جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 12:11 مـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أمنية عبد الله تكتب :رسائل تلغرافيه لمن الملك اليوم ”لله الواحد القهار”

أمنية عبد الله
أمنية عبد الله

انتابنى كثيرا من الفزع عندما جاء يوم الجمعه ولم يذهب رب الآسره للصلاه . ولم تجلس الآم تستمع الى الخطبه وتتصل بصديقه العمر لتحاكيها بماسمعت فيها .

أنتابنى الفزع كما أنتاب الكثيرين . ولدنا وكبرنا ولم يحدث مثل هذا الحدث الجلل على مدار سنوات عشناها.ولكننا ربما قرئنا عنها سابق وربما تداولها أجدادنا بالحكايا من باب الحث على الصلاه والنظافه وتعاليم ديننا السمح .

أن لكل فعل رد فعل...هنا أيقنا أن من يفعل الحسنه سيقابل بعشر أمثالها فكنا نتسابق من داخلنا لفعل الخير . حتى القول والفعل كنا نخاف الله فيه محبة له وطلبا لرضاه. الحديث يأخذنا الآن للوقوف على كل مسارات الحياة ومايحدث فيها من تغير .ضاع الحياء فأصبح الكثيرين عراه دون خجل..أنتشر الزنا وأصبح حرية لا عقاب فيها. أنتشر الربا وظل الجميع فى غفله دون تحريم. أنتشر اللغه التى وفدت علينا اللغه التى نعبر عن الشباب لمستواه المادى." فشخ -..فحت ..هتك ..ياسطى ..ياكبير.." وتناسينا أن الكلمة الطيبه كالشجره الطيبه .أصلها ثابت وفرعها فى السماء .كرمنا الله بالدين وابتعدنا عن مايحثنا عليه .أرتدت النساء لبس الرجال . ضاع منا الكثير جاء اليوم الذى نسمع عن مهاترات كقسوة الآبن على أبيه وأمه .لم نفهم مايحدث عندما كنا نقرأ بالحوادث عن أب يهتك عرض أبنته وينجب منها ويقتل الجنين مخافه فضح أمره وعن حمل الآخت من أخيها بعلم زوجته . كل ما كان يخدث كانت تهتز له السماء ونحن نتداوله دون وعى أنه أنذار من رب العالمين .

أنتشار وارتفاع نسبه الآلحاد وزواج المثللين . كثرة الذنوب واستخدام مسمى الدين "ليدخل فى السياسة والقتل وانتهاك الخقوق وبث الرعب فى القلوب والارهاب الاسود وتحويل الشعوب الى سبايا تحت ستار التدين ....والدين السمح بعيد كل البعد عن ذلك..

منحنا الله أمارات كثيره للرجوع ولكن تمادى الكثيرين فى أفعالهم .. ولايعلم جنود الله الا هو ربما بعث الله لنا الوباء لكى نتذكر ونعى ونفهم ماسبب وجودنا على الارض ..وجودنا لعبادة الله واتقاء الله ونشر الطمأنينه والتصالح مع النفس والقرب منه .. ياليتنا نقف أمام أنفسنا ونتعلم الرجوع .

كل منا له أسراره التى يقف أمامها وحده ليبدأ بتصحيح مسار حياته فصلاح الفرد من صلاح المجتمع ""وللحديث بقيه"