فيروس كورونا بثماني سلالات ويتغير كل 15 يوم وبوتن يزور موقع

بمعلومات جديدة وقيمة قد تمكن الباحثين من الوصول الي جزءا من حقيقية الفيروس المستجد كوفيد 19 حيث حدد العلماء ما لا يقل عن ثماني سلالات من فيروس كورونا المستجد الآخذة في الانتشار حول العالم، بحسب موقع نيكستسترين Nextstrain الذي يرصد التسلسل الوراثي لكيفية انتقال الفيروس وانقسامه منذ رصده في بؤرة انتشاره بمقاطعة ووهان الصينية في ديسمبر الماضي.

فقد تم إرسال أكثر من 2000 تسلسل وراثي لانقسام الفيروس وتطوره لسلالات جديدة من قبل مختبرات عالمية في شتى أنحاء العالم الذي يعتبر قاعدة بيانات مفتوحة لتطوروانتقال الفيروس جغرافيا،بحسب موقع "نيكستسترين".

ويقول الباحثون إن قاعدة البيانات تلك، التي تشمل عينات لانتشار الفيروس في عدد من القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية، تكشف أن سلالة الفيروس قادرة على التحور والتغير كل 15 يومًا، بحسب ناشيونال جيوغرافيك ويؤكد أحد المشرفين على موقع Nextstrain، تريفور بيدفورد، أن طفرات التغير لفيروس كورونا المستجد محدودة جدا لدرجة أن السلالة الجديدة للفيروس ليست أكثر ضررا من سابقاتها.

وأضاف "هذه الطفرات في تغير الفيروس حميدة ومفيدة تمامًا، ويمكن دراستها في إطار ترتيب قطع الألغاز لتتبع كيفية انتشار الفيروس في العالم" مشيرا أن السلالات المختلفة للفيروس ستمكن الباحثين من دراسة تطور الفيروس وطرق انتشاره ومعرفة ما إذا كانت إجراءات الإغلاق التي تفرضها الدول فعالة في الحد من انتشار الفيروس في المناطق الجغرافية.

وأستطرد بيدفورد بالقول "سنكون قادرين على معرفة مدى الحد من انتشار الفيروس والإجابة على السؤال: "هل يمكننا أن نرفع أقدامنا عن دواسة البنزين وكبح من انتشار الفيروس بتلك الإجراءات؟".

وفي السياق ذاته يقول أستاذ الطب والأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا، تشارلز تشيو، لصحيفة "يو إس إيه توداي" الأميركية إن قاعدة البيانات تلك توفر حيزا كبيرا لدراسة كيفية انتقال الفيروس في جميع أنحاء الولايات المتحدة" مضيفا الي "إن سرعة وكيفية تفشي فيروس كورونا قابلتان للتتبع، مما يعني أن قاعدة البيانات تلك توفر لنا القدرة على القيام بدراسة التسلسل الجينومي للفيروس في الوقت اللحظي تقريبًا، ومعرفة ما هي السلالات المختلفة للفيروس التي تنتشر في العالم".

وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن السلالة الجديدة لفيروس كورونا في الإصابات التي تم التأكد منها على الساحل الغربي الأميركي مرتبطة بسلالة تم تحديدها لأول مرة في ولاية واشنطن، وهي على بعد ثلاث طفرات فقط من أول سلالة معروفة تم رصدها في الولايات المتحدة.

أما بالنسبة للسلالات التي تم رصدها في الساحل الشرقي الأميركي، تقول الصحيفة إنها شبيهة بسلالة الفيروس التي جاءت من الصين ثم انتقلت إلى أوروبا وبعدها إلى نيويورك وولايات أخرى أو من الأحري أن يكون العكس في عملية الانتقال كما يري كثيرا من المحللين حول العالم .

لكن كريستيان أندرسن، الأستاذ في معهد سكريبس للأبحاث، نوه بأن قاعدة البيانات والخرائط الجينومية للفيروس التي تظهر على موقع نيكستسترين لا تعطي الصورة الكاملة لانتشار الفيروس وأشار في هذا الصدد في حديث له لموقع يو إس إيه توداي "ربما تكون قاعدة البيانات تلك كقمة الجبل الجليدي، ولا تقدم إلا الشيء اليسير عن تطور جائحة كورونا وكيفية استشرائه في العالم على نطاق واسع".

وأضاف "لدينا نصف مليون حالة مؤكدة في العالم في الوقت الحالي ولكن ربما يوجد هناك أكثر من ألف تسلسل جينومي للفيروس. هنالك سلالات كثيرة لفيروس كورونا والتي لم يتم رصدها في قاعدة البيانات تلك".

وفي سياق أخر كشف دميتري بيسكوف المتحدث بإسم الرئاسة الروسية، وقائع زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للمستشفى الخاص باستقبال ومعالجة المصابين بفيروس كورونا المستجد في موسكو الثلاثاء الماضي مؤكدا أن، زيارة الرئيس بوتين لهذه المؤسسة الطبية، كانت "مفاجئة"، وقال: "عادة تسبق زيارة الرئيس إلى أي مكان، جملة من التحضيرات والتدابير، ولكن هذه المرة، توجهنا إلى المستشفى المذكور بدون أي إنذار مسبق".

وأضاف: "يمكنني أن أخبركم أكثر من ذلك، عادة تسير أمام موكب الرئيس، سيارة لشرطة المرور. هذه السيارة لم تكن هذه المرة تعرف حتى عنوان المؤسسة الطبية المذكورة. لقد تم تحديد كل هذا بالفعل خلال الطريق".

وأشار بيسكوف، إلى أنه تم بشكل عاجل البحث عن هاتف محمول، كي يستخدمه الطبيب أو الممرضة لتصوير بوتين في المنطقة المغلقة.

وقال: "كان يهمني جدا، أن تشاهد وسائل الإعلام ما قام به الرئيس بوتين، ومن الواضح أن كل هذه التغطية الإعلامية، كانت بالنسبة له في تلك اللحظة غير مهمة على الإطلاق، لم يهتم الرئيس أبدا بتصوير هذا النشاط وكيف".

وردا على أسئلة الصحفيين حول سبب قرار الرئيس بوتين زيارة القسم المغلق بالمستشفى، قال بيسكوف إن هذا الأمر يندرج وفق طريقته وأسلوبه، لأن بوتين يفضل دائما رؤية كل شيء بعينه، ومع ذلك، تم الالتزام باحتياطات السلامة.

تفقد بوتين خلال زيارته إلى المستشفى يوم الثلاثاء الماضي، الأوضاع فيها وهو يرتدي ملابس للوقاية الصحية، وتحدث مع الأطباء هناك حول سير عملهم.

وقال بوتين، خلال اجتماع عقده مع إدارة المستشفى: "رأيت الأطباء خلال عملهم، كلهم على مواقعهم القتالية. إنهم جميعا يعملون بانتظام كالساعة، بشكل جيد ومنسق".

وأضاف: "أشعر أنهم يعلمون ما يجب عليهم فعله وكيفية ذلك. وهم يحظون بكل الإمكانيات الضرورية، ويستخدمون بشكل فعال التقنيات والمعدات والوسائل المتوفرة لديهم".