المسلمين للحصول على أصواتهم من خلال مواقف معادية لإسرائيل، فيما تقوم أحزاب اليمين بالتقرب لليمين المتطرف، من خلال التقرب من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، لافتة إلى أن زعيم حزب العمال في بريطانيا حوصر باتهامات العداء للسامية، بشكل دفع اليهود البريطانيين للتظاهر في الشوارع.

ويشير التقرير إلى أن الرئيس دونالد ترامب والحزب الجمهوري يحاولان البحث عن الانقسام ذاته داخل الديمقراطيين، وأن من المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ في الأسبوع المقبل على قانون يهدف للحد من حركة المقاطعة لإسرائيل، وتجريم من يتعاون معها، والتصدي للأصوات الديمقراطية، مثل عمر وطليب، اللتين تدعماها.

ويفيد التقرير بأن القانون يسمح للدولة والحكومات المحلية بقطع العلاقات مع أي شركة تدعم الحركة، التي تهدف من بين أمور أخرى، للضغط على إسرائيل لتنهي احتلالها للضفة الغربية، مشيرا إلى أن الحركة تحظى بدعم من يدعمون حل الدولة الواحدة بحقوق متساوية للفلسطينيين، بدلا من دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وتذكر ستولبرج أن حركة المقاطعة والداعمين لها، مثل طليب وعمر، تناقشون أن المقاطعة الاقتصادية تدخل ضمن الحقوق الدستورية لحرية التعبير، أما المعادون لها فيقولون إن الهدف الرئيسي هو تدمير إسرائيل بصفتها دولة يهودية، لافتة إلى أن القانون يحظى بدعم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، ووصفه مسؤول المناطق الانتخابية الديمقراطية حكيم جيفريز، بأنه خبطة سياسية.

وتلفت ستولبرج إلى أن النقاش ليس سياسيا فقط، لكنه يتقاطع بطريقة غير مريحة مع العرق والجنس والدين في الكونجرس الذي تغيرت ملامحه بشكل دراماتيكي، من خلال وصول مجموعة من النواب الجدد المتنوعين، مشيرة إلى أن حلفاء كل من طليب وعمر يتهمون الجمهوريين بالتنمر والتعصب، ويقولون إن الجمهوريين يبحثون عن توأم ديمقراطي معادل للنائب الجمهوري عن إيوا كينج، الذي عنفه الكونجرس لتبنيه مواقف داعية للتفوق العنصري الأبيض.

وتشير ستولبرج إلى أن كلا النائبتين تعرضتا للهجوم بسبب تعليقات تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، فطليب بسبب ارتباطها بالنشطاء الحقوقيين الفلسطينيين الذين استخدموا وسائل الإعلام الاجتماعي للمقارنة بين الصهيونية والنازية، مشيرة إلى أن عمر وطليب رفضتا مقابلة الصحيفة، لكنهما أرسلتا بيانات مكتوبة، أكدتا فيها الوقوف مع العدل وضد الكراهية.

وتورد الصحيفة عن طليب، قولها احترام حرية التعبير لا يمكن مساواته بمعاداة السامية، وأضافت أن دعمها لحركة المقاطعة سلمي ومحمي بالدستور، وقالت ،أحلم أن تعيش جدتي الفلسطينية بحقوق متساوية وكرامة إنسانية، ولن أسمح لهذا الحلم بأن يتشوه بأي شكل من أشكال الكراهية.

وتذكر ستولبرج أن عمر حاولت قلب الطاولة على الجمهوريين، خاصة في وقت يتصاعد فيه عنف المتفوقين عنصريا علينا شجب الكراهية ضد أي دين، وهو أمر فشل الرئيس الحالي في القيام به.

وتلفت ستولبرج إلى أن المدافعين عن النائبتين حذروا من أن نقاد المرأتين يدخلون منطقة خطرة عندما يخلطون بين معاداة الصهيونية، وهي عداء ضد إسرائيل بمعاداة السامية، التي هي عداء لليهود، وهو ما يراه رئيس مجموعة "جي ستريت" جيرمي بن عامي مثيرا للقلق مشيرة إلى أن "جي ستريت" لم تدعم عمر، وتراجعت عن دعمها لطليب؛ لرفضها حل الدولتين، إلا أنه قال إنهم "تفتحان نقاشا تحتاجه السياسة الأمريكية"، وتدفعان الحزب الديمقراطي باتجاه المواقف التي تدعمها "جي ستريت" والشباب اليهود الذين يعتقدون أن لا تناقض بين التعاطف مع إسرائيل ودولة فلسطينية.

وتقول الصحيفة إن عمر وطليب صنعتا التاريخ، فرشيدة طليب هي أول أمريكية فلسطينية تدخل الكونغرس، أما إلهان عمر فقد هربت من بلدها الصومال وهي صغيرة، لافتة إلى أن الكونغرس غير قاعدة عمرها 181 عاما، تمنع دخول النساء بغطاء الرأس من أجلها.

وينوه التقرير إلى أنهما ليستا الوحيدتين الداعمتين للفلسطينيين، فالنائبة بيتي ماكولام، الديمقراطية عن مينسوتا، جمعت 31 اسما داعما لقانون يحظر وصول أموال دافع الضريبة الأمريكي للجيش الإسرائيلي الذي يعتقل الأطفا

وتنقل الكاتبة عن طليب، قولها في أثناء حملتها الانتخابية إنها ستصوت وبالتأكيد ضد الدعم العسكري لإسرائيل، وقالت المحامية وعضو مجلس الولاية أيضا إنها منفتحة على أي حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني يوجد دولة واحدة تضم إسرائيل في مناطق 1948 مع الضفة الغربية ومن المحتمل قطاع غزة في ظل حكومة ديمقراطية، وهو موقف تخشى منه إسرائيل؛ لأنه سيجرد الدولة من صفتها اليهودية، فيما قال مكتبها إنها ترى أن الحل هو في يد الناس الذين يعيشون هناك، لا الأمريكيين.

وتورد الصحيفة نقلا عن عمر، قولها لن أعتذر لأنني وقفت ضد الاضطهاد والظلم في إسرائيل أو أي مكان آخر مشيرة إلى أنه عندما تقدم مجلس الشيوخ بقرار تجريم من يدعم حركة المقاطعة، فإن طليب كتبت على "تويتر" عن الشيوخ الذين يدعمون القرار، قائلة لقد نسوا البلد الذي يمثلونه.

وبحسب التقرير، فإن السيناتور الجمهوري عن فلوريدا ماركو روبيو، رد قائلا إن الولاء المزدوج الكاذب هو نوع من معاداة السامية فيما قال رئيس لجنة مجلس النواب لشؤون الشرق الأوسط دويتش، إنه وجد التغريدة مقلقة وتشير إلى أن هناك ولاء مزدوجا، وأن اليهود أكثر ولاء لإسرائيل من بلدهم الحقيقي، وهذا شكل من معاداة السامية.

وتفيد ستولبرج بأن طليب ردت قائلة إنها لم تعن في تغريدتها اليهود، لافتة إلى أنه تقدم بمشروع القرار المجرم للمقاطعة كل من السيناتور ماركو روبيو، والديمقراطي عن ولاية ويست فيرجينيا جوي مانشين، وهما ليسا يهوديين.

وتستدرك الصحيفة بأن طليب تواجه نقدا من المحافظين وبعض الجماعات اليهودية والإعلام الإسرائيلي، وهو ما تراه طليب نقدا غير نزيه، مشيرة إلى عباس حمادة الذي يترأس جماعة حقوقية فلسطينية، ومدح حزب الله، الجماعة المصنفة إرهابيا، وقارن بين الصهيونية والنازية.

ويلفت التقرير إلى ماهر عبد القادر، الذي تبرع لطليب، ونظم مناسبة لها، وتشارك في فيديو معاد للسامية على "فيسبوك"، مشيرا إلى أن الصحيفة المحافظة "ديلي كولر" هاجمت النائبة وربطتها بعبد القادر، الذي تم محو الفيديو من صفحته، واعتذر على مشاركته الفيديو .

وتنقل الكاتبة عن طليب، قولها من غير العدل تحميلي مسؤولية تصريحات الآخرين، خاصة أن أفعالي، بما فيها التصويت كوني عضوا في مجلس ميتشجان، وقيادتي حملتي لنواجه الكراهية، تؤكد معاداتي لأشكال الكراهية كلها، وشجبي لمن يقللون من إنسانية الآخرين.

وتقول الكاتبة ان عمر أثارت جدلا حول تغريدة كتبتها عام 2012، ودافعت عنها حتى الأسبوع الماضي، وأكدت فيها أن إسرائيل نومت العالم، أدعو الله أن يوقظ الناس، ويساعدهم على رؤية الشر التي تفعله إسرائيل وهي لغة قال دويتش إنها تعطي صورة عن أن اليهود يسيطرون عن العالم.

وينوه التقرير إلى أن عمر وضحت موقفها الأسبوع الماضي، في "ذا ديلي شو" مع تريفر نوح، قائلة إن التغريدة جاءت في سياق الحرب على غزة، واعترفت بأن ما جاء فيها كان خطأ، وتلميحات معادية للسامية، لكن إنغل كان يرغب لو صدر منها اعتذار.

وتقول ستولبرج إن عمر أثارت الجدل مرة أخرى عندما بدا وكأنها تقارن إسرائيل بإيران، في مقابلة مع "ياهو نيوز"، حيث انتقدت قانون القومية اليهودي عام 2018، الذي منح حق تقرير المصير لليهود، وقلل من مستوى اللغة العربية، وقالت إنها عندما تسمع الأمريكيين يتحدثون عن ديمقراطية إسرائيل اضحك تقريبا لأننا في مجتمعات أخرى سننتقدها وسنفضحها كما نفعل مع إيران.

وتفيد ستولبرج بأن القانون مثير للجدل في إسرائيل، إلا أن الجناح الجمهوري في مجلس الشيوخ رد بتغريدة، يقول فيها الديمقراطيون يجعلون العداء للسامية جزءا من الخطاب مشيرة إلى أنه في السياق ذاته فإن الجمهوريين في مجلس النواب يحاولون التقدم بقرار يشجب معاداة السامية، وذكر اسم كل من طليب وعمر بالاسم.

وينقل التقرير عن الديمقراطية عن واشنطن باراميلا جايلبال، التي انتقدت بحدة سياسات التعسف ضد المتظاهرين الفلسطينيين، قولها إن هجمات الجمهوريين على النائبتين المسلمتين غير مناسبة وغير مهنية.

وتنهي "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول جايلبال أعتقد أن هناك الكثير من الناس حول البلاد يشعرون بالقلق العميق تجاه القضايا الحقيقية التي نشاهدها في الشرق الأوسط.