جريدة الديار
السبت 27 أبريل 2024 04:19 صـ 18 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

”مترو الأنفاق” بإدارة ”عزرائيل” .. مُستشار المُفتي: جميع الأديان يُحرمون الإنتحار والإقدام عليه ذنباً عظيماً يجب التوبة عنه

مستشار مفتي الجمهورية
مستشار مفتي الجمهورية

لم يكن مترو الأنفاق هو الوسيلة الأسرع والأسهل في نقل الركاب وحسب، بل أصبح كذلك أيضاً بالنسبة للكثيرين الذين يُقبلون على التخلص من حياتهم وقد شهدت السنوات الأخيرة الكثير من حالات الإنتحار تحت عجلات المترو.

لم يمر الشهر الأول من العام الجديد إلا وقد شهد 3 محاولات للإنتحار ومحاولة واحدة في اليوم الأول من الشهر الثاني واستطاعت الأجهزة الأمنية إنقاذ حالة واحدة بينما لقى ثلاث مصرعهم.

في مُنتصف يناير قام الشاب "عُمر حسن" 22 عاماً طالب بكلية التجارة بإلقاء نفسه أمام القطار رقم 172 في محطة مار جرجس إتجاه حلوان بالخط الأول مما أدى إلى مصرعه على الفور، وتم رفع الجثة من على القضبان بمعرفة المسؤولين في المحطة وشرطة المترو.

في 26 من نفس الشهر إنتحر الطالب السكندري "محمد هشام" 21 عام بعدما فوجئ قائد القطار رقم 628 بمحطة السادات إتجاه شبرا الخيمة بالخط الثاني بإلقاء الشاب نفسه أمام القطار ولقى مصرعه في الحال بسبب مروره بمشكلة نفسية.

في يوم ال29 من يناير ذاته إستطاع مسؤولي محطة مترو الشهداء بأنقاذ عجوز يبلغ من العمر 70 عاماً من المنصورة أقدم على الإنتحار بسبب تجاهل أولاده له وعدم سؤالهم عنه أو تقديم الرعايةله.

وفي بداية فبراير إنتحرت "شيماء حمدان" المُقيمة في شارع أحمد سليم أسفل عجلات مترو محطة ساقية مكي وكان السبب وراء ذلك مرورها بضيقة مالية ونفسية وبسبب مشكلات أسرية مع طليقها
وقد سجل العام الماضي 16 حالة إنتحار أسفل عجلات المترو وتنوعت وتعددت الأسباب ما بين الضيقات المالية والمُشكلات الأُسرية والعاطفية.

من جانبه قال الدكتور ابراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، أن الانتحار التي ظهرت أخيرًا أمر مفزع ومقلق للغاية، مشددا أن جريمة الانتحار أصبحت ظاهرة خطيرة تتصاعد يوما بعد يوم.

وأوضح "نجم "في تصريح خاص ل "الديار " أن العوامل التي تدفع إلى الانتحار تتمحور في عاملين هما الاقتصادي والاجتماعي.

وأضاف نجم أن هذه العوامل تتداخل فيما بينها خاصة أن الوضع الاقتصادي يؤثر على الجانب الاجتماعي، ويؤدي في النهاية إلى اللجوء للهروب من ضغوط الحياة.

كما أوضح أن الجانب الاجتماعي يتمثل في عملية التفكك الأسري، إثر عمليات الانفتاح والاستقلالية التي يعيشها العالم العربي، بحيث أصبح الفرد مستقلا بذاته، وهي عمليات كلها تؤثر على الجوانب النفسية وتدفع الفرد للتفكير بمفرده ومواجهة أزماته بالطرق التي يراها مناسبة وقد يكون منها الهروب عبر الانتحار.

وشدّد "نجم" أننا نحتاج إلي وقفة حازمة ضد هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا المصري وتكاتف مؤسسات الدولة الدينية والاجتماعية والثقافية والأمنية كل حسب تخصصه للحد من الظاهرة مشيرا أن الدين الإسلامي وجميع الأديان يحرمون الانتحار والإقدام عليه يعد ذنبا عظيما يجب التوبة منه.